ثمة الكثير الذي يمكن الحديث عنه، ولا سيما الأسئلة التي باتت تواجهنا، إذ لا مناص من مواجهتها، منهاعن بقايا داعش الذي راح يطبق نظريات متهالكة في العنف ضد أهلنا في عفرين منّ مجرمين ظهروا علىغرة فجأة- وحكموا المكان، مكان الكورد الذي تقاسمها أكثر من احتلال سايكسبيكوي، ولم يراعوا أهله،وتواطؤوا مع المهندس التركي- الوصي على ثورة السوريين، وصي تعاملوا معه كإله صغير، لتغييب الكوردحتى بلغ إجرامهم إلى أقصى منتهى وفرض ثقافته على حساب ثقافة البيت الكوردي. لصوص ومرتزقة تحولوا إلى- مفتين– أو- قديسين – ليحاكموا شعب على أرضه، وأعلنوا الحرب على كلما هو غير عربي، ولاسيما فيما يخص هوية الكورد في المكان. المضحك وشر البلية ما يضحك، يعتبرونالكورد عملاء مشروع أجنبي، وفي الوقت ذاته يدافعون عن خريطة رسمت على طاولة الأجنبي وتحتتوقيع وبصمة (سايكس بيكو). ما جرى في كاخري – بين الوجه القبح للمرتزقة على حقيقتها، بل افتضاح حقيقة المرتزقة الذينارتدوا-عباءة الثورة- وانطلقوا من موقف – عنصري- آني، هدفه: إلغاء وجود الكورد الذي لا يتواءم مععقلياتهم الصغيرة وتفرغ لتذويبهم ضمن شرنقات لغة التركية والعربية. مؤجرو البنادق من مرتزقة ما وراء الحدود لا يختلفون البتة عن النظام البعث بغرس ثقافة الكراهية – المعنفة- ومحاربة وجود الكورد، إنهما طرفان متشابهان، رغم انهما متناقضان، وهو ليس بجديد، لأنناكنا نسمع من هنا وهناك أصواتاً من معارضين وقادة بسطات والقطعة بالخمسة الذين هرولوا وراءمصالحهم، تتوعد الكورد بالتصفية، ولا تزال نقيعهم تكمن في اللجوء إلى العمل على عزل الكورد، بعدأنوجه آلة البعث الشنيعة. الثورة السورية كانت جميلة قبل أن تنقلب على الكورد، لكن – لطالما” المعارضة” بهذه المواقفالضعيفة والمهترئة والقرارات الغير المتحكمة بعصابات والمرتزقة الذين لا يفكرون إلا بما يخدممصالحهم، والأهداف الموكلة إليهم، في عفرين، كل ذلك سوف يزيد الطين بلا ويصل لوحة الثورةالسورية إلى حالة أليمة من أنهار الدم بين الكورد والعرب.
نساء ‹كاخري› وبقايا داعش- ماهر حسن التفاصيل