صحيفة اميركية تكشف سبب الغضب الاردوغاني من الخارطة الامريكية الجديدة التي هزب أنقرة

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن مخطط أمريكي بصدد سوريا.
وذكرت “وول ستريت جورنال” – وفقًا لما نشرته صحيفة ” يني شفق” التركية – أنّ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، زار أنقرة، ومعه خريطة ملونة لتقسيم المنطقة أعدّها المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، جيمس جيفري، تحدّد فيها الأماكن التي تعارض فيها أمريكا دخول القوات التركية إليها في الخريطة.
ووصف مسؤول أمريكي، تحدث للصحيفة، أنّ هذه الخريطة مشابهة لاتفاقية “سايكس بيكو” السرية بين بريطانيا وفرنسا، والتي قسمت الشرق الأوسط إلى مجالات نفوذ عديدة.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فإن القوات الكردية طلبت من المبعوث الأمريكي، جيمس جيفري، عدم ضرب بعض مناطق سيطرتها في سوريا وذلك عبر تقسيم المنطقة الى مناطق امنه.
ومن جانبها، أشارت ” يني شفق” إلى انه تمّ رسم الخريطة بهدف حماية القوات الكوردية التي تصنفها تركيا منظمة إرهابية.
وكان “بولتون” أعلن في تصريحات للصحافيين خلال زيارته لإسرائيل  ، أن واشنطن لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سوريا دون التنسيق معها.
وأضاف “بولتون”: الانسحاب الأمريكي من سوريا مشروط بهزيمة (داعش)، وضمان تركيا سلامة القوات الكردية” مشددًا على أن الانسحاب لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد.
وأثار ذلك غضب تركيا وجاء الرد بتصريح للمتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن: “أنّ تركيا لا تستهدف الأكراد إنما تستهدف تنظيمات إرهابية وهي تسعى لنشر الأمان وتحقيق السلام بسوريا”.
وأضاف “قالن”: أن من أهداف تركيا مكافحة “حزب العمال الكردستاني” وامتداده في سوريا، “وتخليص الكرد من ظلم واضطهاد المنظمة الإرهابية”. الامر الذي تدكة أمريكا بأنه كذب واضح حيث تتعامل أمريكا مع القوات الكوردية و ترى بأن لا علاقة لهم بحزب العمال و هم مناضلون من أجل الحرية و هم ضد الارهاب و ليس كما تدعي تركيا.
وكان “ترامب”أعلن، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة ستنسحب من سوريا ببطء “على مدى فترة زمنية” وإنها ستحمي المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم في البلاد حينما تسحب قواتها.