. متى المير القادم ؟ – حاجي علو

بدايةً لم أكن أنوي الكتابة عن هذا الموضوع لكن السكوت على الموضوع من قبل ذوي الشأن والمتنفذين والكفوئين يضع المرء أمام واجبه هذا المقترح قديم أُعدّ في القرن الماضي في العراق وهو جزء من فصل من كتاب الإصلاح الئيزدي المطبوع تحت عنوان المنتظر الجزء الثالث ولابأس من نشره هنا ليطلع عليه من يشاء عسى أن يجد فيه بعض الحلول بالنسبة لي الآن وبنظري أن معظم تلكُّؤات المير أو إخفاقاته هي من المللة أولاً ومن السلطات القائمة ثانياً ومنه أخيراً وقد لعب السياسيون الئيزديون في زمن صدام وبعده دوراً سلبياً جداً في فعاليّة المير وقيادته وعليهم هم أن يدعمو المير ويطيعوه طاعةً شبه عمياء المير يجب أن يكون مُطاعاً وإلاّ فهو ليس ميراً ولن يصدر أمراً ولا يُؤدي دوره القيادي كما ينبغي كل شأن يجب أن يُدرس وبعد أن يوقعه المير يصبح أمراً مُطاعاً وعلى الجميع الإلتزام به مهما بدا تافهاً بنظر البعض فليس هناك شيءٌ تافه في الدين الذي منه قوانيننا وتشريعاتنا وتماسك مجتمعنا وبقائنالا يجوز ان تضع نفسك مُقيّما للأمور والقرارات بعد دراسة القرار من قبل المختصين وتوقيع الأمير يكون أمراً نافذاً مُطاعاً لا يجوز الإستهانة به مهما كان وإلاّ لا تلومو أحداً غير أنفسكم ومن خرج عن الطوع فيجب أن لا يكون موضع ترحيب في أي مكان أو محفل ئيزدي ومن قبل الجميع
(( دعم المير في تدارك مشاكل المجتمع
1. تعيين ألميرينتخب المير من بين عدد من المرشحين من خريجي المدرسة الدينية والكلية الاكاديمية الرسمية (حقوق او تاريخومن أولاد المير السابق أو أقاربه ـ أي من نفس طبقة البصمير المالكة السابقة ـ بشرط أن تتوفر فيه شروط قيادة الملة وإن لم يتوفر العدد الكافي المؤهل للتنافس ينصب أحدهم بالتزكية وبصلاحيات محدودة.
2. ألانتخاب بالنسبة للمير أو غير ألمير بالنسبة لأعضاء المجلس الروحاني أو البرلمان الئيزدي المؤقت (ري سبٍييَت ئيَزدييايكون إما بالتصويت العام لاختيار المير أو أن تقوم كل قرية بتعيين عدد من ألممثلين لها وهؤلاء الممثلون ومن بينهم مختار القرية هم الذين سيقومون بألتصويت لإنتخاب الأفضل من بين المرشحين المتنافسين للمناصب الحساسة كالمير والباباشيخ والبيش إمام ورئيس المحكمة… الخ.
3. من المفضل ان يكون المير متقدما في السن، أن يكون قد بلغ ألاربعين على ألاقل وأن يكون متزوجا سلفا ولايسمح له بالزواج وهو في منصب المير وإذا أراد الزواج فعليه التنازل لغيره وفي جميع الحالات لايسمح للمير أن يتزوج أكثر من أثنتين أي أن المتزوج من ثلاث لايقبل ترشيحه مقدما ولا الذي سنه دون الاربعينمن ألافضل أن لايكون تعيين المير مدى الحياة بل لفترات أنتخابية محددة (سبع سنوات أو نحو ذلكغير قابلة للتجديد وهو في منصب المير أي أن المير لايقبل ترشيحه بل يتنازل وينتخب غيره للفترة اللاحقة ويجوز له ترشيح نفسه ثانية بعد أنتهاء ولاية المير الذي اعقبه.
4. عندما يكون المير قد تعين بالانتخاب الحر من بين عدد من المتنافسين ولفترة أنتخابية محددة تكون صلاحياته واسعة وغير محدودة ويكون هو رئيس المجلس الاستشاري .
ـ اذا كان تعيينه بالتزكية لعدم وجود منافسين أو مدى الحياة تكون صلاحياته مقيدة وتكون القرارات كلها بيد المجلس الاستشاري الذي يرأسه شخص آخر منتخب من بين الملة، هذا المجلس يكون بمثابة برلمان مصغر مؤلف من عشرة اعضاء ورئيس ولايكون المير بينهم ويتكون من:
أرئيس محكمة ألئيزديين (أو المدعي الئيزدي العام)
برئيس المدرسة الئيزدية (رئيس المجمع العلمي الئيزدي).
جرئيس الصندوق الاقتصادي الديني.
درئيس لجنة صيانة المقدسات والآثار.
هـثلاثة من وجهاء الشيخان وثلاثة إخرين من وجهاء سنجار بينهم قانونيون.
هؤلاء هم الذين يصنعون ألقرارات وتطرح للنقاش وبعد ألاستقرار على صيغته النهائية يوقع عليه ألمير كرمز أعلى ثم يعلنه لينفذأما إذا كان المير منتخبا لفترة محدودة وبالمنافسة فيكون هو صانع القرار يناقشه المجلس ويعود للمير ثانية ليصادق عليه ويعلنههؤلاء العشرة يكونون حاشية المير ويمثلونه أينما كانو ينتخبهم الئيزديون من بين عدد من المرشحين لعضوية هذا المجلس ولفترات محدودة (خمس سنوات مثلايمكن إنتخابهم لفترة ثانية فقط.
6. يخصص للمير راتبا يؤمن له مستوى معاشي يليق به ونفس ألشيء بالنسبة لأفراد ألحاشية (المجلس الرئاسي ـ ألبرلمان ألمصغرالمذكورون في الفقرة السابقة وكذلك لحراس المير الشخصيين، ومن صندوق ألاقتصاد الديني.
7. يعين المير لنفسه رئيسا لحرسه ويفضل أن يكون من ذوي الخبرة العسكرية والامنية ويقوم هذا بتعيين الحراس للمير واسرته واتخاذ الاجراءات ألامنية اللازمة في هذا الشأن وهو الذي يرافق المير في تجواله بين ألئيزديين وغيرها من الاسفار.
8. في القرية التي ينزل فيها المير ضيفا على اهلها، عليهم توفير ألحراس ألأضافيين وتأمين ألحماية ألكافية له خلال مكوثه بينهم كما يرافقه مختار ألقرية أو رئيس العشيرة عند مغادرته حتى يوصله إلى وجهته ألتالية بأمان.
9. أحيانا يستدعى شباب من القرية ـ أو البلدة ـ التي يسكن فيها ألمير بصورة دائمية لحراسة بيته، كحراس أضافيين عند الحاجة وفي الحالات الاستثنائية على أن يبدل هؤلاء الشباب يوميا وبألتناوب وبدون أجر وبتنسيق من رئيس ألحرس.
10. يصدر ألمير أمره بمعاقبة ألمنحرفين وألمتهمين بتهمة دينية وعلى الجميع ألألتزام بها وتنفيذ ذلك ألامر أو العقوبة كنبذه من قبل الشيخ او البير ومنعه من زيارة الطاوس والعتبات المقدسة أو غير ذلك من إجراءات المجتمع لحصر الافراد ألمنحرفين والحد من تصرفاتهم ألمتنافية مع مبادئنا وقيمنا.
11. هنالك حالات انحراف خطيرة بدأت تحدث بين الئيزديين مؤخرا لا يأبه بها أحد وبدأت تتكرر وتزداد وستشكل خطورة وتسيب عام إن لم تعالج بحزم وعلى الئيزديين معالجة هذه المشكلة ـ مشكلة الزواج المنافي لمباديء الدين الئيزدي ـ عليهم معالجتها بسرعة وحزم، لأن هؤلاء يشكلون خلايا سرطانية في المجتمع ولا علاج لها الا بالبتر وألاستئصال، ويجب على المير أصدار أوامره بسرعة في رفض هؤلاء من المجتمع وعلى الجميع طاعته فورا ورفض تزويج اولادهم أو بناتهم من هؤلاء وأقاربهم ألذين يتقبلونهم ويتعاملون معهم.
إن من الواجب عدم التساهل في مثل هذه الحالات النادرة ألشاذة، وذلك بلفظهم ايا كان، فطرد النفر القليل الشاذ لن يؤدي الى إنقراض الملة ولكن بقاءهم سيلوث الملة ويجرها الى نهايتها حتما بمرور الوقتكما أن من المهم متابعة من لم يخرج نهائيا وأصلاحهم وإزالة ألاسباب التي تدفع ألبعض دفعاً إلى الخروج عن ألسلوك المستقيم.
12. تطبيق أوامر ألمير بشأن تطبيق العقوبات الدينية على المنحرفين ومن يتهاون في تطبيقها، كما أن على الجميع ايضا تطبيق التعليمات والاصلاحات العامة التي تصدرها الرئاسة الئيزدية في مختلف مجالات الحياة العامة كالأمور السياسية والدينية والأجتماعية، كما أن تقديم مختلف ألمقترحات في مختلف المجالات للمجلس ألاعلى لدراستها واستخلاص منافعها هي من صلب واجب كل فرد )).
حاجي علو
25 آذار 2019