نعم على السياسيين الاعتراف بالامر الواقع والكف عن المهاترات والقيل والقال والتوجه بكل الطاقات والامكانيات لخدمة الشعب المظلوم المحروم واعتبار ما انجز دليل على نجاح العملية السياسية وانتصار للخيار الديمقراطي الذي اختاره الشعب العراقي وكان بمثابة ضربة قوية لاعداء الشعب العراقي ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية والانفصالية دعاة العنصرية والطائفية والعشائرية والذين باعوا انفسهم من جهلة وثيران العشائر
لهذا على القوى السياسية الوطنية ان تعي وتدرك ان اعداء العراق وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة لم تتوقف ابدا في حربها ضد العراق الجديد العراق الديمقراطي الحر الموحد بل غيرت بدلت اساليبها اشكالها منذ تحرير العراق في 2003 وعودة العراق الى اهله الى كل العراقيين حيث حكم العراقيون انفسهم لاول مرة في التاريخ لان تحرير العراق والعراقيين لان خروج العراق والعراقيين من بيعة العبودية والوحشية التي فرضها اعداء الحياة والانسان يشكل خطرا على احتلال هذه العوائل الفاسدة حيث يمنح ابناء الجزيرة والخليج القوة لمواجهة هذه العوائل ويزرع الثقة والتفاؤل في نفوسهم بتحقيق النصر وتحرير نفوسهم وارضهم من ظلام وعبودية ووحشية هذه العوائل
فعندما ادرك هؤلاء الاعداء ان تكفيرهم للعراقيين من خلال اصدار الفتاوى التي تجيز ذبحهم وسبي نسائهم ونهب اموالهم لانهم كفرة لانهم تخلوا عن بيعة نبيهم معاوية وال سفيان صحيح ان هذه الفتاوى كانت تكفر الشيعة وتجيز ذبحهم وسبي نسائهم ونهب اموالهم وتفجير بيوتهم ومساجدهم ومراقد أئمتهم الا انهم اضافوا اليهم كل من يتعاون معهم وكل من يسلم عليهم او يرد السلام عليهم وهكذا شمل التكفير كل العراقيين بكل اطيافهم والوانهم وعقائدهم الا من يحمل السلاح ويعلن الحرب على الشيعة
لهذا قرر ال سعود طبعا بتخطيط من اسيادهم ساسة الكنيست الاسرائيلي التقرب من العراق والتظاهر انهم مع العراق وان ال سعود وال نهيان كانوا مع العراق ضد الارهاب وان القاعدة وداعش الوهابية صنيعة ايرانية ولا يمكن القضاء على الارهاب الا بالتقرب من ال سعود واعلان الحرب على ايران واذا فشلنا في حربنا التي قادها صدام في قادسية العار والرذيلة ضد الشيعة واحتلال ايران فلن نفشل في حربنا الجديدة
حيث تمكنت هذه العوائل الفاسدة من صنع مجموعات مؤيدة ومناصرة لهم ومستعدة على تنفيذ كل ما تتمنى وترغب مستغلة تشتت القوى الوطنية العراقية وتنافرها
من كل الطوائف والاعراق من دعاة داعش الوهابية الصدامية السنية ومن دعاة الانفصالية الشوفينية الكردية ومن الجهلة الثيران الشيعية وعملت بقوة من اجل تحقيق رغباتها وشهواتها واخذت تصب عليهم المال صبا وبغير حساب حتى أعمت بصرهم وبصيرتهم
مثلا انها رعت وحمت واستقبلت كل من دعا الى الوهابية الظلامية وخاصة ايتام صدام وارسلت لهم كلابها القاعدة وداعش الوهابية واستقبلوا من قبل هؤلاء أي من ايتام صدام من ثيران العشائر وفتحوا لهم ابواب بيوتهم وفروج نسائهم وبدأت عملية ابادة العراقيين وتدمير العراق ثم توجت بغزو العراق
كما انها رعت فكرة دعاة الانفصال ومولتها ودعمتها بالمال والاعلام والسلاح لكن وحدة العراقيين وصمودهم وتمسكهم بفتوى المرجعية الربانية تمكن العراقيون من صد الهجمة الظلامية الوحشية وتطهير ارضنا كما تمكن العراقيون من افشال مؤامرة الانفصال التي تستهدف فصل شمال العراق واقامة دولة اسرائيل ثانية في شمال العراق
كما اشترت كثير من جهلاء الشيعة ثيران الشيعة وعممتهم واطلقت عليهم رجال دين بل اطلقت عليهم مراجع دينية ورفعت اهل الرذيلة واطلقت عليهم شيوخ عشائر وبدأ هؤلاء بجمع الجهلة والثيران من الشيعة وشكلوا لجنة يرأسها المعتوه الاحمق بن سلمان خصص لها ميزانية خاصة لشراء الاصوات وافشال العملية الانتخابية العراقية او صعود قوائم خاصة بهم او قريبة منهم
وفعلا بدأت الاصوات الانفصالية في الشمال الوهابية في الغرب الجهلة والثيران في الجنوب بالدعوة الى مقاطعة الانتخابات علنا لكن سرا تدعوا انصارها وتحرضهم على الانتخاب واختيار من يمثلها او القريب منها الغريب كانت اصوات جهلة وثيران الشيعة اعلى الاصوات واكثرها ضجيجا
السؤال هل حقق اعداء العراق ال سعود وكلابهم رغم مؤامراتهم المستمرة وحيلهم الخبيثة المتواصلة
من الدعوة الى مقاطعة الانتخابات ورغم عملية شراء الاصوات ورغم خلق شراء مجموعات سنية وشيعية وكردية ورغم خلق قوائم من عناصر داعش والزمر الصدامية او قوائم قريبة منها تعتقد ان المال قادر على سقوطها
الى الان لم يصبح الامر بيدها ومن الممكن كسرها وهزيمتها وهذا يتوقف على القوى السياسية الوطنية فاي خلاف مهما كان في صالح اعداء العراق لهذا على كل سياسي عراق شريف القبول بالامر الواقع والتوجه جميعا لتشكيل حكومة عراقية وفق القانون والدستور من له القدرة على تشكيل الحكومة فاليتقدم بقوة وبدون اي توسل بهذا او يتنازل لهذا يجب ان تشكل حكومة وفق خطة وفق برنانج ونقول له الف مبروك لا بل نقول للشعب مليون مبروك
والذي يرى عدم قدرته على تشكيل الحكومة هيا فليشكل حكومة معارضة ونقول له مليون مبروك بل نقول للشعب مليار مبروك
اعلموا اي تأخير في تشكيل الحكومة اي خلاف بين السياسيين يعني الفوضى وعودة الدكتاتورية وانتصار اعداء العراق