ما أجمل الدنيا بفرحها وحزنها، حلوها ومرها، فالجميل أن يستفيد المرء،
ما يمر به من عسر ويسر، والاجمل من ذالك، أن يسطر كل ما مر به على ورق،
ليكون رسالة يوصلها الى غيره، فتصبح موعظة يتعظ منها الاخرون، كي لا يبقى
البسطاء في تلاطم كمياه المحيطات.
معنى “تسو” ويعني الميناء؛ والمقطع الثاني هو “نامي” أي الموجة؛ ويلتحم
المقطعين، ليكتمل المعنى ويكون موجة الميناء، حيث تصبح الكلمة (تسونامي)
وهي كلمة يابانية الاصل.
أما “تسونامي السياسة” هو مصطلح مجازي ينطبق على مجموعة من أمواج عاتية،
وتعد ظاهرة غير طبيعية، كونت سلسلة من التواترات العالية المتلاطمة،
أنشأت مساحة كبيرة من الخلافات، التي سببتها بعض الأحزاب والكيانات
السياسية.
يدعون أنهم وطنيون وهم في الحقيقة لا ينتمون الى الوطن بصلة، استحوذوا
على السلطة التشريعية والتنفيذية، اغلب دعمهم من خارج الوطن، فجاءوا
بقرارات وافكار قريبة الى طموحاتهم ورغباتهم الشخصية.
حيث أنها لا تتناغم مع الواقع الحالي من تطور مجتمعي وعلمي، يطربون على
الطبقية والطائفية يشعلون فتيل الحرب كل ما أخمدت، ليبقوا في مناصبهم
اللعينة.
ننتظر وبشغف في المرحلة القادمة، الأعصار التسونامي البنفسجية، يزيح
الفساد والظلم والمأساة التي دمرت المجتمع والبنى التحتية، والاقتصادية.
قد استفدنا من ما مررنا به لسنوات، نتمنى ان نطبق ما تعلمناه في ارض
الواقع، ولا يؤثر على بعض الناخبين؛ المحسوبية والمنسوبية والفائدة
الشخصية، وتطبيق قاعدة اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، لكل
فاسد نقول قد اتاكم تسو نامي.. البنفسجي.