دون شك أن القوى السياسية المشاركة في الانتخابات العراقية و كعادتهم سيقومون بكافة أنواع الغش و الخداع من أجل الحصول على صوت المواطن البسيط الذي يبحث عن حياة كريمة و لقمة عيش تسد رمق عائلته.
سماسرة السياسة و الحكم و خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية و منهم الذين تخرجوا من مدرسة البعث و فكر ميشيل عفلق لسنوات أو من مدارس العمالة للدول المحيطة بالعراق و أخيرا الذين تعلموا في ظل فساد الاحزاب السياسية، هؤلاء جميعا يتنافسون من أجل الحصول على ميزانية العراق بين سنة2018 و سنة 2022.
و لكي نكون واقعيين فقد يكون هناك من بين حوالي 7000 مرشح 70 فقط من النجباء و الوطنيين في جميع القوائم بعربهم و كوردهم و تركمانهم و مسيحييهم و باقي الطوائف و لكن حظوظ هؤلاء السبعين في الوصول الى البرلمان قليله جدا.
وما يميز انتخابات هذه السنه هي انشاء بعض الاحزاب و الكيانات الجديدة و لكن المصيبه هي ان قادة تلك الاحزاب و الكيانات هم ليسوا جديدين على الساحة السياسية و ليسوا بعيدين عن الفساد و الحكم الممارس. هؤلاء انشقوا من احزاب معينه لانهم لم يحصلوا على كعكه كبيرة فقاموا بتشكيل كيانات و احزاب كي يعتمدوا على انفسهم في السرقات.
الجديد الاخر هو محاولة الاحزاب و الكيانات القديمه و الكبيرة استبدال بعض الوجوه القديمة الذين انكشفت سرقاتهم باخرين جدد في محاولة منهم كي يصدق الشعب اكاذيبهم حيث انهم يعتقدون ان الشعب لا يعرف حقيقة المرشحين الجدد الذين تخرجوا من مدارس الاحزاب الفاسدة.
لهذه الاسباب فنحن نعتقد ان الكذب و اساليب الخداع في هذه الانتخابات ستكون بارعة و مميزه و من طراز اخر و سيكون من الصعب على المواطن البسيط كشفها.
نحن نعتقد انه من الاهميه ان نقوم بتسجيل و جرد برامج الكيانات و الاحزاب المشاركة في الانتخابات و خاصة المميز من النفاق و الكذب الذي سيمارسه المرشحون و المرشحات بحق الجماهير و نقول المرشحات ايضا لان الكثير من الاحزاب اختاروا حتى النساء الجميلات كمرشحات لانهم يعلمون ان الرجال ينخدعون بطريقة اسهل بالنساء و الصوت النسائي.