كلما ألتئم الجرح عاد لينزف من جديد بفعل الايادي الملوثة الخبيثة التي تعبث بالجرح ، فتعيد للجرح نزيفه ، ذلك الجرح الذي سببته طعنات أهل الضلالة والغدر من جار السوء ، المتربصين بكوردستان ، همهم ان يسقطوا الاوراق من شجرة الشموخ ، قد تتساقط الاوراق لكن الشجر يبقى مخضرا يتحدى ثم يأتي الربيع لترقص الاوراق من جديد ، ترقص على انغام وموسيقى وصوت حسن زيرك وامام شعلة النار في نوروز الامل ، تلك الشعلة التي تواسي خواطر الصابرين و تلعن العدا ، فهي لا تعرف الحزن ولا تعرف الذبول ، فالشجرة الواحدة تصبح أشجارا والورقة الواحدة تصبح اوراقا تغيض الشامتين والمتربصين بهذه الجنة الغناء التي تسقى من ماء العيون ، عيون ماء جبال كوردستان التي تنبع من بين الصخور منذ الاف السنين .
ما أجملك كوردستان وما أقبح أندادك ، ما أقبح أفعالهم حين يعضون عليك الأنامل ، يضحكون وضحكاتهم زفرات الموت ، تدور أعينهم من الخوف ، لأن كوردستان تزهو . فلا تتألمي ولا تحزني يا معشوقتنا فسوف يلقون غيا .
قلوب العاشقين تستهوي الهوى
وقلوب الحاقدين تملئها الندبا
فكيف إذا ساروا بغير هداية
بمن يلوذون وقولهم كذبا
القيح فاض من جنباتهم
فصبت على الاطياب صبا
وتستعر النار في احشاءهم
من يخمدها والارض جدبا
موتوا بغيضكم فلن تنالوا
مودة من عندنا او قربا
ديارنا اليوم تسر الناظرين
ودياركم أضحت دياراً خربا
فأين هؤلاء من عذوبة الحياة ، وقد تعودوا حياة الدهاليز المظلمة ، فنحن واهمون ان يهتدوا لانهم ضلوا و أضلوا كثيرا من الناس ، ولن تشفع لهم صلواتهم التي هم عليها عاكفون زورا .
صراعنا معهم كصراع الدواء مع الداء ، فالدواء تسنده دعوات الامهات ودموع الأوفياء وحرص الحكماء والداء من حيث هو داء يأتي في ليلة ظلماء على جناح الذبابة و عفونة القمامات ، فالحق يعرف اننا نحن الدواء ، وأن لنا مع الباطل عداء ، ولن تخفت يوماً عن مسامعنا صرخات الشهداء وهي تدوي في عنان السماء .
لقد غدرونا بصواريخهم ومسيراتهم و خناجرهم المملوئة بسموم الحقد يرمون بها على رؤوس الأبرياء ويرمون ليلا ونهارا لعلهم ينالون من بائع متجول او من مدرسة اطفال ، فلا الشمس ستغيب عن مرابعنا ولن يصبح ماءنا غورا ، ولن يكون عاقبة أمرهم الا خسرا ، وسيظل ربيعنا يسعد أبناءنا بأفراحه وستظل جباه الغادرين مثل قلوبهم ، مثل عقولهم سواد و سوادا ، فلا تعجلوا عليهم فأيامهم معدودات ولنا عليهم دين ثقيل .
الاستاذ كامل المحترم.وبعد…..الحقيقه االقارىء بدون أن يشعر يعيش مع أفراح وشجون المقال وباحساسه الباطني كانه شخص أو ايه مفرده من مفردات االسطور والجمل….الامه التي لها من ثوار الفكر وصناديد الشجعان من أبناءها لابد أن تنال نور الحياه ولو لحين.. وفي شبابنا كنا من عشاق القصائد الوطنيه وساذكر ثلاث ابيات من قصيده نشتمان للشاعر المرحوم شكرالله بابان………………………….نشتمان شه ر ته تو زه ك رى له و دنيا نه ده م شه ر ته تا ما وه م شه رتي جان فداي لا نه ده م………………………………………شه ر ته له سه ر ريىى عشقي تو سه ر با نه ده م شه ر ته كوه له رقيب و وسوه سه ي اعدا نه ده م……….. ………………………………نشتمان اي فينكي قلبه م شنه ي كويستا نه كه ت ….اي اوي زينم خاكي كوردستانه كه ت………..تحياتي لجنابكم
اخي العزيز دائماً حضورك جميل