متابعة11: مقتل 30 شخصا بأستخدام السلاح الكيمياوي لربما كان القشة التي ستقصم ظهر الكثيرين في سوريا و ليس فقط ظهر بشار الاسد. الى الان لا يعرف أحد من الذي أستخدم السلاح الكيمياوي في دوما السورية. هل هي الحكومة السورية أم المعارضة السورية المرتزقة؟ و لكن الاكيد أن أمريكا تريد أتخاذ الذي حصل الى ذريعة للقيام بعملية عسكرية كبيرة في سوريا. و التهديدات بين روسيا و أمريكا وصلت ذروتها و كل من الدولتين يتحدى الاخر.
في هذه الاثناء صدرت في تركيا تصريحات و أنتقادات الى كل من روسيا الحليفة الجديدة لها و الى أمريكا حليفة تركيا في الناتو. الانزعاج التركي يعود الى أحتمالات خسارتها في سوريا و فوز الكورد بالكثير من الدعم العسكري الامريكي. هذا من ناحية و من ناحية أخرى فأن أي قتال بين روسيا و أمريكا سيفرض على تركيا أختيار أحد العملاقين و في الحالتين هي الخاسرة. فمن غير الممكن أن تدخل أمريكا و فرنسا و بريطانيا الحرب ضد روسيا و تبقى تركيا العضو في حلف الناتو الامريكي تتفرج أو تقوم بتأييد روسيا ضد أمريكا.
أما أذا وقفت تركيا الى جانب أمريكا فعندها ستسحب روسيا الدعم منها و تطردها من سوريا.
و مع أننا لا نؤيد الحرب بأي أشكالها ألا أنه أذا حصلت هذه الحرب فمن الصعب أن تكون لصالح تركيا أو أيران أو حتى سوريا.
التحرك الامريكي العسكري كان مفاجئا جدا. حيث أن السلاح الكيمياوي أستخدمة مرتزقة تركيا في عفرين و تم أستخدامة من قبل سوريا أيضا و تم أتلاف السلاح الكيمياوي السوري من قبل أمريكا و الامم المتحدة نفسها. كما يأتي هذا التحرك في وقت أدعى فيها ترامب أنه سيقوم بسحب القوات الامريكية من سوريا. و الذي حصل كان العكس حيث تقوم أمريكا و فرنسا و بريطانيا بتكديس الجيش في سوريا و العراق.
و هذا قد يعني أن المقصود من هذا التحرك الامريكي هي أيران بالدرجة الاولى و التواجد الروسي في الشرق الاوسط.
اسرائيل دخلت الحرب بقصفها لسوريا قبل يومين و ايران من الان بدأت بتهديد أسرائيل و الصواريخ الحوثية الايرانية وصلت السعودية و الجحافل العسكرية الامريكية في سوريا و يتم أرسال المزيد و هذا كله بداية لحرب ستنشأ و لا نعرف أن كانت ستقتصر على سوريا أو أن الحرب ستنشر الى أيران و حتى روسيا و تركيا؟
السعودية ، أسرائيل ، فرنسا ، بريطانيا و أمريكا من ناحية و سوريا و أيران و روسيا من ناحية أخرى و على تركيا أختيار أحد الفرقاء و في الحالتين ستتضرر تركيا.
سترجع ترکيا إلی مکانها الطبيعي و هو الرجوع عبدا صغيرا مطيعا لدی أمريکا و الغرب ، و سيکون بوتين و أيران أکلا الخازووق العثماني و سلما شمال سورية إلی أردوغان ببلاش , و أمريکا ستفرض علی ترکيا القبول بواقع وجود کيان للکورد في سورية ثمنا تدفعها ترکيا مقابل حماقاتها بالإنضمام حتی لو مؤقتا إلی جانب روسيا
أردوكان هو الذي يدفع الاحداث إلى حربٍ شرق أوسطية شاملة فهدفه الاساسي هو تبريز وولاية الموصل وكلاهما لا يتحققان بحرب محصورة في سوريا فقط