حسين باوه : حول إتفاقية  ” لاهوراکان ” بين قيادة الإتحادالوطني الکردستاني ومحافظية کرکوك

تم  قبل يومين تسليم حوالي ١٧٦ من الإرهابيين  التابعين لداعش إلی السلطات الإدارية في  محافظة

کرکوك وکانوا هۆلاء من اللذين سجنوا من قبل  قوات الإتحاد الوطني الکردستاني بعد احداث 16 اكتوبر 2017  وأودعوا السجون  في محافظة السليما نية ، وصرح السيد محمد عثمان مسۆول الفرع الثاني للإتحاد الوطني الکردستاني ( فرع کرکوك ) في مقابلة مع صوت أمريکا ، بأنه ورفاقه توسطوا  من أجل تسليم  الإرهابيين وقاموا من خلال ذلك بتنفيذ أمر القيادة المشترکة للحزب  ، وفي مقابلة  مع قناة ڕووداو إستبعد  أي إتفاق للإتحاد الوطني مع إدارة کرکوك بصدد تسليم الإرهابيين ، وأن محافظ کرکوك راکان الجبوري ليست له أيةعلاقة بالموضوع ، کما أن السجناء سلموا للحکومة الإتحادية لا إلی سلطات المحافظة، وأ ن فرع کرکوك للإتحاد الوطني  کان له دور الوساطة بين حکومة الإقليم والحکومة الإتحادية دون الإتحاد الوطني، ومن هنا يظهر أول تناقض في قول السيد محمد عثمان  ، حيث  أنه إستبدل قيادة الإتحاد بحکومة الإقليم   بصدد الإتفاق .     

إلا أن الشيخ مزاحم الحويت ، المتحدث باسم العشائر العربية في المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أدان هذا الأمر بشدة وأدلی بقوله ، أن تسليم هۆلاء المعتقلين بتهم الارهاب من قبل الإتحاد الوطني الكوردستاني لمحافظ كركوك راكان الجبوري و شيوخ العشائرالتابعين له  يعد جناية بكل مافي الكلمة من معنى وهؤلاء سيطلق سراحهم من دون محاكمات ، وتابع الحويت قوله بأ‌نه  حسب معلوماتهم أن هذا الإتفاق بين الوطني الكوردستاني ومحافظ كركوك غير الشرعي راكان الجبوري يقضي بتسليم اكثر من 650 من المتهمين والمتورطين بقضايا الارهاب على 7 دفعات.

في الوقت الذي أکد فيه محمد عثمان  بأن  هۆلاء الإرهابيين کانوا قد سجنوا من قبل الپێشمه رگه و کانوا قابعون  في سجون السليمانية ، إلا أن جمال حويز رئيس الکتلة البرلمانية للاتحاد الوطني في برلمان کردستان حاول تغطية هذا الأ مر بقوله أن الإرهابيين ماکانوا مسجونين في السليمانية بل  في سجن سوسێ ، ولکن سوسێ هي عائدة لمحافظة السليمانيه  ويبعد عنها مسافة ستين ٦٠ کيلۆ مترا ، وأن قوات الإتحاد هي التي سلمتهم ، لا قوات حکومية .

بالرغم من الفلتة التاريخية للسيد محمد عثمان بقوله أن فرع کرکوك توسطت فقط  في أمر تسليم  إرهابيی داعش للسلطات  في محافظة کرکوك وبتوصية من القيادة المشتركة للإتحاد الوطني  وبأمر منها ، والکل يعلمون أن صاحب القرار في القيادة المشترکة هذه هوبالدرجة الأولی للسيد لاهور الطالباني ، إلا أنه ناقض نفسه في نفس الوقت وحاول الهروب من ماقاله وذلك بمحاولة الإلتفا ف حول الموضوع وکالاتي :

أولا : من خلال الإدعاء بأن الإتفاق ماکان حزبيا بل بالتوافق بين حکومة الإقليم والحکومة الإتحادية ، لکن وزارة الداخلية في الإقليم أصدر بلاغا بهذا الصدد مفاده ، ‌أن حکومة الإقليم ليست علی علم بإعتقال ١٧٦ من المتهمين بالإرهاب وتسليمهم للسطات في کرکوك  لا وقت إعتقالهم ولا في حالة تسليمهم  ، کما أن شيخ کامل نوري المسۆول (العسکری ) في حرکة التغيير إنتقد الإتحادالوطني و  إعتبرمسلکه هذا  خيانة تاريخية و بأنه أنجز هذا العمل من أجل تحقيق مصالحه الذاتية.

ثانيا : محاولته لتغطية  أمرالإتفاق بين قيادة الإتحاد الوطني علی رأسها لاهور الطالباني ومحافظ کرکوك راکان الجبوري  وزمرته العشائرية . لکن هذا الإتفاق بين لاهور طالباني و راکان الجبوري ليس من السهل إخفاءه ، حيث أن الشيخ مزاحم الحويت المتحدث بإسم العشائر العربية في المنطقة هو أدری من غيره بتحرکات بني قومه  ومن الصعب تفنيد ماذکره  أعلاه ، کما أن السيد إسماعيل حديدي أحد الشخصيات العربية من السنة والمشارك في الإجتماعات التي عقدت من أجل إطلاق سراح المعتقلين العرب قد صرح لصوت أمريکا  أن الإتحاد الوطني الکردستاني هو اللذي سلم المعتقلين للسلطات الإدارية في کرکوك ،لکونهم قد  تم أعتقالهم هناك من وقت سابق، لذا فإن ‌هذا يشير إلی بطلان إدعائآت السيد محمد عثمان .

ثالثا : تهربه من الأسئلة الموجهة له بهذا الخصوص ومحاولته طمس الحقائق بإدعائه  کونه ليست لديه أية معلومات عن ‌هذا الإتفاق ، و بأنه کان له دور الوسيط  فقط في هذه العملية ، إضافة إلی إلقائه المسۆوليةعلی عاتق حکومة الإقليم .

من خلال کل هذا يتضح أن قياد ة الإتحاد الوطني الکردستاني أجرێ ‌هذا الإتفاق مع محافظ کرکوك راکان الجبوري بالإشراف الفعلي للاهور طالباني ، لأنه ليس من المعقول أن يصل الإتحاد الوطني  إلی قرار ما  دون علمه وموافقته ، ومن جانب آخر  فأن مسقبل العرب في کرکوك هو من الأمور الرئيسية التي تهم  راکان الجبوري وبطانته ، إضافة إلی ذلك أن قضية المعتقلين العرب وأمر الإفراج عنهم  عدت من االمسائل الجدية  التي طرحتها الأطراف العربية وبحثتها ، خاصة وقت إجراء الإنتخابات أو أثناء  التطرق لموضوع عودة قوات الپێشمه رگة إلی المناطق المتنازع عليها. ومع  إدعاء الإتحاد الوطني الکردستاني بکونه يهدف من خلال هذا إرجاع محافظة کرکوك إلی حالتها الطبيعية  ، بأن يسود الوئام بين مکوناتها المختلفة ، إلا أنه يهدف من خلال هذا الاتفاق تحقيق الأهداف الحزبية وإنعاش نشاطات الإتحاد الوطني الکردستاني في محافظة کرکوك من جديد .

4 Comments on “حسين باوه : حول إتفاقية  ” لاهوراکان ” بين قيادة الإتحادالوطني الکردستاني ومحافظية کرکوك”

  1. الخيانه. تسري. في عروقهم. منذ تأسيس الجحوش وليومنا هذا. المعلومات تقول. أن. آلمحافظ العنصري. سوف. يطلق سراحهم. بعد. العيد. المفروض كان يتم. تسلميهم. لبغداد. وهي. تقرر. ماذا تفعل بهم. لاكن. الظاهر. الطفل. جنكيز. خان. لايهمه دم. الشهداء وشرف. النساء التي أغتصبن. أهم. شُيء يكون لهم. وجود مذل في كركوك.

  2. تسليم الدواعش ليست خيانة في مصطلح البارتي والاتحاد بل شطارة والطامة الكبرى ان كوادرهم واعضاهم المطلعين يخفون هذه الأفعال اكثر من قياداتهم الفاشلة.فالبرزاني كان يشتري نفطهم ويتاجر مع دولة داعش المقبورة.وكذالك الاتحاد ايظا كان يتاجر معهم.وهذا ليس بغريب عن هذين الحزبين العائليين.وبعدين ليش العجب ياجماعة.ماهو قياداة داعش اغلبها تعيش في أربيل يسرحون ويمرحون بل وينشطون وينطلقون ايظا منها..

  3. أن المصيبة كل المصيبة في الجنوب الكردستاني هي ان حثالة المجتمع هم الذين يحكمون! في حين انه يجب ان تكون النخبة المجتمعية هي الحاكمة لا الحثالة! وحثالة المجتمع لا يهمهم اي شيء متعلق بمصلحة الشعب والوطن والامة لانهم كالحشرات الضارة لا يمكن ان تأتي منهم اية بادرة طيبة الى ان يموتوا او يتم سحقهم تحت اقدام الشعب.

  4. کان من المفروض إعدام کل داعشي يتم القبض عليه من قبل کل القوات و الأحزاب الکوردية ، لکن تلك الأحزاب تعدم فقط مقاتلي حزب کوردي آخر و لا يمتلك الغيرة و الشجاعة لإعدام داعشي واحد ، کيف بربکم سيخاف أعداء الکورد في المستقبل من الکوردي عندما يرون کيف تصرف الکورد معهم ؟؟؟ هؤلاء قتلوا آلاف الکورد و داسوا علی شرف النساء و هذا أمر لا يقبله أي إنسان لديه غيرة علی شرفه و عرضه و لا نقول علی أرضه لأننا عرفنا أننا أمة لا نغار علی أرضنا منذ منذة طويلة !! لكن کنا نعتقد أن العرض مهم لنا ، لکن بعدما رأيناه منذ ٢٠١٤ أصبح لدينا يقين تام أن الکورد أمة لا تهمها لا أرض و لا عرض و أهلنا بکل من ينتهك أقدس مقدساتنا ، لا نقتله ولا نحاکمه بل و نطلق سراحه

Comments are closed.