كتبنا هذا المقال لانتشار ظاهرة واسعة جدا اصبحت خطرة ومهددة لمستقبل الفرد والمجتمع …. النجاح لا ياتي بسهولة وقد يتعرض الانسان الى عثرات وفشل الى ان يناله وهذا يتوقف على مدى قابلية وطموح كل فرد ، بمعنى اخر الفرد يحتاج الى جهد ومثابرة وصمود ليرتقي الى الهدف المنشود ولكن كثيرا ما يفقد اصدقاء واقارب وأحيانا اخوة بسبب نجاحه ، وكلما زاد تفوقه كلما شعر بابتعاد الاخرين من حوله ،فيؤلمه تصرفهم ويفتقد وجودهم ويشعر بالفراغ ، يحاول التقرب يرى منهم التعامل ببرود اذ لا يريدون التودد كما في السابق ، وعندما يريد محادثتهم يراهم لا يرغبون في الحوار ، يتجاهلونه متعمدين في الوقت الذي يحاول التقرب اليهم ، يمازحهم فيسيئون فهم مزاحه لإدانته فيزداد استغرابه مما يجعله يتسائل عن اسباب هذا التغيير ، وقد يرجع اليهم للتأكد ان كان قد أزعجهم يوما بتصرفٍ ما ، وان وجدوا له سبباً يراه لا يستحق كل هذا النفور و رد الفعل ، وهنا إن التزم الهدوء والحكمة بالتصرف تراهم صامتين وعلى الابتعاد والمراقبة حافظين . في الواقع ياخذ وقت طويل من الإنسان ليكتشف ان نجاحه كان السبب وراء كل ذلك لانه لم يتقبل هذه الفكرة ولانه في الأصل معتاد على وجود المودة والمعزة بينهم ، فيتألم اكثر مما سبق ويصبح يتسائل: لماذا نخسر من نعزهم عندما نتفوق ؟! او لماذا نجاحنا في الحياة تفقدنا اناسا حولنا ؟! اليس المفروض مشاركتهم فرحتنا ؟! . وقد يكون له من بينهم اناس له معهم ذكريات طويلة جميلة وسعيدة ويأسف على خسارتهم ولكنه يكتشف ان التخلي عن النجاح فقط يكسبه ارجاع مودتهم !، بمعنى اوضح ان نجاحه يغضبهم . نعم ان الانسان الناجح قد يطمح اكثر فيركز على العمل ولكن هذا لا يمنعه من الاهتمام والتفكير بعلاقاته مع الاخرين ، ويتقبل التغيير ويطمح له ولكن ليس على حساب معارفه من الاهل والأقارب والاصدقاء . يبدوا ان الناجح عليه ان يدفع ضريبة نجاحه ، وارى ان السبب الاساسي فيما ذهبنا اليه عن تصرف الآخرين نحو الفرد الناجح هو شعورهم بالدونية فتهبط معنوياتهم ويجعلهم غاضبين وبالتالي ينفرون بإحسان او عداء ، وطبعا هذه النفسية تبنى من الصغر اي عند تربية الفرد في العائلة فضلا عن العلاقة بين المجتمع والنظام السياسي . الشعور بالغيرة والحسد امر طبيعي جدا وفطري عند الانسان وقد يصحبه الشعور بالظلم ايضا ولكن عندما يرافق ذلك (الحقد والتصرف العدائي) يصبح الامر مقلق ويدعوا الى مراجعة النفس او قد يحتاج الى طبيب مختص ، وبالإمكان ان نقسم هؤلاء الى قسمين : الأول : معنوي الثاني : مادي وهذا لا يلغي وجود بعض الصفات من القسم الاول عند القسم الثاني وبالعكس وكلاهما خطر ومؤثر على ازدهار الفرد والمجتمع مع وجود بعض الفوارق ، وهنا لا يسعنا التوسع والتطرق الى شرحها. ومن الجدير بالذكر اننا لا نجرد الناجح من تحمل المسؤولية في نشوء هذه المشاعر العدائية عند الآخرين ، لذا ننصح : 1- ان لا يصاب بالغرور وحب الذات. 2- ان يذكر فضل الآخرين عليه. 3- وان يساهم قدر الامكان في مساعدة المحتاجين للعون .
Related Posts
2 Comments on “لا تتخلى عن نجاحك لكسب مودة الآخرين/ د.سوزان ئاميدي”
Comments are closed.
إن في الحياة ألمًا كبيرًا , و إن سرور الحياة أكبر من ألمها , و لكن الحياة نفسها أكبر من كل ما فيها من الألم والسرور. … لولا الألم لما استمتع الإنسان من لذة الحياة … تحدثك دائمًا عن نفسك دليل على أنك لست واثقًا منها….إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود ، لرأيت الجمال شائعًا في كل ذراته.…من علامة حسن الخلق أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقًا.… علم بلا فعل كسفينة بلا ملاح……فلسفة حياة في بضعة سطور: غناك في نفسك، وقيمتك في عملك، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك، ولا تنتظر من الناس كثيرًا تحمد عاقبته بعد كل إنتظار. ……إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين… كُمون الحقد في القلب ككمون النار في العود.…علم أن من عدوكَ من يعملُ في هلاككَ، ومنهم من يعملُ في مصالحتكَ، ومنهم من يعملُ في البعدِ منكَ، فاعرفهم على منازلهم……سبيل الله واضح، ولا يجوز أن يخالطه غضب أو كبرياء.… ذا أسديت جميلاً إلى إنسان فحذار أن تذكره، وإن أسدى إنسان إليك جميلاً فحذار أن تنساه.…لا يتم حسن الكلام إلا بحسن العمل, كالمريض الذي علم دواء نفسه, فإذا هو لم يتداوى به لم يغنه علمه.…اعلم أن بعضَ العطيةِ لؤمٌ، وبعضَ السلاطةِ غيمٌ، وبعض البيانِ عي، وبعض العلمِ جهلٌ؛ فإن استطعتَ ألا يكون عطاؤك جورًا، ولا بيانُكَ هذرًا، ولا علمكَ وبالًا، فافعل.… لا يهمني كم من الناس أرضيت، ولكن يهمني أي نوع من الناس أقنعت.…إذا اعتذر إليكَ معتذرٌ، فتلقهُ بوجهٍ مشرقٍ وبِشرٍ ولسانٍ طلقٍ، إلا أن يكونَ ممن قطيعتهُ غنيمة.…لا تعتذرن إلا إلى من يُحب أن يجد لكَ عذرًا، ولا تستعن إلا بمن يحب أن يظفركَ بحاجتكَ، ولا تُحدثنَ إلا من يرى حديثكَ مغنمًا، ما لم يغلبكَ اضطرارٌ.…طالب الدنيا كشارب ماء البحر، كلما زاد شربًا ازداد عطشًا.…… العاقل الفاهم لامور الحياة الحكيم… لا ينبغي أن تعانِد إذا عبس في وجهكِ الحظ.… إن الشخص الأكثر مرونة يستطيع التحكم في أحاسيسه، ويحقق أهدافه أكثر من الشخص الذي ليس لديه مرونة… الصبر مفتاح الفرج.… استعن بالله و لا تعجز…… إذا أردت التخلص من القلق وبدء حياة هانئة، فعدّد ما بك من نعم وليس متاعبك………عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،عش بالإيمان، عش بالأمل،عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة… المتشائم لا يرى من الحياة سوى ظلها.…هناك أوقات نشعر فيها أنها النهاية ثم نكتشف أنها البداية و هناك أبواب نشعر بأنها مغلقة ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي… هناك من يتذمر لأن للورد شوكًا ، و هناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة… النجاح هو تحقيق ما تريده؛ أما السعادة فهي الرغبة في ما تحصل عليه.……
…عندما نلوم الآخرين نصبح ضحاياهم ، ونبرر تصرفاتنا اتجاههم ، ونعطيهم جزء من لحظات حياتنا التي من الممكن أن تكون الأخيرة…… إن الشخص الأكثر مرونة يستطيع التحكم في أحاسيسه، ويحقق أهدافه أكثر من الشخص الذي ليس لديه مرونة…ان الوجه هو مرآة العقل والعيون دون ان تتحدث ويقر بأسرار القلب…
ان الوجه هو مرآة العقل والعيون دون ان تتحدث ويقر بأسرار القلب……الشتاء هو بداية الصيف والظلام هو بداية النور والضغوط هي بداية الراحة والفشل هو بداية النجاح
احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك حتى إذا لم تكن شعر أنك تريد أن تبتسم فتظاهر بالابتسامة حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار……يمكن لأي شخص أن يحلم بإنشاء الصورة التي يريدها لمستقبله. يمكنك تحقيق أي شيء يمكن أن يتخيله عقلك إذا خصصت وقتًا لتحويله إلى أهداف.…لتكن أحلامك كبيرة، ولكن قسمها إلى أهداف أصغر لتقودك بشكل تدريجي نحو تحقيق حلمك الكبير.… يجب أن يكون احساسك ايجابياً مهما كانت الظروف، ومهما كانت التحديات، ومهما كان المؤثر الخارجي……نرى ما لا نريد و نريد مالا نرى فنفقد قيمة ما نرى و نضيع في سراب ما لا نرى كن حريصا ألا تفقد قيمة ما ترى…… سامح اعداءك .. ولكن إياك ان تنسي اسماءهم
ما كان يبدو مؤلما وجدته مريحا ، ما كان يبدو محزنا وجدته مفرحا ، ما كان يبدو صعبا وجدته سهلا ، و ما كان يبدو فشلا وجدته نجاحا ، وماكان يبدو مظلما وجدته مشرقا و تعلمت ألا أنظر إلى الأمور من ظواهرها
إذا لم تحاول أن تفعل شيء أبعد مما قد أتقنته .. فأنك لا تتقدم أبدا…اذا كنت مع الله فانت مع الاغلبيه المطلقه
عندما لا تعرف ماذا تفعل يبدأ عملك الحقيقي و عندما لا تعرف أي طريق تسلك تبدأ رحلتك الحقيقية
رحلة النجاح لا تتطلب البحث عن أرض جديدة ولكنها تتطلب الأهتمام بالنجاح والرغبة في تحقيقه والنظر الى الأشياء بعيون جديدة
يمكن أن تنشأ في عقلك أحلام دون أن تصبح أهدافا فالأحلام يمكن أن تبدأ وتستمر وتنتهي فقط في الخيال. ولكن عندما يلتقطها عقلك، يمكن أن تصبح أهدافًا قابلة للتنفيذ ويمكن تحقيقها بالفعل.
لتحقيق حلمك ، يجب أن يتم التقاطه وتحويله إلى أهداف ؛ ثم ، سيكون عليك إنشاء استراتيجية أهداف ومتابعتها بالعمل الجاد.
– الأهداف المحققة هي نتيجة الخطوات التي تحددها بعد أن تقتنع بأن حلمك يستحق ذلك حقًا.
– الأحلام لا تكلّفك شيئا إذ يمكنك أن تحلم عدة مرات كل يوم دون قيود. ولكن الأهداف ليست كذلك إذ عليك التفكير فيما إذا كانت أهدافك قابلة للتحقيق أم لا عند تحديدها ونظرًا للتضحيات المرتبطة بإنجاز أهدافك فعليك أن تضع حدًا للأهداف التي يمكنك تحديدها في كل مرة. لا توجد هياكل للأحلام ولا توجد حدود لما يمكن أن تحلم به. لكن الأهداف يجب أن تصاغ ويجب تحديدها بوضوح بأهداف قابلة للقياس وجدول زمني.
– يمكنك أن تحلم بإلهام نفسك والتطلع إلى مستقبل أكبر ، ولكن إذا كنت ترغب في إحداث تغيير حقيقي ، فيجب أن تكون محددًا بشأن ما تريده وكيف تريد الوصول إليه فالأهداف هي التزامات موجّهة نحو إحداث تغيير.
قبل أن يصبح حلمك ناضجًا بما يكفي لتحوّله إلى هدف قابل للتنفيذ، يجب أن تكون واضحًا بشأن ما تريده حقًا. إليك بعض النصائح لتوضيح أحلامك:
– اقرأ القصص الملهمة عن الأشخاص الناجحين وتفكّر في أحلامك فهي ستساعدك على توجيه أحلامك نحو المنظور الصحيح.
– إستخدم قوة الرؤية لتتصوّر مستقبلك ليكون عقلك متناغما مع ما تريده نفسك. من المعروف أنك تنجذب دائمًا نحو الصور التي في ذهنك.
– فكر في حلمك. إنّ العقل قوي للغاية ولديه القدرة على خلق مفاهيم خيالية يمكن تحويلها إلى حقيقة. …- الأحلام مجانية ، لذا فكر بشكل شامل. – التقط أحلامك بكتابتها. هذا سيجعلها أكثر وضوحا. لا تفكر كيف تكتبها، فقط اكتبها بتلقائية.…2. قسّم حلمك إلى أهداف قصيرة المدى وطويلة المدى
قد لا تكون قادرًا على متابعة حلمك في حالته الأصلية، ولذلك تحتاج إلى الأهداف. يجب أن تكون لديك خطة واضحة لتحقيق حلمك، وسيتضمن ذلك وضع أهداف قصيرة المدى وطويلة المدى . الأهداف قصيرة المدى هي الأهداف التي حددتها لتحقيقها في أقل من عام. أما الأهداف طويلة المدى فيمكن أن تستغرق 3 سنوات لتحقيقها. وأهدافك قصيرة المدى هي في الواقع خطواتك الأولى نحو تحقيق الأهداف طويلة المدى.
3. حدّد أهدافا ذكية
ما يجعل الهدف يختلف عن الحلم هو أن الأهداف يجب أن تكون أهدافا ذكيّة عند تأطيرها. وهذا يعني أن كل من الأهداف التي حددتها لتحقيق حلمك يجب أن تكون محددة وقابلة للقياس وقابلة للتنفيذ واقعية ومحدودة للوقت.
4. قسّم كل هدف إلى خطوات صغيرة
بعد إنشاء أهدافك الذكية، يجب عليك أيضًا تقسيم كل هدف إلى خطوات صغيرة يمكن تحقيقها في وقت قصير جدًا. فعندما تحقق هذه الأهداف الصغيرة، تشعر أنك متحمس للاستمرار في الاقتراب من هدفك الكبير دون أن تشعر بالإرهاق. كما يمكّنك ذلك من إبقاء عينيك على الحلم الكبير مع التركيز على الخطوات.
علي بارزان
ابت ليلتكم
مقال رائع وواقعي .. والكثير معرّضٌ لموقف مخزي من المقربين له حين يجد انه في المقدمة .. سلمت يداك دكتورة سوزان