متابعة9: الرئيس التركي الذي لا يعرف البروتوكولات الدولية استطاع القفز على ظهر بوتين الى عمق الاراضي السورية و بينما كان قبل أسبوعين يتحدث عن غزوا سنجار و تل رفعت و منبج و التحالف مع روسيا و أيران، تغيرت علاقاته مع روسيا بعد هذا اللقاء و لم يعد يتحدث عن التقدم داخل الاراضي السورية أو العراقية بل يتحدث عن بقاءه في المناطق التي أحتلها قبل فترة. روسيا و على لسان وزير خارجيتها قالت لاردوغان بأن علية ترك عفرين السورية و تسليمها الى بشار الاسد، نفس التصريحات صدرت من أيران أيضا. و على الفور صرح نائب أردوغان أن تركيا ستخرج من سوريا بعد أتمام مهمتها و أن ليست لديها أطماع استعمارية.
بعد هذا التصريح خرج أردوغان نفسة الى وسائل الاعلام التركية ليتراجع عن هذا التصريح و يقف ضد تصريحات لافروف الروسي قائلا بأن القوات السورية سوف لن تنسحب من عفرين لحين خروج جميع الدول الاخرى من سوريا . و الخطير الذي قالة أردوغان كان حول روسيا قائلا بأنه هو الذي يقرر متى سيخرج من سوريا و ليس لافروف و روسيا.
و بعيدا عن التصريحات التي تعود عليها أردوغان فأن الذي يستمع الى أردوغان يرى أختلافا كبيرا في تصريحاته و خاصة بعد القمة الثلاثية التي عقدها مع أيران و روسيا. فأردوغان صار يتحدث عن الانسحاب و ليس عن التقدم.
التراجع الاردوغاني لم يأتي بسبب تصريحات روسيا و عدم موافقة روسيا على تسليم تل رفعت الى أردوغان بل بسبب السياسة الامريكية أيضا حيث أن أمريكا و فرنسا عززتا قواتهما في منبج و تراجع ترامب عن سحب القوات الامريكية من سوريا و أكد على العلاقة بين القوات الكوردية و أمريكا.
كل هذا كان نتيجة للعمليات الوحشية التي قام بها جيش و مرتزقة أردوغان في مناطق عفرين و كذلك يعود الى عنجهية أردوغان و عدم أكتراثة بالبروتوكولات الدولية و تهجمة على جميع رؤساء العالم و تهديدة بغرق الغرب بالارهابيين.
فهل نحن بصدد معادلة دولية جديدة في سوريا؟؟ فيها الدور التركي سيكون هامشيا و قد يضطر أردوغان الى أشعال حرب جديدة تكون فيها نهايته؟
فقط أن يضمن بشار عداؤن للكورد وقدرته على إحتوائهم فسينسحب أردوكان فوراً ، والسبب في كل ما جرى هم الكورد الذين لا يعرفون حجمهم ومن ينصرهم