* المقدّمة
يقولون سر شهراً ولا تعبر نهراً ولكن يبدو أن الرئيس الروسي پوتين قرر تحدي الكل والسباحة فيه ، رغم نصح الكثيرين له بأنه ممتلئ بالتماسيح والثعابين ؟
* المَدْخَل والمَوضُوع
قد يعتقد البعض بأن قُلتهُ جنون ولكن صدقوني هذا ما سيُحدث إن عاجلاً أو أجلاً خاصة بعد رحيل الرئيس بپوتين لأنه لا يصح إلا الصحيح ؟
المَوضُوع *
واهم من يعتقد بأن صراع روسيا مع جيرانها هو وليد عقدة الناتو أو تفكك الاتحاد السوفيتي ، بل هو نابع من العقلية الامبراطورية التي ترى في الاخرين أقزاماً تماماً كفكر وعقيدة ملالي إيران ؟
طيب ما الحل المنطقي والعقلاني لإنهاء صراعها المزمن هذا غير ألإنظمام لدول الاتحاد الاوربي أو لحلف الناتو ؟
وهل ذالك ممكن في ظل طموحات الرئيس بوتين أللامتناهية ، والذي يسعى ليس لإحياء روسيا القيصرية بل لإحياء جثة ماتت قبل عشرين عاماً (الاتحاد السوفيتي) متناسياً أن أوصاله تقطعت وأنظم العديد من دوله للاتحاد الاوربي أو لحلف الناتو ؟
فهل يعلم الرئيس الروسي پوتين أن إحياء الموتى مستحيل ولو إستعان بسحرة فرعون أو عزرائيل ، وأخشى ما أخشاه أنه لا يعلم بدليل سقوطه في الفخ ألأوكراني ؟
إذ صورت له مخيلته المريضة أنه قادر بتهديداته وخاصة بالسلاح النووي على أركاع قادة الغرب والانصياع لشروطه ، فكان أن خاب ضنه كما خاب في الحرب التي شنها على أوكرانيا ؟
فحتى لو إنتصر بعد الذي فعله بأوكرانيا وشعبها فنصره هذا سيكون بطعم الهزيمة ، الاول لإفراطه في استخدام القوة المفرطة والمدمرة بحقهم ، وثانيا لإنعدام المقارنة بين قوات بلاده وقوات خصمه خاصة بعد إتباعه سياسة ألأرض المحروقة ؟
فهو لم يخسر الحرب فقط بل وخسر أيضاً سمعته وسمعة جيشه وهيبته خاصة بعد تنديد 135 دولة ضده وتأييد 5 دول فقط هى روسيا وكوريا الشمالية وسورية وإريتيريا وإيران ؟
فاليتصور القاري الكريم حجم المأزق الذي أدخل نفسه وبلاده وجيشه فيه ؟
والمضحك المبكي تنصيب نفسه قائداً للكنيسة ألاورثودكسية في روسيا والعالم ومدافعا عنها وعن أتباعها ، فأين إدعأته مما فعله بدولة أوكرانيا وشعبها الذي معظمه مسيحيون أرثودوكس مثله ؟
وألمؤلم أكثر ليس فقط غزوه لأوكرانيا بل وقوفه مع أحقر طغاة العالم المضطهدين لشعوبهم ولكل من يخالفهم في العقيدة والتوجه والرأي لابل وحتى الحرية لإتباعهم ؟
* وأخيراً …؟
هل هى عباءة الدين التي يلجأ إليها معظم الطغاة عندما يفلسون (كعبدألله المؤمن صدام والقذافي والمُلا الجديد أردوغان) لكي يضحكوا بها على ما تبقى من قطعان السذج والمغيبين ، العباءة التي عمرها ما حمت حاكماً ظالما ولا أنقذت مجرماً متهوراً ، أليس هذا ما تخبرنا بِه الحقيقة وكتب التاريخ ، سلام ؟
سرسبيندار السندي
Mar / 8 / 2022