أسرار الغزو الروسي لاوكرانيا هل ضعفت  امريكا ام فخ جديد لروسيا – بقلم صافيناز مصطفى

هل إدارة بايدن ضعيفة كما وصفها محلل أمريكي السبت الماضى ٥ مارس أثناء حواره لقناة الجزيرة  لأنها تركت  اوكرانيا فريسة  لروسيا وكان عليها ان تمنع الحرب من أساسها من خلال مفاوضات طلبتها روسيا بنفسها من خلال تعهدات كانت تريدها من امريكا  وانه كان عليها ان تتدخل  امريكا  كقوى عظمي فى مفاوضات تجبر روسيا على الا تخوض الحرب خشيا من مساندتها  لاوكرانيا  وطلب فى نهاية اللقاء الصلاة من أجل اوكرانيا لان روسيا ستنتصر فى الحرب بلا جدال
ولكن السؤال هل هذة هى الحقيقة كما قال المحلل الأمريكي من وجهة نظره
ام هو فخ جديد  من امريكا لروسيا  كما حدث فى الثمانينات بافقارها  وانتهى الامر  بانهيار الاتحاد السوفيتي فى عام ١٩٩١ انا عن نفسي أرجح الثاني واقول ان الحرب خدعة ولا يعيب الولايات المتحدة ان تفكر فى حماية استمرار وضعها  وتوجدها على الخريطة على انها دولة عظمى وسط صعود لدول أخرى تمتلك نووى وتقدم مذهل فى الاماكانيات الاقتصادية والحربية ويريدون التوسع بقوتهم مثل  التنين الصيني وايضا روسيا التى بدات تحقق نمو اقتصادى عالى وانخفاض فى مستوى التضخم ونسبة منخفضة للغاية فى الدين الخارجي تكاد تكون صفر وبدأت توسع قواعدها الحربية  فى دول العالم  وفى منطقة الشرق الأوسط بسوريا مع تقدم مزهل فى الأسلحة على مختلف المستويات  تمكنها من منافسة شرسة على مكان الريادة و على كرسى الإدارة العالمية أمام امريكا  وقد لوح البعض من المحللين إلى ذات المنطق الذى  يدعم وجهة نظري ان الامر يتعلق بفكر سياسي بعيد المدى لامريكا وليس ضعف فى الإدارة والقوة الأمريكية كما يبدو للعامة او من خلال النظرة الأولى للامور  ولكن وهو ان امريكا خشيت من تفكك حلف شمال الأطلسي خاصة انه كان بدا يضعف بالفعل واعرب الرءيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من قبل انه يريد إعادة هيكلة جيشه الوطني بهدف استقلاله وسط علاقات قوية مع دول خارج الناتو كما لوح البعض انه من الممكن ضمن هذا الإطار السياسي شديد الذكاء والدهاء ممن يخططون للإدارة الأمريكية انه قد يكون نوع من تورط روسيا فى هذة الحرب لفرض عقوبات اقتصادية عليها  وبذلك تراجعها عن مصاف الدول العظمي المنافسة بشكل مباشر لامريكا وانشغلها بحدودها وعدم قدرتها فيما بعد على فكرة  التوسع الذى بدا يلوح فى الافق وكان قد كتب محللين قديما ان روسيا وقعت فريسة  فى فترة الثمانينات إلى تكتيك أمريكي كان سببه هو افقار روسيا وهو وهمها انه يقترب من سماءها قمر صناعى أمريكي  تجسسى يجعلها مكشوفة أمام امريكا وعليه استطاعت امريكا من خلال هذا الوهم  ان تعقد العديد من الاتفاقيات مع روسيا من منطلق  القوة وتنشغل روسيا بكل امكانياتها  بصناعة مضادة لهذا العدو الذى فى سماءها إلى أن انتهى الامر  بافقارها  وتفككت وخرجت امريكا بكل ما تريده هذا قمة الذكاء ان تاخذ كل ما تريد بأقل ثمن تدفعه وفى المقابل يدفع الطرف الآخر كل ما لديه دون مقابل يذكر   وقد يفكر البعض ضمن فكرة انها خدعة امريكية انه قد يكون بهدف إعادة توحيد الصف الأوروبي داخل الناتو وارهاب أوروبا بأنها لا قبل لها بروسيا القوة العظمى الا من خلال امريكا القوى العظمى الاقوى فى العالم وان صدق التحليل للمنطق الأمريكي فلا احد يلوم امريكا على انها تحافظ على تواجدها على ريادة العالم كاأقوى قوى دولية باقوى تحالفات وانا شخصيا وعن نفسي اقول انها أحق بهذة الريادة ليس من أجل اسلحتها النووية ولا امكانياتها الاقتصادية المزهلة  ولكن لانها دولة ديمقراطية بحق بها حرية وديمقرتطية  وتقدر  وتحترم حقوق الإنسان وهذا يكفى او بمعنى اخر لن تتضرر شعوب العالم كافة من كون امريكا صاحبة الكلمة الاقوى عالميا وبما ان الحرب خدعة فيحق لكل طرف ان يفعل ما يرى لصالح دولته ولكن مع الاسف الذى بيدفع ثمن الحروب هم  شعوب ليس لهما اى ذنب فى هذة الاجندات الدوليه وقد يصل الامر إلى تدمير مدن ودول صغيره بشعبها بالكامل  وقد تشتعل المعارك ويخرج زمام الامر من ايدى اللعبين الاساسين ويتجاوزهم أطراف أخرى فينزع الفتيل ونجد أنفسنا فى حرب عالمية ثالثة لن ينجو منها احد كما وصفها العلماء وهذا برومو لها
https://youtu.be/qoziPVnbyvY