تواصل تركيا عملية التغيير الديمغرافي ضمن المناطق التي بسطت سيطرتها عليها شمال سورية خلال عملية “نبع السلام”، حيث علم المرصد السوري من مصادر موثوقة أن عدد كبير جرى توطينهم في مدينة رأس العين (سري كانييه)، غالبتيهم من محافظة إدلب، وفي إطار التغيير الديمغرافي أيضاً، تواصل الفصائل الموالية لأنقرة مساعيها لإجبار من بقي في المناطق التي سيطروا عليها في الشمال السوري للرحيل وعدم السماح لأهالي المناطق بالعودة، إذ قالت مصادر المرصد السوري أن بعض الأهالي عادوا للاطمئنان على منازلهم في رأس العين إلا أنهم وجدوها خاوية على عروشها، بعد عمليات السرقات والتعفيش التي نفذتها الفصائل، كما أن الفصائل منعت مواطنين من إخراج ممتلكاتهم من بعض المنازل التي لم تسرق بعد.
وكان المرصد السوري نشر في الـ 22 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أن تركيا تواصل عملية التغيير الديمغرافي التي شرعت فيها في المناطق التي سيطرت عليها في شمال سوريا، حيث أكدت مصادر مطلعة أنه يتم نقل عدد من سكان الشمال السوري إلى مدينتي “تل أبيض” و”رأس العين” اللتان خضعتا لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية. وقالت مصادر موثوقة، لـ”المرصد السوري”، إن “هناك ٤٠ شخصًا على الأقل دخلوا إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية لتركيا عبر معبر رأس العين الحدودي، حيث يتم توطينهم في منازل المدنيين النازحين الذين فروا من العملية العسكرية التركية”.
وأشارت مصادر موثوقة، في معلومات حصل عليها “المرصد السوري” في الـ 21 من الشهر الجاري: “بدأت القوات التركية تنفيذ عمليات نقل المواطنين ممن يرغبون الانتقال إلى تل أبيض، حيث تنطلق سيارات مرافقة يوميا في الصباح وفي المساء بعد تسجيل أسماء الراغبين في الانتقال، ويتم نقلهم من جرابلس إلى الحدود مع تركيا ثم إلى تل أبيض بصحبة ممتلكاتهم وأغراضهم، بحجة أنهم يعودون إلى مناطقهم الأصلية عبر تركيا”. وقالت المصادر: “المرافقة تنطلق يوميا في الساعة 7 صباحا ومرة أخرى في الساعة 7 مساءً، حيث يتم نقل الراغبين في الانتقال إلى تل أبيض ومرافقتهم حتى الحدود وصولا إلى تل أبيض، ويتركونهم هناك”.
بثوا الرعب في قلوب المستوطنين، لا تجعلهم يتهنون بعلى اراضينا.
اين حرب العصابات؟