«أوباما الكردي» يشعل سباق الرئاسة من سجنه… وينافس إردوغان مجدداً

أعلن حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض (الموالي للأكراد) أن رئيسه المشارك السابق صلاح الدين دميرتاش، المسجون بتهم تتعلق بدعم الإرهاب، سيرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية، رغم أنه مسجون ويُحاكم في عدد من القضايا يصل مجموع الأحكام فيها إلى 143 عاماً. وقال الحزب إنه وافق على أن يكون دميرتاش مرشحه، وسيتم إطلاق حملته في تجمعات متزامنة في إسطنبول ومدينة ديار بكر (كبرى المدن ذات الأغلبية الكردية جنوب شرق تركيا) بعد ظهر اليوم (الجمعة).
وسبق أن رشح دميرتاش (45 عاماً) نفسه أمام إردوغان في انتخابات الرئاسة في 2014، وقاد حزب الشعوب الديمقراطي لدخول البرلمان، كحزب سياسي للمرة الأولى في تاريخ الأحزاب الموالية للأكراد، في انتخابات يونيو 2015، ثم في الانتخابات المبكرة في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) في العام نفسه. ويلقب دميرتاش من جانب أنصاره بـ«أوباما الكردي» تيمناً بالرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لما اشتهر به من براعة في إلقاء الخطب وشخصيته الكاريزمية. وتم اعتقاله في نوفمبر 2016 في «حملة تطهير» موسعة بعد محاولة الانقلاب التي وقعت في منتصف يوليو (تموز) من العام نفسه، واستهدفت الإطاحة بإردوغان. ووجهت إليه عدة تهم، خصوصاً تهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور.
ودعا الرئيسان المشاركان للحزب؛ بيروين بولدان وسيزاي تيملي، أنصار الحزب، إلى الخروج اليوم والاحتفال بانطلاق حملة دميرتاش الرئاسية. وقالا، في بيان: «سنجتمع لنتشارك فرحنا بترشيح صلاح الدين دميرتاش نفسه للرئاسة.. لقد أصبحنا قادرين بالفعل على رؤية مستقبل مشرق».
ويشكل ترشح دميرتاش من وجهة نظر المراقبين، عامل ضغط إضافياً على إردوغان، الذي يواجه منافسة من ميرال أكشينار رئيسة الحزب الجيد، التي أعلن الحزب الديمقراطي (يمين وسط) تأييده لها كمرشح للرئاسة، فضلاً عن رئيس حزب السعادة الإسلامي تمال كرم الله أوغلو، الذي يتمتع حزبه بشعبية في أوساط الناخبين المحافظين على غرار حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي تدعمه النوعية نفسها من الناخبين.