** عراق اليوم … بين عصى موسى وعصى الصدر التي في شعاره ** – سرسبيندار السندي

 

* المقدمة
عنوان المقال إستنتجته من طرح للدكتور ناجح الميزان في فيديو (هل تفعل عصى الصدر ما فعلته عصى موسى) ؟

* المَدْخَل والمَوضُوع
١: كل المؤشرات تقول بإن عصى الصدر اليوم خاصة بعد فوزه الساحق في الانتخابات الاخيرة لها نفس قوة وسحر عصى موسى لو قرر استعمالها ؟
فاما يستعملها ليخزي بها سحرة الملالي وذيولهم وإما يتراجع فيخزى هو وتياره أمام شعب العراق كله ، وهو الأدرى في النهاية بمصيره في حالة خوفه وتردده في استعمالها ضدهم ؟

فكيف وهو الذي كان قد وعد العراق والعراقيين بمحاسبة كل القتلة والفاسدين وبحل عصابات السلاح المنفلت وبإعادة هيبة الدولة العراقية ؟

فلما تردده وخوفه وغالبية الشعب العراقي اليوم يقف معه بكافة قومياته وأقلياته ، والاهم قواته المسلحة المخلصة والغيورة وثواره وهم على أتم الاستعداد للانقضاض على خونة بلادهم وقتلة شعبهم وهم معه في خندق الوطنية الحقيقة ، كما أن القوى العالمية المؤثرة في القرار العراقي والدولي هى أيضاً معه ؟

٢: والخطورة الاكبر عليه هى أنه رجل دين قبل أن يكون رجل سياسة ، فترجعه سيكون كارثياً عليه وعلى تياره ، لذا فلا خيار أمامه غير الوفاء بوعوده التي قطعها للشعب العراقي ليكون بطله ومنقذه ، خاصة وكل الفرص اليوم هى معه وداعمة له وهى الفرصة الاخيرة له والتي لن تتكرر ؟

وخذلانه للعراق وشعبه يعني ليس فقط إنكساره أمام خونة العراق وذيول الملالي بل وأيضاً أمام الشعب العراقي بكل أطيافه والاخطر أمام تياره ، ويعني أيضاً أنتهاء دوره الديني والسياسي والى ألابد ليموت في النهاية ذليلاً مكسوراً ؟

وليعلم حقيقة أن لا خيار أمامه غير السير قدماً بتنفيذ وعوده ليكون بطل العراق ومنقذ شعبه ، فبدل أن يخزي نفسه وتياره وشعبه عليه أن يضرب بيد من حَدِيد خونة العراق وقتلة شعبه ؟

*: وأخيراً
أللهم أشهد فقد بلغت السيد مقتدى ، وأعلمته أن الفرص لا تكرر نفسَها حتى في ساحات الردى ، سلام ؟

سرسبيندار السندي
Dec / 12 / 2021