أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن تركيا استخدمت أسلحة محرمة دولياً، في معركتها المستمرة ضدهم منذ أكتوبر الماضي، والتي تسببت باحتراق أجساد حوالي 30 مدنياً، بينهم أطفال بحروق مثيرة للجدل.
وأدانت الإدارة الذاتية على موقعها على الإنترنت محاولات تركيا إخفاء الجريمة ومحاولة منع تشكيل لجان تحقيق دولية، مؤكدة حيازتها أدلة وإثباتات تدين تركيا ومبدية استعدادها “لاستقبال اللجان المختصة والتعاون معها في مناطق الهجوم التركي”.
إدانة تركيا ومعاقبتها
وأشارت إلى أن الحالات التي تؤكد استخدام الأسلحة المحرمة والعينات بحاجة إلى أن تخضع لإجراءات طبية وقانونية، “ومن ثم إدانة الدولة التركية ومرتزقتها وكذلك معاقبتها”.
وفي حديثه لقناة “العربية”، أوضح جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة شمال سوريا، أن هذه الحروق ناجمة عن أسلحة غير تقليدية، مشيراً إلى أن “التحاليل البسيطة الموجودة لدينا أثبتت وجود خلائط التنكستين، وهو خليط مسرطن على المدى البعيد”. وأضاف مصطفى أن “هذه العينات يمكن تقديمها للجنة تحقيق دولية نطالب بتشكيلها”.
بدوره، طالب عبدالكريم عمر، رئيس دائرة العلاقات الخارجية شمال سوريا، المجتمع الدولي وبصورة خاصة منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية والأمم المتحدة إرسال لجان متخصصة لتقصي الحالات التي استخدم فيها الفوسفور الأبيض من قبل الدولة التركية.