دكتور جرادات ودكتورة مليكه ناعيم المغربية يُعدان دراسة مشتركة – القصة الشعبية الأمازيغية ابعاد ودلالات  

 

الدراسة من اعداد الدكتور ادريس جرادات بالتعاون مع أستاذة اللغة العربية  المؤهلة في جامعة القاضي عياض في المغرب الدكتورة مليكه ناعيم بعنوان:”القصة الشعبية الأمازيغية في الجنوب الشرقي من المغرب ابعاد ودلالات  ، وكان التواصل عن طريقة شبكة الانترنت وموقع التواصل الاجتماعي للباحثين والتلفون.  

حيث تم  تحكيمها ونشرها على صفحات مجلة أبوليوس :” المجلة العلمية المفهرسة تصدر سداسي-نصف سنوي- عن كلية الآداب واللغات في جامعة محمد شريف مساعدية-سوق أهراس بالجزائر على صفحات العدد الثامن  صفحات 1-29 ، وهدفت الدراسة إلى توضيح الأهمية التربوية للحكاية الشعبية في بعض مناطق الجنوب الشرقي من المغرب، من أجل إحياء هذا الجانب الهام من الموروث الشعبي وتشجيع الاهتمام به لحمايته من الضياع، وتقديم معلومات تخدم صناع القرار في اتخاذ خطوات إيجابية للسياسة العامة – صنع وتنفيذ خطط للمستقبل للتكيف مع، والعمل على تلبية احتياجاتهم ضمن الواقع الذي يعيشون فيه. ، وتوجه الباحثان بالشكر والتقدير للدكتورة سليمة بنية عضو هيئة تحرير مجلة أبوليوس الأدبية وعلى تواصلها الدائم مع الباحثين.

اتبعت الدراسة المنهج الوصفي لمراقبة الحكايات الشعبية في المنطقة الجنوبية الشرقية من المغرب، واعتمدت جوانب محددة في التحليل.

كما اعتمدت المنهج التحليلي في بيان دلالات كل حكاية من الحكايات الشعبية المعتمدة والتي تم تسجيلها باللهجة المحكية الأمازيغية، ومن ثم ترجمتها إلى اللغة العربية، وقد انتهت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها :

أن القصص مقتبسة من الواقع ومن التقاليد والعادات وتأثرت بالجانب بالديني وهو ما تعكسه المقدمات من خلال حب النبي والثناء على آل البيت.

  • اظهرت صورة المرأة المشاركة للرجل ودورها الريادي في التضحية والشجاعة
  • تتميز الحكايات بالعقدة الفنية القائمة على الطريقة الابداعية للمراة الراوية بالتشويق والاثارة واظهار دور البطل في التغلب على المصاعب والمعوقات.
  • ان القصة الامازيغية تحمل عبرا وعظات لذلك تخدم اهدافا تربوية ويمكن ان تساهم في تقوية الانظمة التعليمية في مجال تدريس اللغة الامازيغية.
  • أن موضوعات القصص تتشابه في كل الأمم مما يفيد كونيتها وصعوبة ميز الأصل من الفرع. ففي كل الأمم نجد الغول والنصب والغدر وغيرها من الأحداث التي لا ترتبط ببيئة وإنما تطبع البشر.
  • ان الحديث عن الادب العالمي يمكن ان ينطلق من التراث الشعبي المبني على الفطرة والبعيد عن الصنعة، فهو الذي يعكس نوعا من المشترك الانساني في الانتاج الادبي.
  • ساهمت القصة، بالإضافة إلى الجوانب الأدبية الأخرى، في المحافظة على الهوية الامازيغية بالرغم من الاهمال والاقصاء لعدة قرون. فالقصة الشعبية تمثل جزءا مهما من التاريخ، ومن تم يمكن للمؤرخين الاستفادة منها في التأريخ للمنطقة.

واوصت الدراسة بضرورة :

*إجراء دراسات متخصصة  لدراسة الأدب الامازيغي  والمغربي لإنقاذه من الضياع والانقراض.

*جمع الادب الشعبي الامازيغي والمغربي وتحليله ونشره ومقارنته بالموروث الثقافي مع دول مجاورة .

*عقد ورش عمل وندوات ومؤتمرات للأدب الشعبي الأمازيغي والمغربي والعربي  بشكل عام.

*ضرورة احداث مؤسسات للعناية بتدوين التراث الامأزيغي  والمغربي وتحقيقه وحفظه وصيانته.

*توجيه الباحثين ذوي المعرفة باللغة الأمازيغية الى البحث في المجال جمعا وتحليلا ودراسة.

*ضرورة ادماج الحكاية والقصة الشعبية الأمازيغية في برامج التعليم فهي تشجع على تعلم اللغة كما انها تساعد على فهم التاريخ .