كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّآهُ استغنى -فرياد ابراهيم

 

السويد، الدولة التي يبلغ تعداد سكانها عشرة ملايين نسمة، تشهد اضطرابات واشتباكات وحرائق متعمدة وأعمال عنف منذ الخميس الماضي، ما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الشرطة والمتظاهرين.

انهم عرب ومسلمون لاجئون وكعادتهم يعبرون عن استيائهم- وبلا مبرر قانوني-وسخطهم باحداث اعمال شغب ولا يعرفون بل ينسون او يتناسون، يغفلون أو يتغافلون (حتما يتغافلون) انهم يعيشون في بلدان لا تستطيع اعمال التخريب ولا الترهيب من ثني وتشويه ديمقراطيتهم.

في نظرشعب وحكومات تلك البلدان وقوانينهم ان الكل حر وفق القانون والنظام ان يفعل ما يشاء- اي ضمن الانظمة السائدة والعرف المتعارف- والكل له مطلق الحرية كي يحتج ويتظاهر…لكن بسلمية وبلا استخدام العنف وبلا حرق وتخريب وسب وشتم ولا رمي الحجارة.

ان خرج احدهم عن هذا المنطق فيعتبرونه احط من حيوان مهما كان السبب.

انت يا لاجئ في بلد اضافك واعانك ورعاك وحماك وراعاك وشفاك واطعمك واسمعك يفعل لك ما تشأ بتسميته (العناية الربانية)- قبحا لك! وتقابله بمثل هذه الافعال المشينة الخارجة عن النظام والمخلة بالآداب والشرف؟!

(الذي خلقني فهو يهدين، والذي هو يطعمني ويسقين، واذا مرضت فهو يشفين…) بربك قل لي من هداك في الغرب؟ ومن أطعمك؟ ومن سقاك؟ ومن شفاك؟

ايمانك قوي وستقول: ربي…نفس الرب لم يهدِك وانك في بلدك ، فلإن هداك لبقيت هناك، ونفس الرب لم يطعمك وانت في بلدك لأن معظمكم هرب من بلدكم جوعا وفقرا وأنت من ضمنهم، ونفس الرب لم يشفِك وانت هناك، لأن اكثركم يفر من بلده خوفا من الموت نتيجة لمرض مستعصي والاحتياج الى الرعاية الطبية الباهضة الثمن..وهناك كانوا يعاملونك كمادة نافدة المفعول- تالفة!

لا ادري متى ينفد صبرهم؟ آذيتموهم بمشاكلكم اللامنتهية! ارهاب وتخريب وهمجية وصلاة الشوارع وسلفية آئمة المساجد الذي خطب احدهم في مسجد في وسط برلين في المانيا قائلا (يجوز للرجل نكاح زوجته الميّتة …!!!) فهل هكذا كلام يليق بانسان ؤشيد او ببغل عنيد؟!!

انتم لا تتأقلمون ولا تنسجمون مع المجتمع الغربي المسيحي فعلامَ وجودكم؟ سؤال يشغل فكري ويحيّرني!!

اقولها باختصار…علاج هؤلاء هو اعادة التوطين في افريقيا، لا ينفع معهم الاحترام وسيادة القانون والرفق والحضارة ولا الحرية.

هم عدو الديمقراطية فكيف يتسع لهم بلد ديقراطي حر متسامح؟

هؤلاء تعلموا على الاهانة والضرب والسب والشتم.

ولا ينفع معهم غير الطرق القديمة وهي: البطالة والجوع والفقر والمرض والتسكع في الشوارع. نزلوا في المكان الخطأ.. فهلا ساعدتموهم باعاداتهم الى بلدانهم الاسلامية التي جاؤوا منها؟ حينها يعلمون انهم كآدم وحواء طُرِدوا من جنة السماء ليقعوا في جحيم الارض. كانوا يعاملونهم كالبقر وبعدها جعلتهم الدول الغربية بشرا…عيب عليكم عيب..استحوا من انفسكم..انتم اقل الاقليات ومدفوعون من الانظمة الرجعية كالسعودية وتركيا وايران وغيرهم من الدول الاسلامية والعربية التي تحب الفوضى ولا تحب الاستقرار وتُضمر حسدا وغيرة شديدة على الجو الناعم الهادئ المستقر لأوربا!

مكانكم في مزابل بلدانكم ومستنقعاتها الآسنة كالبعوض الضّارّ!!

ان السلطات الاوربية لصبورة في اتخاذ قرار، ولكنها ان اصدرت قرارا او مرسوما فالتنفيذ دقيق وسريع للغاية : اقله اسقاط الجنسية! والحرمان من كل حقوق مواطن البلد.

وليعلم هؤلاء المغفلون انهم لا يتمكنون من تشويه سمعة المهاجرين المعتدلين او المنسجمين والمتأقلمين والمندمجين في المجتمعات الغربية، لأن الشعوب والحكومات الاوربية الغربية خبراء في فن التمييز ومعرفة الغَثّ من السمين ، وخاصة بعدما انكشفت هويات هؤلاء المخربين والمندسين العملاء واسمائهم، سحقا لهم ولما يعملون !!!

وهل هناك وقاحة بعد وقاحتكم ؟

ولو كنت من أولي الأمر في تلك البلدان لأقمت عليهم الحد بمنطقكم في العقاب بتهمة نشر قيم اللصوصية والسبي و القتل ومناهضة القيم الإنسانية.

واعلموا يا رجال الدين، افاعي هرمة تلدغ سمّها في المخربين من وراء حجاب سرا، انكم رأس الفتنة.

هؤلاء يأتون اول الامر مساكين  ويبكون امام قاضي التحقيق المختص بطلبات اللجوء، والمغفلون الاوربيون يعطفون عليهم بالرغم انهم لا ينتمون الى دينهم..سنوات قليلة يحصل على الجنسية المحترمة بعد ان كان غير محترم بجنسيته العربية، بعدها يخرج في مسيرات وبكل وقاحة وصلافة عين وكناكر للجميل ليطالب بإقامة آمارة اسلامية في الدولة التي انتشلته من المستنقع الذي ولد فيه .

هل يوجد انسان أكثر وقاحة من هؤلاء الناس؟

يقول المثل السائر: ( أعط اللحم للكلب ، ولا تعطيه لعديم الوفاء.)

 

فرياد

نيسان ، 2022

 

 

6 Comments on “ كَلاَّ إِنَّ الإنسان ليطغى أَن رَّآهُ استغنى -فرياد ابراهيم”

  1. تحية طيبة و كبيرة لكم سيد فرياد العزيز و شكرا لهذا المقال الجريئ و العقلاني و المنطقي.

    وانا ايضا في هذه المدو الاخيرة بت افكر واعيد افكاري حول من هو الشخص الذي يستاهل ان تتعامل معه بالقيم الانسانية و وفق المعاير الانسانية التي هي اليوم اسمى من القيم الدينية لكثير من المجتمعات البشرية, فمثلا:

    هل نتعامل بالمثل والاعراف و القيم المبنية على مبدا الميثاق العام لحقوق الانسان في التعامل مع البشر المنتمين الى جماعات مثل داعش واخواتها (جبهة النصرة, القاعدة, الاخوان المسلمين, بكوحرام, الحرس الثوري, حزب الله ..الخ) الذين ان سنحت لهم الفرصة لن يتعاملوا معنا وفق مبدا وميثاق العالمي لحقوق الانسان ابدا … بل وفق مبدا و مواثيقهم الاسلامية المبنية على نصوص القران نفسه (كدفع الجزية او السبي و العبودية او القتل) ان ا رادوا تطبيق القران و اعادة الدولة الاسلامية الة الوجود من جديد, او ان ارادوا ان ينتموا الى هذا العصر الجديد فانهم سوف يضعون رجلا في العقلية الاسلامية ورجلا اخرى في العقلية المدينة وسوف تكون النتيجة هي المشية العرجاء (كمشية البطة تماما) اي اعادة تدوير نفس هذه الانظمة والدول الموجودة اليوم التي تسمى دول اسلامية حيث قوانينها بين القوانين القرانية والقوانين المدنية (حيث الجزء المدني يعتمد في جزء بسيط منه على الميثاق العالمي لحقوق الانسان واجزاء كثيرة على الاعراف و التقاليد في مجتمع) وهي نفس المجتمعات والانظمة التي هربوا منها اساسا وهجروا الى الدول التي يقيمون فيها اليوم , بل ويتطاولون و يزدادون وقاحة و دناءة وقلة اخلاق بالديمقراطية و بدؤا يتطاولون على حقوق الانسان نفسها.

    كيف نتعامل (نحن) وفق مبدا الميثاق العالمي لحقوق الانسان بان نسمح و نعتبر الانسان (الاخر) حر تماما في ان يقوم باداء العقيدة الدينية (او السياسية او الفكرية) الخاصة به و التي يعتنقها من دون التسبب في منعه, مع العلم ان عقيدته الخاصة التي يعتنقها (هو الاخر) تسمح وتبرر له تحت بند من النصوص القرانية المقدسة (وفق اعتقاده) والتي تسمح بكل بساطة و سهولة بقطع رؤؤس الاخرين او على الاقل ترهيبهم (لنا) ; كما يدعوا لذلك النص القراني الصريح و الواضح سورة الانفال الاية رقم 60 و التي تقول:
    (واعدوا ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم والله يعلمهم … عن جد يا زلمة ؟؟؟)

    حيث هو معلوم و معروف بان سورة التوبة (او سورة براء كما يسمى في بعض الصحف, او هي قلب ما تسمى سور السيف) هي اخر سورة انضمت (او خرجت) في القران بينما سورة الانفال هي السورة التي قبلها (اي ان ترتيب سورة الانفال هي السورة القبل الاخيرة) اي انها تنسخ السور المكية (التي كانت قد خرجت اثناء تواجد محمد في مكة, ال13 السنة الاولى من الاسلام المحمدي من مجموع 23 سنة)

    اي ان النص القراني الذي يتعبر مقدس لدى المسلم هو يدعو بصريح العبارة الى تشكيل وتكوين ما امكن من قوة و عتاد عسكري; من اجل ماذا كل تلك الالة العسكرية … ؟؟؟
    من اجل القيام بعمليات ترهيب بتلك الالة العسكرية لثلاث جهات محددة و معينة وفق النص القراني وهذه الجهات هي:

    1 – ان تلك القوة العسكرية من اجل ترهيب عدو الله …
    (وكأن الله الاسلامي هي حشرة صغيرة و ودنيئة تحتاج الى الحماية من قبل اتباعه البشري من المسلمين, وهذا يتعارض تماما مع كل ما يدعيه ال(الله) الاسلامي في ايات اخرى من العظمة و بالقوة العظيمة المطلقة و اللانهائية ؟؟؟ )

    2 – ان تلك القوة العسكرية من اجل ترهيب عدوكم (اي اعداء المسلمين) …
    (فان الفكرة تتضح كما لو ان اله المسلمين المدعو (الله) لا يحمي اتباعه المسمى (مسلمين) المخلصين له بل يدعوهو بان يحموا انفسهم بانفسهم)

    3- ان تلك القوة العسكرية من اجل ترهيب اخرين من دونهم لا تعلمونهم …
    (من هم هؤلاء الاخرين .. ؟ لا احد يعلمهم غير الله, فهو وحد من دون غيره ادعى معرفته لهم وهؤلاء لن يعرفهم اتباعم المسلمين ابدا , وكاننا امام فيلم مكسيكي في حلقة مفرغة طويلة الى الانهاية)

    والمحصلة و النتيجة من تعاليم واوامر ال(الله) الاسلامي للاتباعه العبيد المسمي (مسلمين) بان يقوموا بترهيب كل البشرية والانسانية ماعدا المسلمين فقط … حيث الثلاث انواع من الاعداء هم (عدو الله + عدو المسلمين + اخرين ) … اذا من بقي من مجموع سكان كوكب الارض البالغ اليوم 7.5 مليار انسان الذين لم يطالب القران بعدم ترهيبهم غير المسلمين فقط … ؟؟؟

    ثم انه هناك سؤال بديهي و بسيط يجب ان نسال انفسنا و نسال كل مسلم يقرا القران , والسؤال هو:
    ماذا نسمي الشخص او الجماعة التي تقوم بترهيب الاخرين … ؟؟؟
    الا يسمى الشخص الواحد الذي يقوم بترهيب الاخرين باسم (ارهابي) بينما تسمى الجماعة التي تقوم بترهيب الاخرين باسم (ارهابيين) .. ؟؟؟

    اذا وفق النص القراني وخاصة (سورة 8 الانفال الاية 60) السابقة الذكر في اعلى, فان كل مسلم هو ارهابي حتما حتى تثبت برائته (هذا ما يقوله و ما يسميكم به الهكم الخاص بكم يا مسلمين, فلست انا من يسميكم يا مسلمين بالارهابين) …

    اذا ارجع الى سؤالي الذي قد بدأته وهو:
    كيف لنا ان نطبق المواثيق العالمية لحقوق الانسان فيما يخص حرية العقيدة والدين على بشر هم في الاصل ارهابيين يسعون الى قتلنا من اجل حماية اللهم الذي يعبدونه ولتطبيق نصوصهم الدينية … ؟؟؟
    ان احترمت حقه الانساني في العقيدة الدينية فانه سوف يقتلني حتما بدون تردد , و ان انا قتلته قبل ان يباشر هو بقتلي فسوف يؤنبني ضميري من بعد ذلك … ؟؟؟
    خياريين احلاهما مر … فهل هناك احد يستطيع ان يعطينا حلا او طريقة لهذه المعضلة … ؟؟؟

    1. … ان احترمت (الغير المسلم) حقه (المسلم) الانساني في ممارسة العقيدة الدينية فانه سوف يقتلني حتما بدون تردد , و ان انا (الغير المسلم) قتلته (المسلم) قبل ان يباشر هو بقتلي تحت تاثير نصوصه الدينة التي يقدسها فسوف يؤنبني ضميري من بعد ذلك … ؟؟؟

  2. ** من ألأخر {١: سبب كل هذا الفلم الهندي في السويد هو ردا على مؤسسة الخدمة المدنية التي تاخذ اطفالهم منهم لسوء معاملة اعوائلهم لهم وصرف مخصصاتهم على أنفسهم وليس على أطفالهم ؟ ٢: طيب لماذا لا يحتج هؤلاء على معاملة الصين لملايين الايغور من ملا اروغان الى أصغر منافق ودجال ؟٣: صدقني سينفذ صبر الغرب قريبا وسيكون تنظيفهم من أوربا وامريكا مجرد مسالة وقت وسيعاد بهم كما اتو بهم بخفي حنين خاصة بعد وقوف دول الخليج النفطية ليس فقط ضد الغرب بل ومع بوتين ، وسيرى الذين تمادو بحمقهم أي مصيبة تنتظرهم ، سلان ؟

  3. الى الاخ العزيز خدر المحترم
    والاخ الطيب ريزان المحترم
    والاخ الكاتب المعروف سه رسبيندار المحترم
    تحية حارة لكم واشكركم مشاركتكم الفعالة وكلماتكم الراقية تعليقا على نصي المتواضع
    بوركتم وبوركت جهودكم لاضفاء صورة افضل واكثر اشعاعا لمقالي
    نورتم واتمناكم دوما بخير وسلامة
    اخوكم
    فرياد

Comments are closed.