التحمير و الجحشنة في الأديان ..1 – صباح كنجي

لم اكن ارغب في كتابة هذه الاسطر الساخرة لولا تعليق صديقي الشكرجي ذات يوم على ما تحدثت به عن موقف الله وانزعاجه غير المبرر من معشر الحمير واذلاله لهم عبر ما ورد في نصه “المنزل” وفقاً لما ورد في القرآن.. ( إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ) ..

حيث كنت أعلق ساخراً ومدافعاً عن الجحش هذا الكائن الصبور الذي يلاقي سوء التعامل في مختلف الثقافات الدينية والشعبية .. بالرغم من الخدمات الجليلة التي قدمها في مضمار الحضارة الانسانية.. ومساهماته التي لا يمكن انكارها اثناء النقل والحركة التي رافقت المجموعات البشرية.. منذ ان استأنس الانسان بالحمير ودجنها.. الأصح منذ ان إسْتحْمرَ الحمير البشر وتقربوا اليهم بودٍ واخلاص..  عارضين خدماتهم بدون مقابل..

كانت نتيجتها التاريخية وبالاً على الناس حيث ازداد معشر المستحمرين وتحول الملايين من الناس من خلال الأديان الى حمير مستحمرة بالوراثة.. تناقلوا الكثير من الحكايات والاساطير عن معشر الجحوش  وفقاً للمصادر الربانية التي سأنقلكم الى اجوائها في الاسطر القادمة.. ابتداء من اليهودية وانتهاء بالإسلام .. الذي افرد كل منهم الكثير من نصوصه لمعشر الحمير وفقاً لتصوراته الميثولوجية.. التي استحقت ان نتوقف عندها  ونتابعها في الأسطر التالية ..

قبل ان ادخل في مضمار الموضوع لا بد من التنويه.. ان الموقف الثقافي من الحمير يختلف بين شعب وآخر فالكُرد على سبيل المثال لا يربون الأتان ويستنكفون مطيها.. ويكتفون بذكور الحمير الخصية فقط ..

بينما البدو في العديد من بقاع بلدان المشرق العربي يزاحمون بعضهم في مناكحة الأتان.. كأنها حالة مقبولة لا تشكل عاراً.. كانت تمارس بشكل طبيعي من الشباب والرجال بلا خجل وهناك الكثير من الطرائف المتداولة في هذا المجال ..

وقصة الحمير كما يرويها في كتابه ( نور القفطي الصعيدي ) ـ وهم أي الصعايدة ـ اشهر من ما زال يهتم بالحمير لحد اليوم ـ عن تاريخ الحمير تؤكد.. ان المجموعات التي تعايشت مع الحمير واستغلتهم في مجالات متعددة.. تبدأ بالنقل وتنتهي بطهي لحومها واكلها.. مروراً بالحكايا التي رويت عنهم في ثقافاتهم المختلفة عن اهمية هذا الحيوان الذي وضعت لاقتنائه والتعامل معه القوانين.. منها قانون فؤاد الأوّل عام1928م، الذي حدّد تعامل الأطباء البيطريين مع الحمير وبقية الحيوانات..

و تواصل اهتمام المجتمع البشري بالحمير وعقد أول مؤتمر دولي عن الحمير في مصر عام 2007م الذي أوصى بإنشاء أربع عيادات متنقلة للحمير..

واسست الجمعيات وحدثت بسببهم بعض النزاعات والمشاكل ورويت عنهم الاعاجيب والطرائف بما فيها حادثة الاتان التي تحولت الى نجمة شهيرة في صعيد مصر.. بعد ان عشقها جار لصاحبها مما دفع بمالكها لرصده وتمكنه من ربطه وتوثيقه ليلا .. قبل ان يستدعي الشرطة لتسجل تفاصيل الواقعة في ضبط رسمي .. ليس من الضروري ذكر بقية ما ورد فيه..

الاهم منها ما يتعلق بالعلاقة التاريخية بين معشر الحمير والبشر من قبل 5 آلاف عام.. التي اسفرت عن مقارنة غباء الانسان وجهله و وصفه بالحمار.. بالرغم من ان التاريخ يؤكد ويكشف عن دور الحمير في الحضارات القديمة.. منها الحضارة المصرية التي كان علماؤها يتنقلون في رحلاتهم الاستكشافية بمرافقة الحمير.

وإنّ الفرعون حرخوف الذي قام ببعثة للبحث عن البخور والعاج في أعالي النوبة كان قد اصطحب معه 300 حماراً عادت محمّلة بالأطنان .. كذلك في رحلات الاشوريين بين نينوى والاناضول حيث كانت قوافل الحمير والبغال تتجاوز احياناً على الالفين حيوان.. تنقل في حسابات زمننا ما ينقله قطار حديث.

عموما اصبح الحمير اصدقاء للفلاحين وبات الناس ينظرون لها كحيوانات راقية تستحق المزيد من الاهتمام والرعاية.. وتوسعت مجالات ومفردات التعامل مع الحمير ودخلت في احلامهم ورؤاهم واشتهرت في التاريخ الكثير من الحمير.. بسبب الهوس بها .. وشمل هذا الهوس الحكام والرؤساء والقادة المشهورين وعدداً من رموز الثقافة والفن من بينهم جاك شيراك.. الذي ابدى رغبته في تولّي رئاسة جمعية حمير فرنسا سنة 1911م .

 ونظمت في المملكة المغربية مسابقة لأجمل حمار .. وهناك الكثير من الاحداث التاريخية التي ربطت من خلالها مواقف لها علاقة بصفات الحمير وتصرفاتها.. منها ما روي عن الاسكندر الكبير الذي واجه مقاومة أهل مدينة لقواته، وبعد دخولها قام برفس فيلسوفها الذي كان ممدداً يتفكر بأحوال اهلها في تلك الساعة الملتبسة، فقال له الفيلسوف .. ( الرفس من صفات الحمير ..عليك بطبيعة الملوك.. إياك وطبيعة الحمير ) .. 

وتشير المعلومات الى ان جمعية الحمير المصرية قد انخرط فيها عام 1987م 35 ألف عضو، بينهم عدد من مشاهير المجتمع، وان الجمعية التي أسّسها الفنّان زكى طليمات عام 1932م قد انضمّ إليها أدباء وفنانين بينهم عباس محمود العقاد والفنانة نادية لطفي و التشكيلي سيف الوانلى وان الاعضاء كانوا يتراسلون مع زوجاتهم ويختتمون رسائلهم  بعبارة .. مع خالص نهيقي أيتها الزوجة الحبيبة ..

وقد نجحت جمعية زكي طليمات الخاصة بالحمير في قلب المفاهيم الخاصة بنظرة الإنسان للحمار وبقية الحيوانات..

ـــــــــــــــــــــــــــــ

2 Comments on “التحمير و الجحشنة في الأديان ..1 – صباح كنجي”

  1. ١: إحتج حمار لدى الملك بعد أن قلد بغلاً وبقرةً بوسام الشجاعة والخدمة ، فقال له الملك وانت ما خدماتك ، فقال الحمار ، كثيرة جداًويبدو انك الوحيد الذي يجهلها، ويكفي أن لي في مجلسك المحترم 10 أخوة ، سلام ؟

    ٢: مصيبة المجتمعات المتخلفة {أنك لا تستطيع فيها تحويل الحمير الى بشر ، ولكنك بكل سهولة تستطيع تحويل البشر ليس فقط الى حمير بل وايضاً الى بغال وبقر } وما أكثرهم في حقلي الدين والسياسة ، سلام ؟

    1. احسنت سلمت يداك وشكرآ لجهودك الجبارة في جمع الادلة والله أثمنها وأتضامن مع ارشاداتك ونصائحك القيمة ……! الحمير ما ذكر في القران الكريم رجاء احكموا بعقولكم وضمائركم كيف يصف الله الحمير كيف يصفه الله تعالى تفضلوا.
      وهل معقول يا اخي لا سامح الله تعالى ان يقلل الله من اهمية مخلوقاته غير الآدمية لانهم لم يخلقوا ليحاسبوا بل سخرهم الله لخدمة الإنسان اذن ومن ينكر هذا الجميل معروف يا اخي…….. وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14 وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15النحل )

      الحمير ما ذكر في القران الكريم رجاء احكموا بعقولكم وضمائركم كيف يصف الله الحمير كيف يصفه الله تعالى تفضلوا….انما اراد الله من الانسان ان لايرفع صوته في صلاته ودعائه كما دعا نبينا ذكريا ربه ندا خفيآ يقول تعالى ( سيدنا ذكريا..(وقال تعالى(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً)) الآيات 2 + 3 من سورة مريم.
      ((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة الأعراف آية 55. ). مثل يحتذا به)…… ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28 الفاطر))وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ(82)النمل
      إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ (81) ۞
      وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُالْحَمِيرِ ان الله لايحتقر المخلوق هو خالقه..فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)المؤمنون ( ويقول.. الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ 7السجدة
      إن سب الأخر بكلمة يا حمار هو شتمتين الأولى سب للحمار باعتبار أنه مخلوق غبى وهو ليس كذلك فهو مخلوق مسلم فهى جريمة فى حق الحمار والثانية سب للإنسان الأخر وهى جريمة إذا لم يكن يقصد بالحمار الكافر لأن الكلمة فى قوله تعالى “إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ” تعنى الكفار فأسوأ الكلمات وهى الأحكام هى أحكام الكفار
      هل صوت الحمير أنكر الأصوات ؟
      المراد بقوله تعالى فى سورة لقمان ” واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ” هو انتهى عن حكمك إن أنكر الأحكام لأحكام الكفار فغض الصوت يعنى ترك طاعة حكم الإنسان إلى طاعة حكم الله ولا يمكن أن يصف الله حيوانات الحمير بالمنكر لأنه وصف خلق كل المخلوقات بأنه حسن فقال بسورة السجدة “الذى أحسن كل شىء خلقه “ولا يوجد منكر سوى هو أحكام الكفر
      هل ذم الله الحمير فى القرآن ؟
      لم يذم الله الحمير بمعنى حيوانات الركوب فى الوحى وإنما ذم الحمير بمعنى الكفار فى قوله تعالى بسورة لقمان “إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ”
      لماذا تفر الحمير من القسورة ؟
      تفر والمراد تهرب الحمير من القسورة وهى ركابها وقد شبه الله الكفار المعرضين عن التذكرة بالحمير الهاربة من ركابها فالكفار يفرون من طاعة الوحى والحمير تفر من قائديها فالتشبيه هو فى الفرار من شىء وفى هذا قال تعالى بسورة المدثر “فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة ”
      هل تشبيه حمل اليهود التوراة بحمل الحمار الأسفار سب للحمير أم لهم؟
      تشبيه حمل اليهود التوراة بحمل الحمار الأسفار هو سب لليهود لن قراءة الأسفار والمراد التوراة ليست مطلوبة من الحمير بل مطلوبة من اليهود فمهمة الحمير حمل الأثقال وهنها الأسفار وهى بهذا تكون قد أدت مهمتها على أكمل وجه بينما اليهود لم يقوموا بحمل الأسفار وهو طاعتها كما يجب وفى هذا قال تعالى بسورة الجمعة ” مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا ”
      ما الحكمة من بعث الحمار فى قصة من أماته الله مائة عام ؟
      الحكمة من بعث الحمار فى قصة الرجل الذى أماته مائة عام هو أن يوقن بقدرة الله على بعث الناس ومعهم المخلوقات الأخرى وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
      “أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”

      وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُالْحَمِيرِ ﴿١٩ لقمان﴾ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19)لقمان لصوت الحمير، أوّله زفير، وآخره شهيق. لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ
      بينما يريد الله من الانسان المسلم ان لا يرفعوا اصواتهم ولا حاجة الله لها لانه يعلم ما في الصدور وادعوا ربكم كدعاء سيدنا ذكريا..(وقال تعالى(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً)) الآيات 2 + 3 من سورة مريم.

      ((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة الأعراف آية 55. ). مثل يحتذا به
      قال تعالى:-وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ۖ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)قاف
      قال تعالى:ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة الأعراف آية 55.
      (وقال تعالى(ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا، إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً)) الآيات 2 + 3 من سورة مريم.
      والخفاء لا يعني أنك تختفي وأنت تعبد الله، ولكن يعني الأدب والخوف من الله وأنت تعبده، كما قال الله تعالى:
      ((وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)) سورة الأعراف آية 56.
      وحذر الله من الصوت العالي في الصلاة والدعاء، كي لا تذهب أعمالنا ونصبح في عداء مع الله بسبب هذه الطريقة في الدعاء أو الصلاة، وجاء التحذير من الله في هذا الموضوع في كثير من الآيات، يقول تعالى:
      ((ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)) سورة الأعراف آية 55.
      وَانْظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ﴿٢٥٩ البقرة﴾(أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة )

      وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً﴿٨ النحل﴾التفصيل( وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا ۗ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) النحل)
      وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28 الفاطر)

      مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِيَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴿٥ الجمعة﴾(مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8) الجمعة )
      كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ ﴿وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّىٰ أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ (50) فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ (51) بَلْ المدثر)

Comments are closed.