هل نحن في عهد الخلافة ام في عصرِ الإقطاعْ
سلكتم سلوك الاعداء في بلادكم وبتّم لهم اتباعْ
كنتم بالأمس تذرعون شوارع دمشق وطهرانْ
واليوم نصبتم أنفسكم على الشعب شرَّ سلطانْ
تنحنون للاحتلال طالبين العفو والصفحَ والغفرانْ
وأمام الشعب الاعزلِ تصبحون ضباعاً وغُربانْ
ما انتم من غيرِ الشعبِ الابيِّ غير حثالةٍ مكدّسهْ
بين كثبان الزبالة تعتاش عليها الحشراتُ مندسّهْ
أما شربتم اللبن من أمهات كردستان الابيّاتِ الطاهراتْ
او ما ذقتمْ طعمَ المياهِ الدافقة من عيونِ الجبالِ الشاهقاتْ
كيف خنتم وسلّمتم النصفَ وأطلقتم على أنفسكم أكرادا
بعد أنْ بعتم الضمائرَ والشرفَ وأصبحتم بذلك أوغادا
ماذا ستكسبون من وراءِ عملكم هذا غيرَ الذّلِ والعارْ
أحسبتم أنكم ستنجون من غضبِ الشعبِ إذا ما قد ثارْ
ألا ان الجبالَ والوديانَ والساحاتِ والشوارعَ منكم براءْ
وأنَّ دماءَ الشهداءِ وعيونَ الاطفالِ تلعنكم صباحَ مساءْ
يا ايها الذين خانوا والى الصف الوطني المعادي عادوا
هل تشعرون باللذةِ ووطنكم يمضغ جراحه وهو ينادي
كيف انهزمتم وهربتم من معركة الحقِّ ضد الاعادي
كيف سوّلت لكم أنفسكم الرضا بعارِ العهرِ السياسي
صغيركم قبل كبيركم كان يقول متبجحا بأنه فدائي
وفي ساعةِ الحسمِ ولّىّ دُبرَه رافضاً طردَ الغازي
نشرتم الخزيَ بجبنكم وجعلتم من الجبلِ عبدا للصحراءِ والكثبانْ
وبعتم كل ما هو جديرٌ بالإنسان من أجل المال والجاهِ والسلطانْ
لا أظنكم تعرفون معاني المجدِ والشرفِ والكرامةِ والوجدانْ
اذْ صغرتم حتى أصبحتم حشراتٍ تنزوي الى شقوقِ الجدرانْ
هل أنتم غيرَ حُثالةٍ تخجل منكم حتى بناتُ الليلِ وطيورُ الظلامْ
وقدْ انبطحتم من دون ان تدافعوا عن أرضِ الوطنِ كالجرذانْ
واه حسرتاه على شعبٍ يقوده ساسة ليسوا سوى خساسة
ما هم بساسة ولكن فُرضوا فرضاً باسمِ الثورةِ والرياسة
تبّاً لكم يا صعاليك الظلامِ وناكثي عهدَ المروءةِ والأمانة
آنَ الاوانُ أن تنحدروا الى مزبلة التاريخِ من بابِ الخيانة
سطرتُ هذه الابيات بلغة الضاد لأنكم قد استسلمتم للعراقِ
ألم يقل جلالكم انه سينزع الثوبَ الكردي ويبدّله بالعراقي
والعراق هذا ليس إلا بلدَ العروبةِ والحقدِ والغدرِ والنفاقِ
وانتم اخترتم ان تكونوا له اذنابَ كلابٍ تدور وفقاً للسيّاقِ
سلّمتم ارضَ الاجداد الى احفادِ الحجّاجِ وهم من العربانْ
ورضيتم أن تكونوا عبيداً لأهلِ الغزوِ والغنيمةِ والعدوانْ
متى تستيقظون من سباتكم حيث الغباءِ والحماقة الشنيعة
سلِّموا السلطةَ الى الشعبِ قبل لطمكمِ الوجوهَ مثل الشيعة