هذا المسرح لي-  بيار روباري

 

هذا المسرح لي

ولم أرثه عن أجدادي ولا عن أبي

بل صنعته بأنامل يدي

من أحاسيسي ودمي

ومشاعري وكدي

من ماضيا وحاضري وغدي

فهو بيتي وملعبي

بل دنيايا وكوكبي

فأهلآ بكم في رحاب عالم الشعر الطيب الأبي

***

مسرح الشعر لي

فهو مقيم فيا وأنا فيه كوطني

يسكن دمعتي المتدفقة من قلبٍ شجي

وفي ألامي المترعة بالعلقم ومّر الحنظلي

يرافقني حيثما ذهبت كالطيف الخفيّ

وقضاء ليلة على خشبته الصنوبري

تجعل من الحزين يحيا هني

ولا يحتاج من بعدها للسهر وحيدآ كالسامري

فالشعر عندي ساحرٌ كالأثر البابلي

ومنسوجٌ فوق جيد الريم كالعقد الؤلؤي

والشذا في روضه عمبرٌ ومسكٌ ذكي

وقوافي بحوره منقوشة بالزمرد والماس الزاهي

كل مَن لا يستحسن الشعر والموسيقى معدمٌ حتى لو كان ثري.

 

01 – 04 – 2018