رائد العلم
كان صاحب مشروع وحلم
حلمه أن يزرع في بني قومه المعرفة والعلم
لإيمانه بأن العلم هو مفتاح الخلاص من الجهل والظلم
جاهد في سبيل ذلك الحلم بكل عزم
لم ينل من عزيمته أية مأزم
إلى أن بنى اول دارآ للعِلم
في قرى عفرين قاطبة وكان عًلامة ومن القمم
هدف لرفع الغشاوة عن عيون أبناء بلدته والعُتم
وبفضل هذه الدار المنيرة باتت القرية منبرآ للفكر والقلم
والأن بكل فخر تتصدر عقيبة القائمة بعلمائها ومثقفيها بشكل منتظم
***
رائد العلم
يكفيكَ شرفآ أنك صاحب فضل وكرم
في زرع حُبَ العلم والمرفة في بنيكَ وسلاح القلم
ولم تبخل يومآ عليهم بنصيحة وحِكم
وكنتَ للطلبة سندآ وعونآ وتخفف عنهم كل هم
ورب العباد تستحق أن يؤرخ حياتكَ في فليم
***
رائد العلم
لم يُنصفوكَ بنوا بلدتكَ أعلم
ومع ذلك كنت وستبقى عَلمَ
لأنكَ كنت رائدآ في الحداثة والقيم
ولم تفرق بين الفتيان والفتيات وأولاد الزوات والعوام
كنت كريم الأصل وتتسامى فوق الصغائر والألام
وهبك الله سعة إفق وكثيرآ من الوعي والِنعم
فمن كان نورآ لا تخفى أشعته وكيف يخفى ضياء العِلم؟!
07 – 03 – 2014
———————————————————————————
¹- رائد العلم: هو المرحوم وحيد عثمان يوسف، مختار قرية عقيبة، الذي أسس أول مدرسة إبتدائية خارج نطاق مدينة عفرين، قبل حوالي مئة عام من الأن في جبل ليلون. وهي إحدى أهم وأكبر قرى الروباريين.
المدرسة كانت قبلة لطلاب عشرات القرى المجاورة، مثل باصلحايا، إبين، زيارة، خريبكة، صوغانة، وميدانكي، وكيمار ومياسة، وزرنعيت وغيرهما الكثير. وبفضل هذه الدار إنتشر التعليم في المنطقة، وأخذت الأمية شيئآ فشيئ تنحصر بين أبناء هذه المنطقة الكردية، والتي أهملت من قبل العثمانين والحكومات السورية المتعاقبة. عقيبة اليوم هي القرية الإولى على مستوى منطقة عفرين كلها، في عدد الخريجين الجامعيين وفي جميع الإختصاصات، حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن مديرية عفرين للتعليم بفضل هذا الرجل المتنور العظيم.
²- عقيبة: قرية كردية روبارية تقع على الصفح الشرقي لجبل ليلون، الذي يحد مدينة عفرين من الشرق والجنوب.
******
