قالوا في الفساد
والأرضُ للطوفان مشتاقةٌ … لعلها من دَرَنٍ تُغْسَلُ
قد ترامَتْ إِلى الفسادِ البرايا … واستوَتْ في الضلالةِ الأديانُ
المعري
إن الفساد يطول عمره كلما انسحب الشرفاء من الميادين وآثروا السلامة وتخاذلوا فيفسحون المجال للصغار التافهين البلطجية
خيري شلبي
الفساد هو وباء سريع الإنتشار وهو صورة مصغرة من صور الإرهاب فالإستخدام السيء للسلطة والتمادي في تطبيق القوانين وتفضيل المصلحة الشخصية أو الحزبية أو العشائرية على المصلحة العامة والرشوة والمحسوبية والمنسوبية آفة ومرض عُضال يصعب معالجتهُ و
يُعِدّ الفساد واحِدا مِن أخطر الظّواهِر السّلبيّة في الدّوْلة ، فهو يُهدِّد إستقرار الدّوْلة في الكثير مِن المراكِز الحيَويّة ، كالتّعليم ، والصِّحّة ، والكثير مِن الوَظائِف الحُكوميّة وله آثار علاوة على الأقتصادية نفسية وتفكيك النسيج الإجتماعي لما يسبب للمظلومين من الشعور بالغُبن والتهميش والإقصاء ويصبح البلد ذات كيان ضعيف ويصبح فريسة سهلة للأعداء حيث سيجد العدو الثغرات المناسبة للتغلغل في هكذا مجتمع ، وليس خافيا على أحد بأن الفساد أصبح يتغلغل في كل مفاصل الحياة في أقليم كوردستان وهناك صور وأمثلة واضحة للعيان وبما أن الإنتخابات القادمة على الأبواب فهناك بصيص أمل لإنهاء هذه الآفة المرضية لو توفرت بعض العوامل وهي ليست تعجيزية بل هي بسيطة لحد كبير فقط إذا توفرت الإرادة لإنهاء الفساد وإذا كان لدينا أحزاب وشخصيات سياسية راغبة حقاً في ذلك فمن البديهي أن تعدد الأحزاب الكثيرة في الإنتخابات ستؤدي إلى تبدد الأصوات وبذلك سوف يساهمون بشكل مباشر في بقاء الحال كما هو عليه إذا لم يتحدوا بشكل من الأشكال في إئتلاف أو أية آلية متفق عليها لتوحيد تلك الأصوات المعادية للفساد وقبل الإنتخابات لكي يثق بهم الشعب الذي بات ميئوسا من الوعود الرنانة ، فهل الأحزاب التي ترفع شعار محاربة الفساد سيفعلون ذلك أم أن مهمتهم أصلا لبقاء الفساد ؟
شيرزاد زين العابدين
07/04/2018
الفساد مرض نفسیإجتماعی یصبح وباء سریع الإنتشار عندما تسبح السلطة فی ملذات المحسوبیة ومكاسب المنسوبیة وفقدان الوعی والإدراك والشعور بالمسۆلیة كما هو الحال فی مجتمعنا الآن. وهذا المرض یصیب الجهاز الإداری والسیاسی فیصیب الشخص دون أن یعلم إلی أن تظهر علیه الأعراض مثله كمثل “الأیدس”. لذلك لا یمكن معالجته بالإنتخابات إذا لم یتوفر العلاج الملائم من قبل الإخصائیین حاله كحال أی مرض آخر.