حقيقة الإلحاد – الكفر – الزندقة- بيار روباري

 

إعتدنا في كل مرة عندما يطرح شخصآ ما، سواءً أكان كاتبآ أو مفكرآ أو إنسانآ عاديآ، تساؤلآ حول وجود الكون، وقصة التكوين بالشكل الذي يطرحه بعض الأديان وحقيقة الإله، مباشرةً يُتهم بالإلحاد والكفر ويستباح دمه وخاصة من قبل المسلمين.

ليس فقط من يشكك بوجود الألهة يُتهم بالإلحاد وإنما توسع الأمر ليشمل كل مَن يشكك ولا يقر بنبوة موسى وعيسى ومحمد، ويرفض مقولة الأديان والكتب السماوية. بل ووصل الأمر بالبعض إتهام كل شخص يشكك بالأحاديث وأقوال الفقهاء وعصمة محمد والخلفاء بالإلحاد والكفر. كل هذا دون التمعن بمفهوم ومعنى الإلحاد والكفر والزندقة، وهنا الكارثة والطامة الكبرى.

 

ما هو الإلحاد؟ وهل يوجد شيئ إسمه الإلحاد وبالتالي ملحدين؟

كلمة الإلحاد مشتقة من مصطلح “لحد”. ولحد تعني شق في جانب القبر وجمعها لحود. ولحدت الميّت وألحدته أي جعلته في اللحد (القبر). ولهذا نقول من المهد إلى اللحد، أي من لحظة الوالدة وحتى ساعة دفنه في القبر.

ورجال الدين وعلى وجه التحديد اليهود والمسيحيين والإسلاميين، يطلقون هذه الصفة على كل شخص يبحث عن الحقيقة، ولا يؤمن بالرواية التوراتية لنشأة الكون والخلق. ومن ثم يتم تكفيره وإهدار دمه!!

لماذا؟ لأنهم يظنون أنه (حاد) عن طريق الصواب والمستقيم. لكن السؤال هنا: ما هو طريق الصواب ومَن يحدده؟

ثم الميت لا يذهب بنفسه للقبر كي يلحد عنه، ولا يمكن مقارنة شخص ميت مع شخص حي يبحث عن الحقيقة.

ولا ننسى أن الأطفال في كل أنحاء العالم يرثون دين والديهم دون أن يدركوا ذلك، ودون أن يؤخذ رأيهم أصلآ. فيتشربون دينهم بشكل طبيعي في البيت من خلال تصرفات الأهل والإحتفالات وعملية التلقين، وإصطحابهم معهم للمعابد وإشراكهم في الإحتفالات الدينية، كل هذا والطفل لا يدري أنه دين، وأن هناك أديان أخرى مختلفة. فيتبنون الدين المعني ليس إيمانآ وقناعة منهم به. العملية برمتها مجرد توريث برأي. لأن المرء عليه أن يختار دينه بنفسه، وبإرداته الحرة وعن قناعة شخصية بعد أن يبلغ الثمانية عشر من عمره.

أنا أيضآ بإمكاني إتهام هؤلاء المتديين من أتباع هذه الديانات الثلاثة التي ذكرتها أنفآ بالغباء والجهل، لأنهم فقدوا عقلهم وضلوا عن الطريق الصحيح، ويؤمنون بخرفات لا أصلها، مثل خرافة نشأة الكون التي وردت في التوارة (سفر التكوين). إتهام الأخرين بتهم زائفة لأداف سياسية ليس هناك أسهل من ذلك.

 

في الواقع لا يوجد شيئ إسمه “الإلحاد”، هذا مجرد كلام فارغ لا معنى له، ولا يستند إلى أي حقيقة علمية ولا لغوية. ما علاقة شق في القبر بإقتناع الفرد بوجود الألهة أم عدم إقتناعه؟ لا علاقة بين الإثنين على الإطلاق.

 

الغربيين يطلقون على مَن لا يؤمنون بالألهة والأديان تسمية (أتيست)، وترجمتها العربية تكون كلمة (اللاربويين) أي الغير ربانيين أو الذين لا رب لهم، ودعى إليها “ريتشارد دوكنز” وهو أحد أشهر علماء علم الأحياء وهو بريطاني الأصل، كتب كتاب عن فلسفة الدين عام 2006 تحت مسمى: “وهم الإله”، يشرح فيه المغالطات المنطقية في المعتقدات الدينية، ويستنتج أن احتمال وجود الله هو إحتمال ضئيل جدآ، وأن الإيمان بوجود إله شخصي هو مجرد وهم. والإيتيزم أو اللاربوبية هي مدرسة فكرية حرة لا تؤمن بوجود الألهة، وتعتمد على التشكيك في كل شيئ.

ويتفق “ريشارد دوكنز” في كتابه مع مقولة الكاتب والفيلسوف الأمريكي المعروف “روبرت بيرسيغ”: “أنه عندما يعاني شخص من وهم يسمى ذلك جنوناً، وعندما يعاني مجموعة أشخاص من وهم ما يسمى ذلك ديناً“.

اللادينيين هم أناسٌ مؤمنين، ولكن يؤمنون بأشياء ومبادئ أخرى غير تلك التي يؤمن بها المتديين. ولهذا أقول دومآ: “كل الناس مؤمنين، ولكن ليس كل مؤمنٍ متدين”. ولكن المتدين بالضرورة أن يكون مؤمنآ، ولكن ليس بالضرورة أن يكون المؤمن متدين.

 

مفهوم اللادينية:

‏اللادينية هي عدم الإيمان بالألهة واللامبالاة  وتجاهل الأديان، وهي مدرسة أو مذهب فكري يرفض الأخذ بالدين كمرجعية لحياة البشر. وهذه المدرسة ترى أن من حق الإنسان رسم حاضره ومستقبله بنفسه، دونما وصاية دينية من أي دين كان. كما ترى أن الأديان عامة هي مجرد صناعة بشرية، لا تحمل قداسة ولا تعبر عن الحقيقة المطلقة.

وهذه المدرسة الفكرية ليست في صراع مع المتديين ولا مع الأديان، وإنما تدعوا لبحث مشاكل الإنسان في هذا الكوكب الذي نعيش فيه، ومعالجة مشاكل وهموم الناس عبر إنتهاج العلم كسبيل لتحقيق ذلك، وإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشاكل والأزمات، وترك اللاغيبيات وما هو خارج كوكبنا هذا.

 

وكما هو معلوم بقيا الكتاب المقدّس بعهديه (القديم والجديد)، المصدر الأساسي للمعرفة في أوروبا لمئات السنين، وتبنى رجال الكنيسة الكاثولوكية حينذاك، آراء (أرسطو وبطليموس) العلمية حول الكون وكوكب الأرض والفيزياء والكيمياء والتاريخ الطبيعي وألحقوها بمفاهيمهم المقدسة، حتى غدا أرسطو في نظرهم شخصآ مقدساً عندهم وكأنه أحد رجال الكنيسة المهمين!!!!

لكن بعد ظهور آراء جديدة علمية وفلسفية ومغايرة لتعاليمهم وثقافتهم، مثل أراء (كوبرنيكوس) بحساباته الرياضية حول دوران الأفلاك، وتأكيد “جاليليو” ذلك بتليسكوبه، وما تبع ذلك من إكتشافات مثل الميكرو سكوب، الذي تم من خلاله رؤية الجراثيم التي تتسبب بالأمراض، نتج عن ذلك إنعدام أهمية القسيسيين وعلاجهم بالصلوات والدعوات كما يفعل حتى الأن مشايخ الكفتة.

هذا التطور قلل من أهميتهم وأضعف من دور الكنيسة الكاثوليكية معهم. ومن ثم جاء العالم “نيوتن” بقوانين الحركة الثلاثة وقانون الجاذبية وأدهش العالم بها، ثم جاء العالم “أرخميدس” بنظرية الانغمار”، وهو قانون فيزيائي يعتبر من أساسيات ميكانيك الموائع، وينص على أن “الجسم المغمور كلياً أو جزئياً في سائل لا يذوب فيه ولا يتفاعل معه، فالسائل يدفع الجسم بقوة (قوة الطفو أو دافعة أرخميدس)، وهذه القوة تساوي وزن السائل، الذي يزيحه الجسم عند غمره. ثم تلاحقت الإكتشافات العلمية وتطور الفكر الإنساني بشكل هائل وإنقسمت الكنيسة إلى كنائس وخاضوا حروب مذهبية فيما بينهم لسنوات طويلة.

 

كل هذه التطورات العلمية والفكرية، جعل من الصراع بين العلم ورجاله من جهة، وبين الكنيسة ورجالها من جهة أخرى، حتميآ ولا مفر منه. وكان للثورة العلمية في أوروبا أثر مدمرآ على الكنيسة إذ أعقبتها مباشرة، نزعة شكية لادينية كبرى، ومازالت مستمرة حتى الأن. هذه الأزمة ألقت بظلالها على المفكرين والعلماء في أوروبا، ودفعتهم للتحرك بسرعة، وفي النتيجة قادت العلماء والمفكرين بأوروبا في القرن (السابع عشر) إلى حركة التنوير والتي كان لها دورآ رياديآ في تقدم الشعوب الأوروبية وأممها.

وهذا التقدم ذاته زاد من الشقاق بين الطرفين (العلماء والكهنوتيين) ووصل الأمر بالمفكرين المتنورين الأوروبيين الشك في كل موروثهم الديني والعلمي والفكري والثقافي، وجرى ذلك في القرن الثامن العشر. وإستمر هذا الصراع حتى إنحسر دور الكنيسة بشكل شبه تام، بعد إنتصار الثورة الفرنسية، التي غيرت وجه البشرية.

 

وبقناعتي نحن الكرد، بحاجة ماسة لمراجعة شاملة لكل تراثنا الديني والثقافي والعلمي، وبنظرة شكية ونقدية جادة وعميقة، تمامآ كما فعل الأوروبيين من قبل ومن دون تلك المراجعة، لا يمكن لنا التحرر من سلطن الدين ورجاله، والتقدم واللحاق بالشعوب المتحضرة.  

 

 

*********

 

خلال الخمسين السنة الماضية، ظهرت موضة جديدة عرفت بإسم “الكفر والتكفير” مع ظهور تيارات إسلامية سياسية سلفية وجهادية متطرفة وكلها من إفرازات جماعة الإخوان المسلمين والوهابية. كان الهدف منها أولآ تخويف المخالفين لهم فكريآ وسياسيآ، وتشويه سمعتهم أمام البسطاء من العامة، ثم إستباحة دمائهم. وفعلآ قتلوا العديد من الرموز الفكرية النيرة في منطقتنا شرق الأوسط وغيرها. وخير مثال على ذلك هو محاولة إغتيال الروائي المصري الراحل “نجيب محفوظ”، الذي نال جائزة (نوبل) للأداب عن أعماله الروائية بجدارة.

 

السؤال: ما هو الكفر وهل له وجود؟ ومَن الذي يحدد الكفر والكافر وعلى أي أساس؟

 

الكفر:

في اللغة  تعني ستر الشيء وتغطيته، وهو بالأصل مصطلح زراعي، ومنها جاءت تسمية “كَفَّر” أي المزرعة. في القدم كانت الزراعة بدائية وبسيطة، وتتم باليد بسبب عدم وجود ألات زراعية حينها، كان الناس يزرعون الحبوب والشتلات بالأيدي ويقومون بتغطيها بالتراب بكف يدهم، ومن هنا ظهر مصطلح كفر ومنه إشتقت كلمة الكفر والكافر.

أخذ بعض شيوخ العُبط هذا المصطلح الزراعي، وإستخدموه كتعبير ديني بشكل مشوه، وأصبغوه بمعاني لا علاقة لها بالمصطلح نهائيآ. وأخذوا يطلقون هذا التسمية على كل من لا يؤمن بالله والرسل ورسالاتهم على أنها كتب من عند الله. ثم يقمون بتكفير الشخص تمهيدآ لقتله تحت حجة أنه أخفى حقيقة الله، وهناك الألاف من الأشخاص الذين تم قتلهم بهذه الحجة الخرقاء والراية الشنيعة. ولليوم يقتل الناس بنفس الحجة العبيطة ولنفس الأهداف أي تدجين المجتمع ليحكموه ويسوقوه كما يشاؤون كل ذلك بإسم الله، وكأنهم منحوا وكالة خاصة من الله!!!

 

الشخص الغير المتدين (الغير المنتمي لدين ما)، هو بالأصل لا يؤمن بوجود الألهة وهو غير مشغول بذلك حتى يخفيه. فإن إدعاء أن الغير متدين يخفي الله مجرد هراء وكلام سخيف ولا مضمون له، ولا يمكن أخذه على محل الجد. لأن الإيمان بالله غير مرتبط بوجوده المادي لأن ليس هناك من أحد شاهد الله ورأه، فكيف يمكن التغطية عليه؟؟

هذا الهجوم الشرس من قبل المتديين ، هدفه ترهيب المخالفين لهم في الرأي والمعتقدات، وفعلآ مارسوا الإرهاب الفكري والجسدي بحق كل المخالفين لهم عبر التاريخ، وقاموا بتصفيات جسدية كثيرة، وقمعوا الكثير من الأدباء والمفكرين والعلماء. في أوروبا إنتهوا من هذا الأمر بإنتصار الثورة الفرنسية، أما في منطقتنا هذه الموجة سخنت مؤخرآ وإشتدت للغاية.

 

لا يمكن لمجموعة بشرية أن تمنح نفسها حق مطلق وتفرض نفسها حاكمآ وقاضيآ على الناس، وتقرر مَن هو الصالح ومَن هو الطالح وتنهي حياته. وليست هي الجهة المخولة بتحديد ما هو الكفر ومَن هو الكافر. هم ليسوا أوصياء على الناس وأفكارهم ومعتقداتهم وطرق حياتهم. هذا فيه تعدي على حرية الأخرين الفكرية وتجاوز للقوانين، ويجب معاقبة هؤلاء الطغاة الأشرار، الذين يحاولون فرض أفكارهم الإرهابية الإجرامية على بقية الناس، عبر الترهيب والتخويف والقتل والتشهير. خلاصة الأمر لا يوجد شيئ إسمه كفر ولا كافر ولا مَن يحزنون، وهؤلاء مجرد مجموعة متخلفة عقليآ وخارجة على المنطق والصواب.

 

***********

 

كثيرآ ما يطلق المتأسلمين تسمية (الزنديق) على كل من ينتقد أفعال المسلمين وشيوخهم العُبط. وكلمة زيديق والزندقة مأخوذة عن المفردة الكردية “زندا-أفيستا”. هؤلاء الأوباش تلاعبوا بالكلمة أثناء تعريبها بهدف إخفاء أصلها، كي لا يضطروا لشرح معناها الحقيقي المختلف كليآ عما أعطوها من معنى كاذب وعن قصد. وفعلوا نفس الشيئ مع المفردة الكردية “ماكَوس”، التي أخذها اليونانين عن الكردية ومنها دخلت إلى بقية اللغات الأوروبية، وقد وردت المفردة في كتاب (أفيستا) للزاردشتية، وتعني السحر وفسرها البعض على أنها الحكمة. وترجمها العرب الغزاة وسموها (مجوس)، وأعطوها معنى سيئ مغاير لمعنى الكلمة الحقيقي، والهدف من كل ذلك كان تشويه سمعة الديانة الزاردشتية العريقة وإم الديانات الحديثة.

 

أصل كلمة الزندقة وحقيقة معناها؟

مصدر هذه التسمية البغيضة والغير صحيحة هو: “زندا-أفيستا”، والذي إستخدام هذه التسمية كان عليه أن يترجمها على الشكل الأتي: (زندفيستا) بكل بساطة وشرح معناها، والتأكيد على أنها كلمة مركبة. أما أن تلغي كل التسمية الأصلية أو المصطلح وتضع محله مصطلح جديد لا علاقة له بالمصطلح الأصلي لا شكلآ ولا مضمون، يتضح منها أن النية لم تكن سليمة والهدف من وراء ذلك العمل المقصود، هو تشويه هذا الدين وتغيبه، لأن إظهار ذلك يدحض أسس الهلوسات الإسلامية. ولهذا أطلقوا مجموعة الأكاذيب والإفتراءت ضد الديانة الزاردشتية وزاردشت نفسه، لا يقبلها أي إنسان عاقل ويحترم نفسه. وتقريبآ كل الدراسات التي قام بها كتاب مسلمين، تشتم منها رائحة نتنة وقذرة، وهذه الحملة الشعواء مستمرة لليوم ويشارك فيها بعض المسخين الكرد للأسف من أمثال (علي قرداغي، فرست مرعي) وأخرين كثر.

 

ثم هناك العديد من الشعوب التي أخذت هذا المصطلح أي “زندا-أفيستا”، ونقلته إلى لغاتها تقريبآ بنفس اللفظ، لأن أحرفها متوفرة في كل لغات العالم بما فيها العربية. الكلمة أو التسمية الكردية مركبة، وتتألف من لفظتين الأولى: “زندا” وتعني شرح أي التفسير لكتاب (أفيستا)، والبعض الأخر فسرها تعني التشريع وأنا أميل للمعنى الثاني. وللمعلومات التلمود اليهودي (التشريع) هو نسخة عن التشريع الزاردشتي مع بعض الإضافات والتعديلات البسيطة لتتناسب مع ثقافة وحياة الشعب اليهودي.

وكلمة “الافيستا” تعني إعمار كوكب الأرض، والبعض الأخر فسرها على أنها تعني (الأساس والبناء القوي)، وأنا لا أقر بهذا المعنى ولا أظنه صحيح.

 

الوحيدين من بين كل شعوب الأرض ودياناتهم، الذي حرف هذا المصطلح أو التسمية هم العرب ولحق بهم كل من أسلم عنوة لاحقآ ومن ضمهم بعض الكرد المتخلفين عقليآ، ومنحوه معنى أخر تمامآ هو: “إبطان الكفر والإلحاد“.

وهذا إدعاء كاذب من مجموعة أكاذيب جماعة محمد، التي لا نهاية لها. لأن الزاردشتية ديانة توحيدية، وهي أول من وحد الإله، ومن شروط الإنتساب للزاردشتية: أولآ، الإيمان بالله، وثانيآ الإيمان بزاردشت نبيآ. وهذا غير موجود لا في اليهودية ولا في المسيحية، والإسلام أخذ مبدآ الشهادتين من الزاردشتية. وكل من يدعي من أن الديانة الزاردشتية ثنائية أي بربين هو مجرد شخص جاهل بكل معنى الكلمة ولا يفقه شيئآ إما أن يكون خبيثآ.

لماذا؟

في الزاردشتية يوجد إله واحد هو “أهوراماذا” و”أهريمان” هو ليس إلهآ وإنما شيطان بمعنى شخص متمرد على الإله، ونفس هذا المبدأ أخذه محمد عن الزاردشتية. أما موضوع صراع الخير والشر هذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وكل نفس بشرية يقر بها ويعيشها يوميآ في داخله، ويتستمر هذا معه إلى لحظة الموت.

وفي داخل كل واحد منا جانب خير وجانب شرير، فإن رجحت كفة الخير في شخص ما نسميه تجاوزآ (بالخّير)، ولكن ذلك لا يعني أن بذرة الشر قد غادرته نهائيآ، هذا غير صحيح على الإطلاق. وإن رجحت كفة الشر في شخص ما، أي في أعماله وتصرفاته، فنطلق علية تجاوزآ تسمية (الشرير). والشرير لا يعني أن بذرة الخير قد غادرته دون رجعة، أيضآ هذا غير صحيح.

ولا ننسى أن زاردشت نفسه كان يزدانيآ قبل نزول الوحي عليه أي مؤمنآ بالإله (يزدان)، وبالتالي لا يمكن إتهام الزاردشتية وزاردشت وأتباعه من بعده، بالكفر والإلحاد وكل الترهات والسخافات، إلا إذا كان عملآ مقصودآ وممنهجآ لغايات سياسية ولإخفاء حقيقة الإسلام ومحمد. وحسب قناعتي الراسخة الملحد والكافر الأول والأخير بحسب مفهوم المسلمين لكلا المصطلحين هو: محمد وأتباعه من الحمقى والجهلة. لأنهم هم من ينكرون الحقيقة ويخفونها عن الناس، كي لا تنفضح حقيقتهم ويصبحون محل سخرية الأخرين ونكتهم.

 

أما حديث بعض الإخوة الإيزيديين من أن الله (اليزدان)، لم يخلق الشر نكتة سمجة وثقيلة. إذا كان الله وبالكردي (يزدان) خلق كل شيئ بما فيهم البشر بالشكل والمضمون الذي خلقهم عليه، أليس معنى ذلك أن الله هو خالق نزعة (الخير والشر) في النفس البشرية؟ الحكمة من ذلك؟ هو إمتحان الإنسان ومن هنا جاءت فكرة الحساب في الزاردشتية. وهذا لا يعني أن الله شرير قطعآ لا. الله خيرٌ مطلق برأي، وبرأي الزاردشتية أيضآ، وكله حبة ورحمة، ولا يوجد حرق في الزاردشتية أي حرق الناس في النار داخل جهنم.

 

ولم يكتفي بعض أتباع محمد حتى وصل بهم الأمر والوقاحة، إلى إتهام جميع العلماء والمفكرين بالزندقة بحسب مفهوم هم، وكلكم سمعتم أو قرأتم القول التالي: ” كل مَن تمنطق تزندق“، الذين يرددونه صباح – مساء، وتمنطق مشتقة من كلمة منطق.

ما معنى ذلك؟

معنى ذلك تكفير كل العلماء والمفكرين في كل نواحي الحياة: (الطب، الهندسة، الزراعة، الفلسفة، علم الأحياء، الكيمياء، الفيزياء، عمل الإجتماع، علم الإقتصاد، علم النفس، …. إلخ) وإستباحة دمائهم. مثلما فعلوا مع المفكر طه حسين ومن قبله مع إبن سينا.

قد يظن البعض أن علم المنطق حديث العهد، وهذا غير صحيح. الثابت أن الفيلسوف اليوناني “أرسطو” هو مؤسس علم المنطق، الذي نعرفه اليوم والذي تم بناؤه على الفرضيات الثلاث الأساسية للمنطق. كما أنه صاحب فكرة القياس المنطقي الأرسطي والمعروفة لدينا بالـ (أريستولين سيلوغيزم)، والتي تعد أساس علم الاستنباط.

وهنا أريد أن أستشهد، بأراء إثنين من كبار فقهاء الدين الإسلامي الأول هو “الإمام الغزالي” حيث قال: «من لا معرفة له بالمنطق لا يوثق بعلمه».

الثاني هو “إبن تيمية” حيث قال: “المنطق فرض كفاية، وأن من ليس له به خبرة فليس له ثقة بشيء من علومه”.‏

 

في الختام، أتمنى أن أكون وضحت حقيقة هذه المصطلحات الثلاثة، التي شكلت جزءً من ثقافتنا الجمعية وبشكل خاطئ ومشوه ومؤذٍ للغاية. وحسب إعتقادي علينا ككرد مراجعة الكثير الكثير الذي تربينا علية وموروثنا الديني والفكري والثقافي، وبعين ناقدة وإعمال العقل في ذلك.

 

16 – 04 – 2021

شكرآ على تفضلكم بالقراءة.

4 Comments on “حقيقة الإلحاد – الكفر – الزندقة- بيار روباري”

  1. نقدك لظاهرة الديانات ساذجة ، تحتاج الى فهمها كظاهرة عالمية وليست متعلقة باليهود والنصارى والمسلمين فقط وكان بقية البشر غير موجودين، ،،، وهذه الظاهرة لن تزول لان فلسفة الوجود لاتزال لا ترتكز على اسس لا علمية ولا فلسفية تستطيع دححض فكرة الاله، ،، عندما وصل العلم لفكرة الانفجار العظيم لم يستطيعوا معرفة ما قبلها وهكذا فكرة وجود الاله اصبحت معقولة اكثر من خلق الكون من العدم. اما جزءيات الديانات وتفاصيلها فهذه مضيعة ولى عصرها، ،، اما بالنسبة لنا ككرد فيستحسن ان نحاول توضيح الدين الاسلامي كما ينظرون اليها المتنورين الاسلاميين امثال عدنان ابراهيم ومحمد شحرور والكيالي وغيرهم، ،،اما محاولة نشر فكرة اللادينيين فهذه فكرة ساذجة وبعيدة عن الواقع .ومضرة بالقضية الكردية لاننا نعيش بين قوميات متعددة ويدينون بالاسلام..

  2. انا علي بارزان تعليقي لمجمل ماتدور في افكار الاخ العزيز روباري المحترم هذه الايات الكرام

    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9}وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10}ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11}فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12}فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ {13}إِذْ جَاءتْهُمُ الرُّسُلُ مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاء رَبُّنَا لاَنزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ {14}فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {15}فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنصَرُونَ {16}وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ {17}وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ {18}وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ {19}حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {20}وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {21}وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ {22}وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ {23}فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ {24}وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ {25}وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ {26}فَلَنُذِيقَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا عَذَاباً شَدِيداً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ {27}ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {28}وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ {29}إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ {30}نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ {31}نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ {32}وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {33}وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {34}وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ {35}وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {36}وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ {37}فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ {38}وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {39}إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {40}إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ {41}لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ {42}مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ {43}وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ {44}وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ {45}مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ {46}إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ {47}وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَدْعُونَ مِن قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ {48}لا يَسْأَمُ الْإِنسَانُ مِن دُعَاء الْخَيْرِ وَإِن مَّسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُوسٌ قَنُوطٌ {49}وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِندَهُ لَلْحُسْنَى فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ {50}وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاء عَرِيضٍ {51}قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُم بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {52}سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {53}أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ {54}فصلت
    علي بارزان
    17 04 21 20

  3. الإلحاد , الكفر , الشرك , … معانيها معروفة لكن , الزندقة شيءٌ مختلف جداً , هي كلمة فارسية مبجلة وشريفة تعني الحياة / الحي , زندكًي, زِندي , زندووة…بعد إسلام الفرس كارهين وتحت السبف , وبعد مقتل عمر مباشرةٍ إرتدوا عن الإسلام ثم أعيد فرض الإسلام عليهم في العهد الاموي والعباسي , وشاع التشكك والإرتداد والتمسك بالدين المزداسني الساساني , فكل من بدا عليه علامات التشكك في الإسلام إعتبروه زنديقاً حياً بدينه السابق , بإختصار الزنديق يعني الدين السابق لا يزال حياً فيه وهذا هو الزنديق , شريف صاحب مبدأ لا يتنازل عنه , لكن للآخرين هو عدو وكافر وسمِّ ماشئت , يقتل فوراً .

    الكورد بحاجة إلى توعية أليسوا هم الذين يسمون البث التلفزيوني المباشر ب زندي , ألا يقولون في نشيدهم القومي كورد زندوة فكيف يجهلون معناها؟

    1. معجزة قرآنية أذهلت علماء الغرب و الملحدين
      https://www.youtube.com/results?search_query=معجزة+قرآنية+أذهلت+علماء+الغرب+و+الملحدين

      لن تصدق ماذا قال الرئيس الامريكى الجديد جو بايدن عن الإسلام وللرسول ؟مفاجأة هزت العالم! سبحان الله
      https://www.youtube.com/watch?v=nymKwcr4dpE
      حاول الملحدون أن يحرجوا أبو حنيفة فكيف رد عليهم وأخرسهم
      https://www.youtube.com/watch?v=Qzx3AZtTKPg

      علي بارزان
      16 04 21 20

Comments are closed.