يوماً بعد آخر، تتصاعد وتيرة الانتهاكات وجرائم الحرب وسقوط الضحايا وتدمير المعابد والمدارس والمرافق والمنشأت الطبية والصحية والخدمية..، الناجمة عن عدوان الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، على منطقة عفرين. وقد وصلت تلك الجرائم والانتهاكات إلى حد يمكن توصيفها بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ومع كل الأسف، يجري كل ذلك وسط صمت مريب ومخيف من المجتمع الدولي وهيئاته المختلفة، ما يضعه في خانة الاشتراك الجرمي عنها. وخلال الساعات الـماضية، تم رصد التطورات والحالات..، التي تشكل انتهاكات وجرائم حرب في القانون الدولي لحقوق الإنسان، وهي:
* مساء يوم أمس الخميس 8 شباط/فبراير 2018 قامت الطائرات التركية بقصف منطقة عفرين بشكل عشوائي، فطال القصف أحياء “الأشرفية والمحمودية وقيبارا” في مركز مدينة عفرين، وأيضاً قرى في ناحية شرا، وهي: “عرب ويران وبافلونة وسيكا وكفر جنة وأومرا”، وطالت الغارات أيضاً قرية “شنكلي” في ناحية بلبلة، وقرى “حمام وجلمة” في ناحية جنديرسة، وأيضاً ناحية شراوا وقراها، وكذلك محيط مدينة عفرين، وفي قصف مركز مدينة عفرين، يوم أمس الخميس، بالمدافع وقذائف الأوبيس والغارات الجوية التركية، فقد حياتهم، كل من المدنيين التالية أسمائهم:
1 – أمينة شاهين (50 ) عاماً من أهالي ناحية بلبلة، نزحت إلى عفرين هرباً من قصف الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، ناحية بلبلة.
2- عبد القادر عثمان (70 ) عاماً، علماً أنه من قرية “شيخورزة”، ونزح إلى مدينة عفرين أيضاً هرباً من قصف الجيش التركي والفصائل المسلحة السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، قريته “شيخورزة”.
3 – شكري مصطفى بارو (70 ) عاماً.
* وأيضاً جراء سقةط قذيفة على مركز مدينة عفرين، يوم أمس الخميس، أصيبت السيدة خديجة عبد المنان، بجروح.
* وفي القصف الجوي التركي على محيط عفرين، مساء يوم أمس الخميس، تعرض مسلخين، الأول لذبح الخراف، والثاني لذبح الدجاج، للقصف الشديد، ما أدى لنفوق المئات من الأغنام والدجاج، وإصابة عامل فيها لجلطة قلبين جراء ذلك، لم نتمكن من توثيق أسمه.
* وكذلك في القصف الجوي التركي، مساء أمس الخميس، على قرية كفرشيلة – ناحية جنديرسة، أصيبت أمرأة وطفلان، وهم: أمينة دورمش (35 ) عاماً، و محمود دورمش و مصطفى دورمش (10 ) سنوات. كما استهدفت الغارات الجوية التركية، مساء أمس الخميس، قرية مسكي – ناحية جنديرسة، سقط فيها العديد من السكان المدنيين، لم نستطع توثيق أسمائهم.
* وأيضاً في القصف الجوي التركي، مساء يوم أمس الخميس، على قرية كوران – ناحية راجو، فقدت السيدة “ثريا فوزي خلفان” حياتها، نيجة إصابتها بقذائف.
* وفي الساعة الحادية عشرة من صباح هذا اليوم الجمعة، تعرضت قرى: قجلة و تلة دوك – ناحية جنديرسة، للقصف الجوي التركي، وتم تأكيد إصابة مدني واحد بجروح، لم نستطع توثيق أسمه.
* وأيضاً في الساعة العاشرة من صباح هذا اليوم الجمعة، تعرضت قرية جقلا – ناحية شيه شيخ حديد، لقصف جوي تركي، الذي عاد مرة أخرى، في الساعة الواحدة والنصف من ظهر هذا اليوم، مستهدفاً قرية حج بلال – ناحية شيه “شيخ حديد”.
* وأدى القصف المدفعي للجيش التركي والفصائل السورية المرتبطة به والمتعاونة معه، لمناطق متفرقة من ناحية بلبلة – عفرين، إلى إصابة ثلاث مدنيين ونفوق عدد من المواشي وتضرر أشجار الزيتون.
* وعلمنا أيضاً، أن القصف الجوي التركي لعفرين ونواحيها، يوم أمس الخميس، أدى إلى وقوع مجزرة بحق عائلتين في قرية بركاشة – ناحية بلبلة، حيث علمنا أن فرق الانقاذ انتشلت الضحايا من تحت الأنقاض وأغلبهم جرحى، ولم نستطع الحصول على الأسماء.
* علمنا أن الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة المرتبطة به والمتعاونة معه، لجأت صباح هذا اليوم الجمعة، إلى استخدام النازحين في مخيم أطمة كدروع بشرية في العدوان على عفرين، حيث تم استهداف قراها بالسلاح الثقيل من هذا المخيم.
* ويوم أمس الخميس، جرى في عفرين تشيع جثمان (15 ) مقاتلاً من “قوات سورية الديمقراطية” و “وحدات حماية الشعب” الـ (YPG )، فقدوا حياتهم في الأيام الماضية. وقد وثقفنا أسماء البعض منهم، وهم:
1-عماد سيدو “غمكين عفرين”، تولد: شيه “شيخ حديد” – عفرين.
2-صبري حسين خمو، من ناحية شيراوا – عفرين.
3-دلدار طوبال، فقد حياته في محور هوبكا – جنديرسة.
4-جوان عثمان “أورهان دلخواز”، الأم: أمينة، الأب: خالد، تولد: موباتا “معبطلي – عفرين,
5-فرهاد أوسو، محور هوبكا – جنديرسة.
*ويوم أمس الخميس، أصيب كل من السيدين: فرهاد إيبش (50 ) عاماً و عادل عبد الحنان (50 ) عاماً، بجروح جراء القصف التركي على قرية رمضانا – جنديرسة، وأصيب أيضاً السيدعبد الحنان رشو (60 ) عاماً، بجروح في القصف التركي على قرية جولاق – جنديرسة، كما أصيب أيضاً السيد عيسى بكار عيسى (70 ) عاماً، بجروح في القصف التركي على مركز مدينة جنديرسة. وأيضاً في يوم أمس الخميس، أصيبت السيدة أمينة خليل هورو (70 ) عاماً، بجروح جراء القصف على قرية كوتانا – ناحية بلبلة.
إننا في مركز “عدل” لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع أسر الضحايا، المدنيين والعسكريين، فإننا نتوجه بالتعازي القلبية الحارة لجميع من فقدوا حياتهم، مع تمنياتنابالشفاء العجل للجرحى، وإننا ندين من جديد العدوان التركي على عفرين، ونطالب المجتمع الدولي، ممارسة صلاحياته في ردع العدوان وقمعه، وتحويل مرتكبي العدوان والجرائم المرتبطة به، إلى المحكمة الجنائية الدولية، التي لها الولاية والاختصاص عليه، لينالوا جزائهم العادل.
9 شباط / فبراير 2018 مركز “عدل” لحقوق الإنسان
أيميل المركز:adelhrc1@gmail.com
الموقع الإلكتروني: www.adelhr.org