تشهد محاور واقعة بين منطقة أبو رأسين وبلدة تل تمر، اشتباكات متفاوتة العنف، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام من طرف، والفصائل الموالية لتركيا من طرف آخر، حيث تحاول قسد إبعاد الفصائل عن تل تمر، في الوقت الذي تسعى الفصائل إلى تطويق تل تمر من 3 محاور بغية التوغل فيها، وتترافق الاشتباكات مع قصف واستهدافات متبادلة بشكل مكثف، بالإضافة لاستهدافات جوية تنفذها طائرات مسيرة تركية على محاور القتال، فيما قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخر بالقصف والاشتباكات، فيما سقط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف قسد والفصائل الموالية لأنقرة.
ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد تراجع حدة الاشتباكات على محاور تل تمر – أبو رأسين بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث تقتصر على استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة والقذائف، بين الفصائل الموالية لتركيا من طرف، وقوات المجلس السرياني والآشوري العسكري المنضوية ضمن قوات سوريا الديمقراطية من طرف آخر صباح اليوم الجمعة، وذلك بعد أن تمكنت قسد من إبعاد الفصائل لمسافة نحو 4 كلم شمال تل تمر خلال ساعات المساء، إلا أن المخاوف متواصلة لدى أهالي تل تمر ذات الغالبية الآشورية، حيث تتواصل عملية النزوح بشكل كبير من المنطقة ولا سيما للآشوريين، ووفقاً لمعلومات المرصد السوري فإن العائلات الآشورية نزحت بشكل شبه كامل من بلدة تل تمر باستثناء المسنين الذين فضلوا البقاء، في ظل هجمات الفصائل المستمرة بغية التوغل في تل تمر، والتي تأتي بإسناد جوي تركي عبر طائرات مسيرة، بالإضافة للقصف البري المكثف والعنيف.