لا أعتقد أن الإتفاق الجديد الذي “توصل” إليه الدول الخمس مع ايران حول برنامجها النووي سيكون أفضل من الإتفاق السابق الذي وقع في عام 2015 بين الجانبين. هذا على الأقل مما تسرب من كواليس المفاوضات خلال الأسابيع الماضية. وأنا واثق هناك بنود سرية أكثر قذارة مما سيعلن عنه في الفترة القادمة، كبنود للإتفاق الرسمي إن تم توقيعه.
الإتفاق السابق كان ناقصآ ولهذا كان سيئآ للغاية، وبما أن الإتفاق الجديد مماثل للسابق فالبتالي فهو أيضآ ناقص ولهذا فهو سيئ هو الأخر لعدة أسباب منها:
1- لا يعالج الدور التخريبي والإرهابي لملالي إيران في المنطقة، وتدخلهم في شؤون الدخلية للدول المجاورة وزعزعتها من خلال خلق جماعات موالية لها، ومن ضمنها جنوب وغرب كردستان.
2- سعي ايران المستميت لبسط سيطرتها على دول المنطقة، من خلال ضرب وحدة مجتمعات تلك الدول عبر تشييع مواطني تلك المجتمعات.
3- قيام النظام الإيرانب بتصدير الإرهاب ودعم المنظمات الإرهابية مثل: حركة الجهاد، حركة حماس، الحشد الشعبي الشيعي العراقي، عصائب الحق، جماعة الحوثب، تنظيم القاعدة، تنظيم داعش، …. إلخ.
4- قمع الحريات داخل ايران بوحشية قل نظيرها، وإعدام الشباب الكردي كل إسبوع.
5- تطوير برنامجها الصاروخي الذي يهدد كامل المنطقة، وحتى أراضي دول أوروبا الشرقية كافة.
فإن رفعت العقوبات عن هذا النظام المجرم والإرهابي، وأعيدت له مليارات الدولارات سيزداد توحشآ وبربرية وصلافة. ويخطئ الأمريكيين والحمقى الأوروبيين إن إعتقدوا هناك إمكانية إصلاح هذا النظام الذي يمارس الإرهاب داخليآ وخارجيآ 1%. فهو لا يتخلف بشيئ عن نظام المجرم والطاغية اردوغان وحكمه الفاشي. ثم إن الإتفاق لن يمنع هذا النظام الخبيث العمل سرآ لإنتاج سلاح نووي، ولن يطول الأمر طويلآ حتى يخرج علينا أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، ويعلن عن توصلهم إنتاجهم قنبلة نووية.
لا يمكن ردع هذا النظام وأي نظام أخر في إيران إلا بتحطيم كامل للبنية التحتية لبرنامجها النووي ومعه النظام نفسه والسماح للشعوب الإيرانية بالإستقلال عن هذا الكيان اللقيط، والتخلص من عبودية الفرس. فهذه الدولة الشريرة هي من بقايا الإمبراطورية الفارسية، ويجب تفكيكها وتحويلها إلى عدة دول وفي مقدمتها دولة كردستان، والتي تشمل نصف مساحة ايران الحالية. لهذا أرى الحل الأمثل هو توحد العالم في وجه هذا النظام والقيام بتحطيم هذا الكيان اللقيط ومعه الكيان التتري (التركي) الغير شرعيين حتى تنعم المنطقة بالإستقرار، وفي طريقهم كنس النظام الأسدي الطائفي القذر.
ملالي ايران لا يريدون إتفاقآ نوويآ، ويخطئ من يعتقد خلاف ذلك وكل الذي يريدونه هو الحصول على الأموال ورفع الحصار ليتمكنوا من بيع النفط، ليصرفوا تلك الأموال على أفعالهم الشريرة وإفتعال المزيد من القلاقل والتوترات وزعزعة أوضاع المنطقة، وإبتزاز الدول المجاورة كم تفعل منذ سنوات طويلة وحتى الأن، إضافة إلى دعم المنظمات الإرهابية التي لا تعد ولا تحصى، كما تفعل تركيا الأردوغانية منذ عشرين عامآ في المنطقة.
ومن هنا أقول هذا الإتفالق الناقص إتفاق الفاشل وهو بالفعل كذلك، فالمجرم لن يتوقف عن إجرامه إلا إذا نزعت أنيابه وكسرت أضلاعه. النظام الإيراني إرتكتب كل تلك الأفعال الشريرة دون أن يمتلك القنبلة النووية، وهو في حالة حصار شديد. فماذا سيفعل لو رفعت العقوبات الإقتصادية والمالية عنه وأعيدت له الأموال وإعادته لصفوف المجتمع الدولي؟؟ أظن الجميع يدرك حقيقة ما سيكون عليه الأوضاع لو سمح لهذا النظام الإرهابي بالتنفس.
وختامآ، هناك حلين فقط للتخلص من هذا النظام الشرير الذي يهدد كامل المنطقة وشعوبها ومنهم الشعب الكردي والحلين هما:
أولآ، قبول العالم بإيران نووية والرضوخ لشروطها وإبتزازها.
ثانيآ، أن يرفض العالم ايران نووية، وهذا يعني التخلص من النظام الشرير بضربة عسكريآ حاسمة وتدمير بنيانه تدميرآ شاملآ، وتفكيك هذا الكيان إلى دول قومية ومنها دولة كردستان.
21 – 08 – 2022
مقال ثمين وتحليل صائب ودقيق افرازات وتداعيات الاتفاق الناقص وبدون مراعاة النقاط المشار اليها من قبل الكاتب ستكون وخيمة على المنطقه واستقرارها بسبب عدم وجود اتفاق و ردع دولى و عدوانية النظام الايرانى واطماعهم التوسعيه وتدخلاتهم السافره فى شؤون الدول القريبة والبعيده منهم تحية للكاتب