يبدوا أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة البارزاني كسب العملية السياسية و العسكرية في أقليم كوردستان و صار بأمكانية تمرير جميع القرارات و القوانين سواء رضت القوى السياسية الاخرى في أقليم كوردستان أم لم ترضى. فالحزب حصل على 45 مقعدا برلمانيا قد يتحولون الى 47 مقعدا أيضا في حال حساب نسبة 15% المتبقية و في حالة أبطال تلك الاصوات فأن الحزب الديمقراطي ضمن 45 مقعدا برلمانيا. وطبعا هذه المقاعد لا تكفي للاغلبية و لكن الحزب ضمن 11 مقعدا اخرين للكوتا التركمان و المسيحيين و مقعد الحزب الاشتراكي.
هذه النسبة تتيح للحزب الديمقراطي الكوردستاني التفاوض مع القوى الاخرى بترهي كبير حيث أن الحزب لا يحتاج الى أصوات كثيرة من القوى الاخرى و هذا يعطي الحزب حرية كبيرة للتحرك على جميع الاصعدة.
فبأمكان الحزب الديمقراطي تمرير قوانين الرئاسة و تفعيل النظام الرئاسي الى أقليم كوردستان مرة أخرى ليقوم بأبقاء نجيراوان البارزاني رئيسا للوزراء في الاقليم و تنصيب أحد أبناء البارزاني الاخرين رئيسا على الاقليم.
البارزاني بابتعادة عن رئاسة الاقليم أستطاع أعطاء زخم كبير الى حزبة و نقلة من موقع الدفاع السلبي الى الهجوم و ضمان قيادة الاقليم من دون الحاجة الى الاتحاد الوطني الكوردستاني.
و هذا الامر أتضح كثيرا في مسألة رئاسة العراق و بدأ الحزب بأتخاذ قراراته بشكل منفصل عن الاتحاد الوطني الذي بدأ يخاف من أنتهاء نفوذة في أربيل و دهوك و في أقليم كوردستان و يريد الاحتفاظ بكركوك بكل ما يمتك من حيلة و قوة.
نتائج الانتخابات الحالية في أقليم كوردستان لديها مخاطر على مصير أقليم كوردستان فالحزب الديمقراطي فاز في أربيل و دهوك و لكنه لم يستطيع الانتقال الى السليمانية و حلبجة و هذا قد يكون السبب الوحيد الذي يدفع الحزب الديمقراطي للتحالف مع أحدى القوى العاملة في منطقة السليمانية في حال رغبتها في الحفاظ على وحدة أقليم كوردستان.
من الأفضل ان تعلن السليمانية و حلبجة إقامة اقليم مستقل عن البارزاني، وتدير نفسها وفق ايديولوجيتها لكي يكون حكمنا صحيحاً ان كانت الاتحاد الوطني لا يختلف عن الپارتي فسادا. و سرقة لموارد الإقليم.
اعرف يقيناً ان اليكتي شريك أساسي للبارتي في كل فساد و سرقة للبيترول او واردات الگمارك، لكن لدي قناعة تامة اذا تمت إخراج السليمانية وحلبجة من سيطرة البارزاني سيكون حال المنطقة أفضل بكثير.
يسعدني ان تتحرر السليمانية و حلبجة من سيطرة البارزاني و يكون ذلك بمثابة تحرير من دكتاتور و خطوة نحو دمقرطة المنطقة.
لو ابيد العرب على بكرة ابيهم واي قوم اخر ومهما عانوا من الويلات فلن تجد احدهم ينادي بتقسيم بلده الا الكرد الاغبياء ان لم يعجبه الوضع فورا اما يهرب من البلد او ينادي بكل وقاحة بتقسيم بلده هذا هو وضع الشعب الكردي الغبي الحقير التافه . وكأن كردستان هي ملك الاحزاب. الوطن اكبر من ذلك واذا ذهب الوطن فلن تستطيع العيش بكرامة كما هو الحال مع الكرد في كردستان الكبرى. قل لاي عربي اوتركي او فارسي هل تريد ان ينقسم وطنك فسيقول فورا اضحي بحياتي من اجل وطني ولاادعه يتمزق.