لاجئة كردية من العراق تفوز بجائزة المبدعين البريطانيين

استطاعت اللاجئة الكردية فانيا اسماعيل الفوز بجائزة “النساء المبتكرات” في المملكة المتحدة لعام 2019، لابتكارها طلاءا خاصا بالأكواب الورقية لجعلها قابلة للتدوير وللتخلص من الأكواب البلاستكية التي تستخدم لمرة واحدة فقط.

وفي حال تعميم هذه التقنية ستتخلص بريطانيا ولاحقا العالم من معضلة التلوث البيئي، الذي تسببه نفايات الأكواب البلاستيكية، والتي يتجاوز عددها في المملكة المتحدة لوحدها 90 مليون في العام الواحد”، بحسب بي بي سي

وقد منحتها مؤسسة (Innovate UK ) “ابتكارات المملكة المتحدة” مبلغ 50 ألف جنيه استرليني، إلى جانب حزمة من البرامج واللوازم بغية مساعدتها في السير قدما في ابتكارها، كما تعاقدت المؤسسة مع جميع مدارس المملكة المتحدة، لنشر الدرع البنفسجي الذي يرمز لإنجازات المرأة، من أجل تحفيز الشابات في بريطانيا على الإبتكار والإبداع وتشجيعهن على الاقتداء بها من أجل المساهمة في الاختراع وخاصة في المجال العلمي.

وقد اجرت بي بي سي لقاءا مع البتكرة فانيا اسماعيل، اليوم (14 اذار 2019) قالت فيها، ان “زواجي وإنجابي لثلاثة أبناء لم يمنعني من متابعة مسيرة طموحاتي في الكيمياء، وفي نفس الوقت، لن يشغلني طموحي عن قيامي بمهامي وواجباتي كأم، ولن أتوقف عن التفكير في تحويل أفكاري إلى شيء عملي، المسألة ببساطة هي خلق توازن بين الواجبات العائلية والواجبات المهنية”.

وقد ابتكرت فانيا اسماعيل، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة لشركة (Coating and Advanced Material Sol-Gel) مركبا جديدا، وهو عبارة عن محلول كيميائي ينتج جزئيات صغيرة تدخل في صناعة الأكواب الجاهزة في درجة حرارة الغرفة، وتدعى هذه التكنولوجيا (Sol-Gel) وهي تجعل أكواب القهوة الجاهزة مقاومة للماء دون الحاجة إلى إدخال مادة البلاستيك في صناعتها.

واضافت فانيا، ان “التكنولوجيا الجديدة (سول جيل) التي ابتكرتها ستحد من التلوث، وإنها ماضية في تطوير مشروعها من أجل بيئة نظيفة”.

ويقول خبراء البيئة بأن كميات هائلة من مخلفات البلاستيك تتراكم في البحر المتوسط، ونحو ألف طن منها يطفو على سطح البحر، معظمها بقايا زجاجات وحقائب وأغلفة وأكياس.

كما عثر مؤخرا على مواد بلاستيكية في بطون الأسماك والطيور والسلاحف والحيتان والمحار وبلح البحر الذي ينمو على سواحل شمال أوروبا.

جدير بالذكر ان فانيا اسماعيل (48 عاما) دراستها الجامعية في جامعة صلاح الدين في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حيث نشأت وترعرت، ودرست الكيمياء هناك وتخرجت بتفوق عام 1992، ثم لجأت مع عائلتها بعد حرب الخليج عام 1993 إلى المملكة المتحدة عندما كانت في سن الـ 24 عاما.

ا.ح