البعض من الاعلام العربي و الكوردي تطرقوا الى أسباب عدم مرافقة نجيروان البارزاني رئيس وزراء الاقليم مسعود البارزاني الى بغداد و سبب مرافقة مسرور البارزاني له.
التحليلات ذهبت بعيدا عن الواقع و فسرت الكثير من وسائل الاعلام بكورديتها و عراقيتها السبب الى وجود خلاف بين مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني و بين نجيروان البارزاني و أن البارزاني يريد أحلال مسرور البارزاني محل نجيروان البارزاني على الاقل في ملف النفط.
و الحقيقة هي أن وسائل الاعلام هذه انطلقت من موقفها السياسي من البارزاني بدلا من الاستناد على منطق التحرك السياسي لاية قوة سياسية.
نجيروان البارزاني هو رئيس حكومة اقليم كوردستان و مرافقته للبارزاني كانت تعني كون الزيارة حكومية في الوقت الذي مسعود البارزاني لا يحمل صفة حكومية رسمية الان. كما ليست هناك تحالف سياسي بين القوى السياسية الكوردية في أقليم كوردستان الى الان و لهذا فزيارة البارزاني الى بغداد كانت زيارة حزبية و نقلت رأي الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى بغداد و طبعا بصفته أكبر حزب كوردي.
الزيارة الاخيرة للبارزاني الى بغداد كانت الاولى التي لا لم يقم فيها مسعود البارزاني بالخلط بين صفته الحزبية و الحكومية كما لم يحاول التطرق بأسم حكومة أقليم كوردستان و لم يصطحب أي مسؤول من حزب سياسي اخر معه.
قوميا لا يمتلك الكورد أية مؤسسة شاملة و حتى على مستوى أقليم كوردستان ليست هناك مؤسسة تعبر عن الرأي القومي الكوردي و حكومة الاقليم لا تعبر عن رأي جميع أبناء شعب أقليم كوردستان و جميع القوى السياسية الكوردية تعبر عن اراءها الحزبية حول القضية القومية الكوردية و هذا حق من حقوق تلك القوى جميعا و ليس حكرا لحزب سياسي دون اخر.
شخصيا لا أتوقع أبدا وجود خلاف بين البارزاني و نجيروان البارزاني و أن السبب الوحيد لعحم مرافقة نجيروان للبارزاني في زيارته الاخيرة هو عدم الخلط في زيارته بين موقف حكومة أقليم كوردستان و موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
يبدو ان السيد محمد نسى ان السيد مسرور بارزاني يتراس اعلى سلطة امنية حقيقية في الاقليم