الحرب في اليمن هي الأخرى من مخلفات مايسمى بالربيع العربي والتي افرزت احزاب وتيارات وجماعات راديكالية اسلامية في عموم المنطقة .
في البدء لابد ان نذكر بعض الشي عن بداية الانتفاضة في اليمن اذ استمرت الحرب الاهليه فيها عام 2011 اكثر من ثلاثة اعوام مخلفة دمار كبير وقتل وتهجير خلافا لما كان اطرافها تتوقع من ان الانتفاضات ستجلب لهم التغيير والامن والاستقرار .
وبعد فشل عبد ربه منصور هادي الذي استلم زمام الامور من عبدالله صالح في ادارة الدولة جاء الحوثييون مستغلين ذلك فسيطروا على الدولة بمعنى اخر احتلال ايراني لليمن من خلال الحوثيين الامر الذي دفع بالسعوديه الى الدفاع عن امنها الوطني والعقائدي وبذلك أبتدأ الصراع منذ عام 2015 وبمساندة ومساعدة دول اخرى في المنطقة وخارجها وبعد مقتل صالح عام 2017 على يد الحوثيين تمكنت القوى السعوديه والدول المسانده لها من السيطرة على مناطق مهمة من اليمن .
ومع استمرار الصراع ضد الحوثيين خلقت ازمة انسانية كبيرة في اليمن فبادرت الدول للمساعدة والامارات كانت ومازالت تقوم مع مختلف الأطراف المعنية من أجل تلبية احتياجات الشعب اليمني فضلا عن مساندتها العسكرية.
وعن الهجوم الحوثي الاخير على الامارات اود ان اقول وحسب رأيي انه لم يكن بطلب صريح وواضح من ايران رغم علم العالم ان الحوثيين هم احدى أيادي ايران في المنطقة وارى بان الهجوم كان اهوج حيث جاء القرار من الحوثيين انفسهم وكرد فعل للخسائر الكبيرة التي تكبدوها في الاونة الاخيرة معتبرين ان مساعدة ومساهمة الامارات في صد الحوثيين هي التي خلفت هذه الخسائر الفادحة لهم اذ قدمت الامارات اسلحة ومعدات ومضادات جوية مختلفة ساهمت بقوة لردعهم .
في الواقع ان ايران تعتبر الامارات من الدول الاقتصادية المهمة جدا في المنطقة بموانئها والاستثمارات الاجنبية فيها وتعتبر من الدول التي يتم تبييض الاموال فيها ، وعليه جاء تصور الحوثيين بان ضربتهم ستؤثر على اقتصاد الامارات ، وارى انه ليس ببعيد ان يقوم الحوثيين بتكرار هجماتهم .
في الحقيقة إن الحوثيين ليسوا سوى جماعات مليشياوية متعصبة غير منضبطة الامر الذي عزز من مخاوف السعودية ودول الخليج من سيطرة الحوثي على اليمن وغير متناسين ان ايران من خلال هذا النوع من الميليشيات سيطرت على الكثير من دول المنطقة مخلفة عدم الأمن والاستقرار وتردي الاوضاع الانسانية فضلا عن جعل تواجد السعوديه ودول الخليج ضعيفا فيها كما هو الحال في سوريا ولبنان والعراق ، وغير متجاهلين الطموحات الايرانيه في البحرين وشرقي السعوديه .
فاعتبرت دول الخليج او معظم الدول العقائدية السنية انها في تحدي كبير امام العقيدة الشيعية المسيسة والتي تقودها ايران لضرب امنها القومي .
في الواقع ارى ان الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا لهجومهم على الامارات وأعطوا مبررا لدول الغرب واميركا لتسليح الحكومة الحالية في اليمن معتبرين الهجوم ضد مصالحهم في المنطقه .
One Comment on “هجوم حوثي ارعن على الإمارات / د.سوزان ئاميدي”
Comments are closed.
بداية الحوثيون ليسوا جماعات ميليشياوية غير منضبطة, هم أحفاد بلقيس الساسانية الكوردية الفارسية , واليمن سكنها العجم (كورد وفرس) وحكموا فيها لعدة قرون قبل الإسلام ومثلها العمان والبحرين وكل مكان يصلح للزراعة والسكن وقد أسلموا وإستعربوا كشيعة جنوب العراق ووسطه, وهم الذين حفروا زمزم ومكة (ماكة) كلمة كوردية تعني الأم مصدر الماء في القفار حتى غدير خم كلمة كوردية وكنيسة الـ(كليس) بناها لهم الأحباش وأطلقوا عليه إسماً من لغتهم الكوردية التي تجهلينها أنت, لكنهم حاربوها وتححروا منهم فوراً على يد خسرو نوشي روان
أنا لست شيعياً لأُدافع عنهم لكني لم أجد دولة أو منظمة شيعية تهاجم دولة أخرى أو تغتال أحداً , حتى مساعدة إيران لسورية جاءت بعد هجوم السعودي والإمارات عليها بإسم الجيش الحر الذي بانت حقيقته داعش تحت الجلد