شاهدنا الكثير من أعضاء البرلمان الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة في العراق وهم يستخدمون التك تك وهي واسطة نقل بسيطة جدا يستخدمها الفقراء والمحرومين في العراق والبعض منهم لبس الأكفان البيضاء التي تستخدم لتكفين الموتى وهذا دليل على إنهم لا يريدون من الدنيا من المنصب إلا الكفن الأبيض وهذه خطوة جيدة نأمل إن تستمر
الحقيقة ان الشعب العراقي فقد الثقة بالمسئولين العراقيين جميعا حتى بهؤلاء الأعضاء الفائزين في هذه الدورة كان غير مطمئن لهذه الحالة التي أقدم عليها أعضاء البرلمان الجدد الذين استخدموا التك تك في تنقلهم الى البرلمان أو ارتدائهم الأكفان البيضاء وأطلق عليها لعبة لتضليل الشعب وخداعه ومن ثم سرقته وقمعه واضطهاده لهذا على الشعب العراقي ان يكون حذرا يقظا من هذه اللعبة ربما سيكونون أكثر فساد وأكثر سرقة ممن سبقهم
على الشعب العراقي ان لا يصدق الكلمات الحلوة ولا المظاهر الزائفة التي قد تضلل بعض الناس وتخدعهم لهذا نقول لهؤلاء ان الشعب لا يصدق هذه الكلمات الكاذبة والمظاهر الزائفة بل يراها مصيدة لصيد الشعب ومن ثم الصعود على أكتافه وعند الوصول على الكراسي والمناصب يرفس بأقدامكم وهذه الحقيقة لمسها الشعب العراقي لمس اليد منذ تحرير العراق من بيعة العبودية التي فرضت عليه منذ استشهاد الإمام علي حتى يوم 9-4-2003 لهذا لا يصدق كلام أي مسئول حتى لو هو الذي اختاره
هل يعرف السادة المسئولين إنهم الذين رشحوا أنفسهم طواعية ليخدموا الشعب ليحققوا طموحاته وآماله وأحلامه ويقضوا على معاناته وآلامه لهذا أختارهم الشعب العراقي وكله أمل ان يخدموا الشعب لا ليخدمهم الشعب ليضعوا الشعب على رؤوسهم لا ليضعوا الشعب تحت أقدامهم
هل يعرف السادة المسئولين ان الرواتب العالية والمكاسب والامتيازات التي يحصل عليها المسئول الكثيرة هي وسيلة من أهم وسائل الفساد وسرقة المال العام وبالتالي سيادة الفاسدين واللصوص وهكذا يصبح المسئول الشريف النزيه لا مكان له وعليه ان يختار العزل او الموت او يميل الى الفساد واللصوص وهذه الحقيقة أقرها الكثير من المسئولين بأنهم جميعا عناصر فاسدة ولصوص الذي يرتدي العمامة والذي يرتدي العقال والذي يرتدي السترة والرباط
لهذا ان كنتم صادقين في ما قمتم به أن تستخدموا التك تك في حياتكم القادمة وتلبسوا الأكفان البيضاء في عملكم الجديد وتخفضوا الرواتب العالية الى دون راتب أبسط عراقي وتلغوا المكاسب والامتيازات بكافة أنواعها وتلغوا الرواتب التقاعدية بشكل علني وواضح وأي ازدياد في ثروة أي عضو في البرلمان أي مسئول يعتبر لص فاسد ويحال الى العدالة على أساس إنه لص وفاسد
اعلموا أيها المسئولين ان فساد الشعب بسبب فساد المسئولين وصلاح الشعب بصلاح المسئولين قال الأمام علي ( إذا فسد المسئول فسد الشعب حتى لو كان أفراده صالحون وإذا صلح المسئول صلح الشعب حتى لو كان أفراده فاسدون )
أعلموا أيها السادة المسئولين ان الشعب العراقي أصبع واعيا ومدركا لكل أساليب التضليل والخداع وأنه قادر على كشف ألاعيب اللصوص والفاسدين وله القدرة على كشف الذين يلعبون عليه والانتقام منهم مهما كانت أساليبهم الخبيثة
والله قلت ما في نفوس العراقيين الشرفاء منذ اول مسرحية البرلمانيين الجدد بالتكتك والاكفان..