عاودت السلطات العراقية، السبت، قطع خدمة الانترنت في عموم البلاد، باستثناء اقليم كردستان، وذلك بعد عودة الخدمة لساعات قليلة.
ويأتي قرار الحكومة العراقية بقطع الاتصال بالشبكة العنكبوتية في بغداد وعدد من المدن العراقية الأخرى، في ظل استمرار الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وكان مصدر في البنك المركزي قد أكد، الخميس الماضي، (7 تشرين الثاني 2019) ان خسارة القطاعات المالية والالكترونية والسياحية في العراق، تجاوزت المليار ونصف المليار دولار بسبب انقطاع خدمة الانترنت.
وقال المصدر في تصريح لـ”ديجيتال ميديا ان ار تي”، إن القطاع الخاص تضرر من قطع الإنترنت الذي فرضته الحكومة لمحاولة كبح الاضطرابات.
وأضاف المصدر ان البنوك الخاصة في العراق سجلت خسائر تبلغ حوالى 16 مليون دولار يوميا منذ أول انقطاع للإنترنت في أوائل تشرين الأول) الماضي.
وأوضح إن الخسائر المجمعة للبنوك الخاصة وشركات الهاتف المحمول وخدمات تحويل الأموال والسياحة ومكاتب حجز تذاكر الطيران تتجاوز في المتوسط 40 مليون دولار يوميا، وهو ما يعادل نحو 1.5 مليار دولار خلال أكثر قليلا من شهر.
وكانت شبكة “نت بلوكس” المختصة بمراقبة نشاط الانترنت في العالم قد اكدت ان الأرقام الاقتصادية التي تمت مراجعتها بشكل مستقل تشير إلى أن حكومة العراق، وليس المتظاهرين، هي المسؤولة عن تعطيل البنية التحتية الحيوية التي تكبدت خسائر في إجمالي الناتج المحلي تقترب من ملياري دولار أميركي”.
وجاء بيان الشبكة ردا على زعم ممثلة الامين العام للامم المتحدة في العراق، بان “إغلاق طرق المنشآت النفطية والموانئ من قبل المتظاهرين يتسبب بخسارة المليارات”.
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية في الرابع والعشرين من تشرين الأول الماضي عدم وجود توجه لحظر التجوال أو قطع خدمة الإنترنت في العاصمة بغداد وبقية المحافظات، مع انطلاق تظاهرات 25 تشرين الأول 2019، لكن السلطات تراجعت لاحقا حيث أعلنت عن حظر التجوال الاثنين (28 تشرين الأول 2019) منذ منتصف الليل وحتى السادسة صباحاً وحتى إشعار آخر، لتتخذ السلطات في وقت لاحق قرار قطع الانترنت المفاجئ دون إعلان.
nrt