قصفٌ تركي وحشي يقابله موقف كردي ودوليٌ مخزي- الجزء الثاني – الموقف الدولي- بيار روباري

 

السياسيين الغربيين يعلمون جيدآ من خلال أجهزتهم الأمنية، بأن لا علاقة للشعب الكردي وقواه الحية سواءً أكانت قوات “قسد” أو حزب العمال الكردستاني، بعملية التفجير التي إستهدفت قبل أيام ساحة التقسيم في إسطنبول. وأن العملية برمتها مفبركة ومن صنع أجهزة المخابرات التركية. ولاشك في أن أجهزة المخابرات الروسية والأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية لديهم معلومات كافية عن هذه العملية، ويعلمون علم اليقين من هو الفاعل الحقيقي. ثم أليس الأمريكان والفرنسيين والبريطانيين ومعهم الروس يراقبون كافة تحركات قوات قسد على مدار الساعة ويتجسسون على كل مكالامتهم، ويصورون كل شيئ على الأرض؟؟

السؤال هنا:

لماذا هذا التساهل الغربي تجاه جرائم البربرية للدولة التركية بحق الشعب الكردي في الأجزاء الثلاثة من كردستان؟؟ وإذا كان في نظرهم الإحتلال الروسي لأوكرانيا وقصفها للبنية التحية الأوكرانية عملآ إرهابيآ ووحشيآ مدانآ، وعلى ضوء ذلك إعتبروا روسيا دولة إرهابية، وفرضوا عليها أقصى العقوبات الإقتصادية والسياسية وعزلوا روسيا، فلماذا لا يتعاملون مع الإحتلال التركي الفاشي للمناطق الكردية وقصفها الإجرامي أيضآ هو الأخر عملآ إرهابيآ ووحشيآ مدانآ، ويعاملونها نفس المعاملة التي عاملوا بها روسيا؟؟؟

إذآ الموقف الغربي والأمريكي على رأسه فيه نفاق كبير للغاية، والقضية ليست قضية حق وعادلة وقانون دولي كل هذه الأقاويل كلها مجرد أكاذيب، يحاول الغرب من خلالها تغطية عهره السياسي وأكاذيبه المفضوحة. ونفس الشيئ ينطبق على موقفهم من نظام الملالي الشرير في طهران وقصفه المستمر لجنوب كردستان، هذا النظام الذي يرتكب كل يوم أبشع الجرائم بحق الشعب الكردي في شرق وجنوب وغرب كردستان.

الموقف الدولي وخاصة الغربي من القصف التركي الوحشي والبربري لغرب كردستان، شبه موحد والفارق بين المواقف في الشكل وليس في المضمون. ولكن الموقف الأكثر تأثيرآ في الوضع الكردي في غرب كردستان والدور التركي التخريبي والإجرامي، هو الموقف الروسي والأمريكي، وهما الوحيدين القادرين على لجم الكلب المسعور اردوغان وإيقافه عنده.

وجوابآ على التساؤل الذي طرحناه أنفآ، أنا برأي الشخصي إن سبب التساهل الغربي تجاه جرائم الدولة التركية بحق الشعب الكردي في الأجزاء الثلاثة من كردستان هو التالي:

السبب المباشر لهذا التساهل الغربي والروسي على حدٍ سواء، تجاه الإجرام التركي بحق الشعب الكردي وخاصة في غرب كردستان، هو الحرب الروسية الإجرامية ضد اوكرانيا، وكيفية تطور مسار هذه الحرب والدور التركي الخبيث الذي يحاول اللعب على جميع الحبال وإستثمار اللحظة لصالحه، وتحقيق أكبر مكاسب من الأزمة، وإستغلال حاجة الناتو لتصويت برلمان تركيا على انضمام السويد وفلندا لحلف الشمال الأطلسي. والغربيين لا يريدون الضغط كثيرآ على المجرم اردوغام لعدم دفعه أكثر إلى أحضان روسيا في هذا الوقت، الذين يريدون الحفاظ على موقف موحد للناتو.

والسبب الثاني إستراتيجي، ينطلق أصحابه من أن تركيا دولة كبيرة ومحورية في المنطقة، ومهمة في إطار الحلف الأطلسي، ولها علاقات إقتصادية ومالية بالمليارات مع دول العالم، وتمتاز بموقع جغرافي جد مهم، والدول الغربية تريد الحفاظ على علاقاتها مع هذه الدولة، وغير مستعدة للتضحية بهذه المصالح الضخمة مقابل علاقات مع إدارة سياسية مثل الإدارة الذاتية لغرب كردستان غير معترف بها عالميآ، وقوة عسكرية غير نظامية مثل قوات قسد.

إنطلاقآ مما ذكرناه، علينا أن ندرك كشعب كردي، لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يفضل الأمريكان والروس الكرد على تركيا ليس لأسباب عنصرية وحقد، كما يحلو للبعض تصوير الأمر، وإنما لأسباب موضوعية لها علاقة بمصالح كبرى إقتصادية وسياسية ودبلوماسية وإستراتيجية، والتنافس الغربي مع الروس على تركيا معروف لأهمة موقعها الجيوسياسي الجد مهم ودورها وإمكانياتها.

تركيا اليوم حاجة غربية كما هي حاجة روسية، في إطار الصراع بين الغرب وروسيا، وخاصة في ظل الحرب الأوكرانية، واردوغان عرف كيف يستفيد من الحرب الروسية على اوكرانيا، ووازن بين علاقة تركيا مع الروس والغرب، ولم ينحاز للحلف الغربي الذي ينتمي إليه عسكريآ كما أراد الغرب، وأبقى الخطوط مفتوحة مع أطراف الأزمة الثلاثة هم: (روسيا، الغرب واوكرانيا). هذا إلى جانب لعبه دوراً في اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر مضيق البوسفور، ولم يتوان في تطبيق الاتفاقية التي تنظم العبور في المضائق البحرية التركية (الدردنيل ومرمرة والبسفور).

وفي المقابل رفضت تركيا تطبيق العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وبقي على إتصال مع بوتين ويحاوره، وأخر شيئ قام به اردوغان حيث جمع بين رئيس المخابرات الأمريكية المركزية والروسية في إسطنبول. وأمام هذا الواقع لم يجد الغربيين بدآ سوى مراعته، لأنهم أحسوا أنهم مغلولي اليدين في تعاملهم مع إردوغان المتطرف ونظامه البلطجي، ولا ننسى تهديده المستمر بورقة اللاجئين السوريين، وكل هذاه الأمور تفسر سبب تساهل الغربين مع القصف التركي ضد قوات قسد في غرب كردستان، وليس مستبعدآ أن يتساهلوا معه في عملية برية محدودة التي يتوعد المجرم اردوغان بتنفيذها عن قريب.

القصف الجوي البربري التركي على غرب كردستان جاء أثر موافقة الجانب الروسي الذي يتقن الغدر ووسط غض نظر أمريكي فاضح، ورأينا كيف حذرت السفارة الأمريكية المواطنين الأمريكيين توخي الحذر في كل من غرب وجنوب كردستان، لأن الأتراك أخبروا الأمريكان سلفآ بما ينون القيام به، وبسبب هذا التحذير قدمت تركيا موعد القصف يوم كاملآ لأن خطتهم كشفت. وكما لاحظنا أنه لم يصدر أي رد فعل عن الاتحاد الأوروبي بصفته كمجموعة، سواءً أكانت المفوضية الأوروبية أو ئاسة الاتحاد الأوربي أو مسؤول السياسة الخارجية والأمن العاهرة الألمانية. وأكثرية الدول الأوروبية علقت القصف الوحشي التركي على غرب كردستان وقالت: نحن نتفهم القلق الأمني التركي!!

لكن القادة الأوروبيين الأوغاد وتجار الحروب لا يتفهمون القلق الأمني الكردي وحق الشعب الكردي في الحرية والحياة؟؟ ثم من الذي يمارس عمليات الإرهاب، والإجرام، القتل، الغزو، القصف، وعمليات التهجير، إلى جانب التغيير الديمغرافي؟؟ الشعب الكردي أم دولة الإرهاب تركيا والمجرم اردوغان؟؟؟

لا شك أسوأ المواقف الأوروبية على الإطلاق هو الموقف الألماني المعادي للشعب الكردي عبر التاريخ والموقف البريطاني، وهاتين الدولتين كانتا على الدوام تقفان إلى جانب الطرف التركي المعادي للشعب الكردي، فهما أسوأ من بعضهما البعض لا بل أوسخ.

الأوساط الأوربية مشغولة الأن، بسؤال هل فعلآ اردوغان سينفذ كلامه ويقوم بعملية عسكرية برية ضد الشعب الكردي في غرب كردستان، ونسف كل جهود قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي على مدى سنوات، وتفجير الأوضاع في المنطقة، التي ستتسبب في المزيد من عمليات القتل والتهجير، وعودة الإرهابيين للمنطقة من جديد، وتدفق ملايين اللاجئين نحو أوروبا. ويتسأل الأوروبيين، هل ستسمح روسيا وأمريكا لتركيا بتنفيذ مخططها الإجرامي؟؟ بتقديري الأمر لم يحسم لحد ساعة كتابة هذه الورقة، والليلة حسب المعلوات التي تسربت للإعلام، جرى لقاء بين قائد قوات “قسد” مظلوم عبدي ومنسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي “بريت ماكغورك” في جنوب كردستان على الأرجح، والشخصين يعرفان بعضهما البعض بشكل جيد.

الروس والأمريكا لا يرغبان في منح اردوغان المزيد من الأراضي في سوريا ليس حبآ في الكرد وإنما

سيفقدهم التفوق على الأرض وستصبح تركيا هي اللاعب الأول في سوريا، وهي التي لم تطلق طلقة واحدة طوال الأزمة السورية على (11) إحدى عشر عامآ. الذين قاتلوا وعملوا هم الروس والأمريكان والفرس، وكلآ في مناطق نفوذه ولا يعقل أن يمنحوا كل ذلك ببلاش لتركيا. وأي إحتلال تركي لريف حلب الشمالي يعني سقوط مدينة حلب. وهذا ما لن تسمح بها ايران ولا النظام ولا الروس، ولهذا التركي يعاني من مأذق ولولا ذلك لما لجأ إلى القصف الجوي الهمجي والوحشي. الأمريكان لن يمنحوا شرق الفرات لتركيا لأسباب عديدة منها، ستفقد ورقة مهمة تضغط بها على روسيا وايران، وتضر بمصالح الطرف الإسرائلي حليف أمريكا القوي. والأمريكان والتحالف الدولي بذلوا جهود جبارة بالتعاون الوثيق مع قوات قسد، على مدى سنين طويلة لمحاربة القذارة التركية ألا وهي (دولة الخلامية الإسلامية) التي رعتها حكومة اروغان طوال السنين الماضية قبل القضاء عليها في مدينة “رقه” الكردية التي إتخذ منها تنظيم داعش عاصمة له. ولكن في السياسة كل شيئ وارد وممكن، فلذلك يجب لا يتفاجئ الكرد بغزو تركي بري على الإطلاق ويجب أن نكون مستعدين لكل إحتمال ولا نثق بكلام الأمريكان والروس ولا التصريحات التركية العلنية أبدآ.

وبحسب المعلومات التي سربها الطرف الأمريكي، فإن الطرف التركي سلمهم شروطآ يطالب بتنفيذها من قبل الجانب الكردي لوقف القصف الجوي على غرب كردستان، ولا ندري مدى صحتها وهذه الشروط تتلخص في النقاط التالية:

1- إنسحاب قوات قسد من الشريط الحدودي لمسافة (30) كيلومتر، وتفريغها من السلاح الثقيل مع العلم لا وجود لقوات قسد على الحدود. فالشريط الحدوي 90% هو الأن بيد تركيا والجماعات الإرهابية المتحالفة معها. فهذا الكلام مجرد خداع، للتغطية على هدف تركيا الحقيقي ألا وهو القضاء الإدارة الذاتية ومنع الشعب الكردي من نيل حقوقه القومية.

2- تسليم عناصر بعينها من قوات سوريا الديمقراطية لتركيا.

3- إنشاء نقاط مراقبة تركية داخل منطقة الثلاثين كيلومتر، أو أن يقوم التحالف الدولي بقيادة أمريكا بهذه المهمة.

4- تسليم جزء من مبيعات النفط الكردي لتركيا بحجة أنها تصرف على السوريين المقيمين في إدلب!!

والجميع يعلم بأن تركيا لم تصرف فلسآ واحدآ على اللاجئين السوريين في تركيا، فما بالكم السوريين المقيمين في إدلب.

من يقرأ هذه الشروط يعلم حق العلم، أن القضية ليست قضية إرهاب ولا كباب ولا خراب. لأنه إن أراد شخص إجتياز الحدود الطويلة بين غرب كردستان وتركيا التي تصل لحوالي (950) كم، سيجتازها لو وضعت كل الجيش التركي على الحدود من الجانب التركي ومعه كل أجهزة الأمن. وبدليل أن الفتاة التي إتهمت بتفجير ساحة تقسيم في إسطنبول قبل أيام، دخلت من منطقة “أفرين” التي تحتلها تركيا من عدة سنوات بالإشتراك معالجماعات الإرهابية المتحالفة معها. فمن يلام في هذه الحالة الجانب الكردي أم الجيش التركي وحلفائه من الإرهابيين؟؟ ثم حتى قبل الثورة السورية كانت الدولة التركية تسيطر على الحدود السورية – التركية وتحرسها، فهل إستطاعات يومآ من منع التهريب وعبور الأشخاص؟؟ الجواب لا، لأن هذا من رابع المستحيلات. والأهم من كل ذلك: هل أطلقت يومآ ما قوات قسد أو قوات الحماية الذاتية طلقة واحدة بإتجاه الداخل التركي؟؟ الجواب قطعآ لا. وهذا ما يعلمه القاصي والداني في الغرب والشرق على حدٍ سواء.

ومن يريد محاربة الإرهاب لا يحتضن تنظيم القاعدة أي (جبهة النصرة) في إدلب ويرعاها كل هذه السنين؟؟ خمسة سنوات وتركيا بقيادة أردوغان كانت سمنة على عسل مع تنظيم داعش الإرهابي الذي فتك بالمسلمين قبل المسيحيين، وكان يمسك بكامل الشريط الحدودي مع تركيا ما عدا منطقة اللاذقية وإدلب!!!! ثم أليست تركيا نفسها سمحت لمرور قوات البيشمركة من أراضيها لمساعدة قوات الحماية الذاتية في معركة كوباني ضد تنظيم داعش؟؟ الم يكون الكرد ساعتها إرهابيين؟؟ وماذا عن الجماعات المتطرفة التي تتقاتل يوميآ مع بعضها البعض في منطقة “أفرين والباب وأزاز”، وتسرق أرزاق الناس وتخطف النساء، ويقتلون المواطنيين على أتفه سبب، اليسوا إرهابيين؟؟؟ هذا هو الأمن الذي تعهد به تركيا بتحقيقه؟؟

القضية ليست قضية إرهاب فأكبر جهة إرهابية على سطح البسيطة اليوم هما ثلاثة دول وهي: تركيا، ايران وإسرائيل، وهذا ما يعلمه حتى الجاهل. القضية بالمختصر هو منع الشعب الكردي من نيل حقوقه القومية والدستورية والسياسية في إطار سوريا المستقبل. وتركيا تريد وضع يدهم على الثروة النفطية الكردية في غرب كردستان وإقتطاع جزء من الأراضي السورية التي ما زالت أنقرة تعتبرها جزء من

أملاكها العثمانية. الطغمة الحاكمة حاليآ في أنقرة، بدلآ من أن تلتفت إلى مشاكلها الداخلية، وحل القضية الكردية في تركيا حلآ سلميآ، وتعترف بالشعب الكردي بشكل دستوري وتحل قضية البطالة، التضخم، الغلاء، وتكف عن تكميم الأفواه وتفرج عن السجناء السياسيين وفي مقدمتهم السيد اوجلان وصلاح الدين دمرتاش، وتعيد كل الذين فصلوهم من أعمالهم ظلمآ وعدوانآ إلى أعمالهم.

اردوغان هذا المجرم والسارق والفاسد، يسعى إلى تصدير أزماته الداخلية للخارج، من خلال إفتعال أزمة مع الشعب الكردي في غرب كردستان، وإفتعال معركة عسكرية معه لإدراكه أن الكرد طرف ضعيف لايملك سلاحآ ثقيلآ ولا جيشآ ولا طائرات ولا دبابات ولا صواريخ، فيطلق تصريحات عنترية، بهدف كسب أصوات الفاشيين الأتراك، ويهدف إلى ضرب الإدارة الذاتية ويتصالح مع القاتل بشار هذا العاهر. الجميع يعلم بما فيهم الكرد أن تركيا دولة كبيرة وذات قدرات عسكرية ضخمة وعضوة في حلف الشمال الأطلسي، ولا يعقل أن يقوم الطرف الكردي بعمل يجلب له العدوان ويضر بسمعتهه وهو الذي قدم (12.000) أثنى عشر ألف شهيد من خيرة الشباب والشابات الكرديات من أجل الحرية ودحر تنظيم داعش الإرهابي. القيادة الكردية في غرب كردستان ليست ساذجة لهذه الدرجة كي تقوم بمثل هذا العمل الأخرق، ثانيآ ليس في عرف وتقاليد الحركة الوطنية الكردية قتل المدنيين في الشوارع، وحتى حزب العمال الكردستاني لم يفعل ذلك أبدآ على مدى أربعين عامآ من الصراع المسلح. ولم تفعل ذلك الحركة الكردية لا حتى في جنوب كردستان على مدى مئة عام، ورغم الجرائم الفزيعة التي إرتكبها المجرم صدام حسين بحق الشعب الكردي.

السؤال:

هل على قسد والإدارة الذاتية أن يقبلوا بهذه الشروط المذلة إرضاء لأمريكا، التي تريد إرضاء حليفتها التركية على حساب الشعب الكردي؟ بقناعتي لا.

يمكن سحب السلاح (الثقيل) من المنطقة الحدودي وأساسآ الكرد لا يملكونه سرحآ ثقيلآ، ولكن بشروط وهي:

1- يمنع دخول الجيش التركي لهذه المنطقة نهائيآ ولا مليشيات المعارضة السورية الإهاربية المتحالفة معها.

2- أن يضبط الأمن في الشريط الحدودي قوات الأمن والشرطة الكردية ويديرها الإدارة الذاتية لغرب كردستان.

3- أن تتكفل أمريكا والتحالف الدولي بمنع دخول الجيش التركي لهذه المنطقة لا اليوم ولا في المستقبل.

4- نشر قوات من التحالف الدولي على الحدود الرسمية بين الطرفين (السورية – التركية) أو قوات أممية لمنع الإحتكاك.

5- خروج تركيا من المناطق الكردية الثلاثة المحتلة (أفرين، كريه سبي، سريه كانية)، والسماح لسكانها بالعودة إلى ديارهم.

أما تسليم مواطنين كرد للطرف التركي فهذا غير مقبول لا وطنيآ ولا أخلاقيآ وسابقة خطيرة جدآ، وعلى قيادة قسد رفض ذلك بشكل قطعي. ولا يمكن منح المال والنفط لجماعات إرهابية بتصنيف كل دول العالم كي تستخدم تلك الأموال في قتل الشعب الكردي، وهذا النفط كردي مئة بالمئة. إذا أراد بقية السوريين أن نتقاسم البترول والغاز معهم، فلعليهم أيضآ هم أن يتقاسموا معنا ما لديهم من موارد مثل الفوسفات وغير ذلك. وهناك أبار نفط بيد النظام، لماذا لا يطالب الوغد اردوغان من النظام الأسدي أموالآ للصرف على القاطنين في إدلب ويطالب الكرد بذلك؟؟ هل الكرد تسببوا في تهجير هؤلاء الناس من ديارهم أم النظام الذي يسعى اردوغان للتصالح معه ليل نهار؟؟ في النهاية كل شيئ متوقف على موقف واشنطن من هذه العنجهية الأردوغانية. وخلال الأيام القادمة ستنكشف الكثير من المواقف، وسنعلم على ماذا إتفق مظلوم عبدي مع بريت ماكغورك.

وبخصوص الموقف الغربي المخزي وصمته المطبق تجاه عمليات القصف الفارسية الإجرامية لجنوب كردستان والمدن الكردستانية في شرق كردستان، وعمليات نظام الملالي الإرهابية على مدى أربعين عامآ ضد الشعب الكردي وضد دول المنطقة وتدخله في الأوضاع الداخلية للعديد من دول المنطقة، وإصراره على إنتاج القنبلة النووية، هذا إلى جانب تصنيعه الصواريخ البالستية وقمع الشعوب الإيرانية بشكل وحشي يقف خلفه الأسباب التالية:

1- الدول الغربية لا تنظر إلى ايران كعدو، رغم إجرام النظام وسلوكه العدواني وزعزة إستقرار المنطقة منذ عشرات السنين.

2- الغرب يرغب في الحفاظ على بقاء ايران موحدة، وبقاء النظام مع تعديل في سلوكه فقط. لهذا رفض الغرب على الدوام دعم المعارضة الكردية والفارسية.

3- الغرب كل ما يهمه هو توقيع إتفاق نووي مع النظام الإرهابي، والتجارة معه وخاصة ايران تملك سوق كبيرة ولديها موارد طبيعية هائلة. لهذا لا تتوقعوا دعمآ غربيآ ولو في حده الأدنى أيها الكرد في شرق كردستان.

4- إبقاء المنطقة في حالة توتر دائمة، من خلال النفخ في الصراع الشيعي – السني، الهدف منه وضع الغرب يده على المنطقة، وبيع الأسلحة لدوله وخاصة النفطية منها وإستنزاف قدراتها المالية.

الخطأ الكبير الذي يقع فيه عامة الكرد وفي مقدمتهم القادة السياسيين، الذين يتحدثون إلى القوى الكبرى مثل أمريكا وفرنسا، بريطانيا، المانيا، ايطاليا، وروسيا، وغيرها من الدول المتوسطة والصغرى بمنطقة المظلومية ونحن حاربنا عنكم، وأنتم خنتونا وإلى أخره من هذا الكلام الممجوج والساذج الذي لا مكان له في العلاقات الدولية وتحديدآ مع الدول الكبرى التي أشرنا إليها. يجب أن يتخلص قادة الكرد من الخطاب السمج والدروشة والخروج من دور الضحية، وأن يدركوا أن الدول تتعامل فقط مع المصالح والمصالح تتغير كتغير الطقس في هولند وبريطانيا. والعالم لا يحترم إلا الأقوياء، فحتى يحترمنا العالم نحن الكرد، على القادة الكرد الخانعين والذليلين أن يكفوا عن التسول وطلب الحماية من الأخرين مثل الأمريكان أو الأوروبيين، فلا أحد يحمي الأخر، إن لم يكن له مصلحة في ذلك قطعآ.

المطلوب من الشعب الكردي أن ينتفض ويتخلص من هذه القيادات السياسية الخسيسة التي تتاجر بدماء شعبنا الكردي وتتعامل سرآ مع المحتلين الأتراك والفرس والعربان في سوريا والعراق. وبناء قوة ذاتية، تشمل في المقام الأول تصنيع االأسلحة، وتوحيد الصف الكردي، لأن المال متوفر إن توقفت السرقات وخاصة في جنوب وغرب كردستان، إذآ الإشكالية ليس في المال، وإنما في هذه القيادات الكردية الحقيرة وإن كانت هناك بعض الإستثناءات القليلة جدآ كي لا نعمم.

بمجرد أن يتفق أربعة أطراف كردية: حزب البرزاني، حزب الطاالباني، حزب العمال وقسد، يمكن لهم كسر ظهر تركيا. ولكن البرزاني وجد ليخدم هو وأبيه وجده ال عثمان، ومن بعدهم اردوغان والدولة التركية. والعائلة الطالبانية كل همها إزاحة عائلة البرزاني من الزعامة والجلوس محلها وممارسة النهب والسلب والدعارة السياسية مثل غريمتها. إذآ نحن قادرين ككرد أن نحمي أنفسنا ومدننا وشعبنا إن إمتلكنا الإرادة السياسية الحقيقة والمخلصة، ووضعنا مصلحة شعبنا الكردي وكردستان فوق المصالح الشخصية والعائلية والحزبية والمناطقية. والغرب والشرق والأعداء يعلمان هذا جيدآ، ويعلمان في المقابل أيضآ أن القيادات الكردية فاسدة حتى النخاع ومخترقة من قبل أجهزة المخابرات التركية والفارسية، وهي عميلة لمحتلي كردستان، ولا يهمني درجة عمالة هذا الطرف أو ذاك. العميل هو العميل والسارق هو السارق بغض النظر كم سرق.

عندما نمتلك القوة كشعب كردي سيحترمنا القريب والبعيد على حدٍ سواء، وسنفرض أجندتنا على محتلي كردستان والمجتمع العاهر، وسنكون قادرين صون كرامتنا ونحقن دماء شعبنا، وننال حريتنا. ولا ننسى أن العدو الرئيسي للشعب الكردي هو تركيا في المقام الأول، فإن كسرنا ظهرها في اليوم التالي ستصبح دولة كردستان حقيقة ملموسة على أرض الواقع، والشعية والسنة في العراق وسوريا سيقبلون أحذية الكرد ليبقوا معهم في إطار دولية فيدرالية حقيقة، وسيعيدون كل المناطق الكردية إحتلوها لنا، وتلك التي عربوها. ولن تتجرأ سلطة الملالي الإجرامية في طهران منصفع مواطن كردي عندها، وسيقبل الفرس أحذية الكرد ليقبلوا الفيدرالية ضمن ايران ديمقراطية. ولكن المال والمناصب وحب الذات أعمت القيادات الكردية الرئيسية، التي أتينا على ذكرها مرارآ في معرض هذه الورقة.

وقبل الختام لا بد من أن نتسأل:

لماذا صعد النظامين الفاشي التركي والإرهابي الفارسي من عدوانهما ضد الشعب الكردي في عموم كردستان فجأةً؟؟

هناك أسباب مشترك بين النظاميين الإجراميين التركي والفارسي اللذان صعيد عدوانهما ضد الشعب الكردي في كل مكان من كردستان في الأيام الماضية، وهناك أسباب خاصة بكل نظام منهما.

أولآ، الأسباب المشتركة:

كلا النظاميين يعانيان من أزمات داخلية هائلة، سواء على المستوى السياسي، الإقتصادي، الإجتماعي، ورغبتهما الشديدة في التوسع، وصراعهما على النفوذ والمصالح على صعيد المنطقة.

تركيا: تعاني من الجرح الكردي المزمن. الغضب الشعبي نتيجة إقصاء شريحة إجتماعية كبيرة من كل مرافق الدولة وهي جماعة كولن المقيم في أمريكا. مشكلة التضخم التي وصلت نسبتها إلى نحو 90%، وتدهور قيمة الليرة التركية أمام الدولار. فشل مشروع اردوغان الإخواني، وتحديدآ في سوريا ومصر. أزمة الكورنا، الحرب الروسية الهمجية على اوكرانيا. إرتفاع أسعار النفط والغاز والقمح بشكل جنوني. إمتلاء السجون بالسياسيين، الوحشية التي يتعامل بها النظام مع المواطنين. نهب وسلب المال العام من قبل الطغمة الأردوغانية الحاكمة. المماراسات العنصرية تجاه الشعب الكردي، إضطهاد العلويين الكرد وبقية المجموعات الدينية. دعم الحركات الإرهابية في كل مكان، التدخل في شؤون الغير مثل مصر وليبيا، تونس، قبرص.

ايران: هي الأخرى تعاني من مشكلة القوميات الغير فارسية وفي مقدمتها قضية الشعب الكردي. رفض الشعوب الإيرانية لنظام الملالي، حالة الفقر المدقع، التضخم، البطالة، كبت الحريات، دعم الحركات الإرهابية في كل مكان بالعالم، التدخل في شؤون الغير، عزلة دولية، إمتلاء السجون، الوحشية التي يتعامل بها النظام مع المواطنين. نهب وسلب المال العام من قبل الملالي، بيوت الدعارة التي يقودها رجال الشيعة، إضطهاد الكرد السنة. الحكم بالحديد والنار، إستعباد المرأة. التضيق على الفنانين، الكتاب والشعراء، … إلخ.

ثانيآ، الأسباب الخاصة:

تركيا:

بروز شبه كيان كردي فيدرالي على حدوها الجنوبية أي في غرب كردستان. إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية. رغبة الطاغية اردوغان في السلطة بأي ثمن، هذا إضافة إلى قضية اللاجئين السوريين وخلافاته مع الغرب بسبب إقترابه من روسيا.

ايران: حصار غربي قاسي، قضية الإتفاق النووي، وثورات متتالية في الداخل، وأخرها ثورة المرأة.

النظامين التركي والفارسي الإجراميين، يحاولان تحميل الشعب الكردي مسؤولية كل ما يعانون منه كلا النظاميين، بهدف تحويل أنظار المواطنين في البلدين عن المشاكل الحقيقية التي يعاني منها كلا البلدين، والقول للناس الكرد هم مسؤولون عن كل ما يعانون منه، بمعنى تصدير مشاكلهم الداخلية للخارج، وفي نفس الوقت ضرب الشعب الكردي بهدف إضعافهم وخاصة في جنوب كردستان والإدارة الذاتية في غرب كردستان وتخويفهم، بهدف قطع الطريق على نشوء دولة كردية. ودولة كردستان قادمة إن شاء هؤلاء القتلة الفرس والتتار وإن لم يشاؤوا، فالكرد شعب حي ومتجذر في هذه المنطقة والتتار والفرس والعربان محتلين أشرار وأوغاد.

الطغاة أمثال اردوغان وخامنئي، لا يمكن لهم أن يتعلموا من دورس الماضي وممن سبقوهم من طغاة بسبب تضخم ذات الأنا عندهم، كما الحال مع صدام والقذافي وهتلر وبشار الأسد في الوقت الراهن، فيظنون إن الهروب إلى خارج الحدود بمشاكلهم سيجلب لهم الحل السحري، وهذا سراب وهراء ونهاية كل طاغية أخيرآ الحفرة لا بل الجُحر، وهذا ما ينتظر الطاغية اردوغان وخامنئي وبشار وغيرهم من الطغاة وما أكثرهم في عالمنا الراهن.

الخلاصة: الهدف من هذه الورقة هو دراسة واقعنا الكردي، لمعرفة كيف وصلنا إلى هذا الوضع المزري والحمام الدموي الذي يتعرض له الشعب الكردي في كل أجزاء كردستان، على يد نظام الملالي المجرم في طهران، والنظام التركي الطوراني القاتل في أنقرة. ومن هم الذي أوصلونا إلى هذا الوضع الفظيع؟ ولماذا لا تخرج القيادات الكردية وتتحدث للشعب الكردي عما يتعرض له، وتدعوا إلى لقاء قمة كردية في هولير أو السليمانية أو قامشلوا بغرب كردستان تضم: “مسعود البرزاني، جميل بايق، بافل طالباني، مظلوم عبدي وهاجيري”، ومناقشة وضع الشعب الكردي في كل كردستان وإصدار بيان محدد وموجه للزمرة الحاكمة في كل من أنقرة وطهران، والرد عليهم بالمثل من خلال توحيد توحيد الصفوف. هذا هو المطلوب، لكن البرزاني والطالباني غير مستعدين للتضحية بعلاقاتهم مع تركيا وايران هذه الحقيقة وإن كانت مرة كالعلقم.

علينا ككرد أن ندرك لا يمكن لنا الإتكال على أي دولة، لأن الدول الكبرى لها مصالحها وهذه المصالح ليس بالضرورة أن تتقاطع كل مرة مع مصالح الشعب الكردي. والظروف والأوضاع دائمآ في حالة تغير مستمر، ولهذا يجب على القوى السياسية الكردية الوطنية وليس العائلية، أن تبني قوتها الذاتية ومن ثم بإمكانها عقد تحالفات مع الدول الكبرى. ولكن الأساس هو وجود قوة كردية ذاتية، كي نكون أحرار في قرارنا السياسي والإقتصادي والأمني. وهذه القوة لا تبنى بين ليلة وضحاها وبشكل مفرد، وبحاجة إلى إرادة سياسية صلبة وتصميم ومثابرة وكوادر، وعمل جاد ورؤية واضحة وفرز العدو من الصديق. وأساس هذه القوة هو إنتاج السلاح، والسلاح بحاجة إلى المال والمال متوفر لدى كل من حزب العمال الكردستاني والإدارة الذاتية، وأنا ليس أمل في عصابة البرزاني والطالباني.

يجب توفير عناصر القوة في كل جزء من كردستان في الواقع، ومن الضروري التكامل والتنسيق بين أجزاء كردستان الأربعة ولكن العقبة الرئيسية التي تقف حجر عسرة في وجه العمل الكردي المشتركة هو البرزاني وعصابت بشكل أساسي وحزب العمال بسبب عنجهيته ورغبته الجامحة في فرض سيطرته ورؤيته الأحادية على بقية الأحزاب الكردية. وأخيرآ نحن بحاجة إلى إعلام كردي حر ومحترف وقادر على مواجهة الإعلام المعادي، ودبلوماسسين محترفين يقودون العمل الدبلوماسي الكردي على الصعيد العالمي.

25 – 11 – 2022

نهاية هذه الورقة.

One Comment on “قصفٌ تركي وحشي يقابله موقف كردي ودوليٌ مخزي- الجزء الثاني – الموقف الدولي- بيار روباري”

  1. عزيزي الكاتب انا اتفق معك بأنه الأتراك يتقنون حاليا سياسية اللعب على جميع الحبال و هناك بعض الظروف الدولية و الموقع الجيوسياسي تساعدها
    ولكن لااتفق معك بوضع جميع الاحزاب في سلة واحدة
    ومحاربة الحزب الديمقراطي الكر.ستاني محاربة عمياء و ترديد ما انتجه السياسة الدول المحتلة ضد الديمقراطي وربطه كعميل
    للاتراك بدون حقائق
    فمحاربة الديمقراطي بدأت منذ بأية الثمانينات من طرف الاتحاد الوطني باتهامه بالعشائرية للتغطية عن علاقاته بسوريا وايران ومن قبل ب ك ك بعدما أصبح يوجين كوشاك الصحفي المرتبط بالدولة العميقة محاضرا في أكاديمية ب ك ك
    وان كنت مخطئا فيتفضل احد بتقديم الوثائق
    انا اتفق بالطبع بالتركيب العشائري او هناك الفساد وعمليات المحسوبيات او السرقات وعدم بناء دولة أو إقليم مؤسسات مستقلة وقوية بل بقيت في الفكر المليشاوي الحزبي لكن ليس إلى درجة العمالة
    عدم نسيان الظروف التي مر بها الإقليم و كيف كان قبل عشرين سنة والان أين هو بالنسبة للعراق رغما الضغوط عليه وراينا كيف اتفق الجميع عليه عندما قام بعملية الاستفتاء والتهديد والتدخل والمخطاطات
    ثانيااتفق مع الكاتب بأنه علاقات و مصالح الدول تقوم علىالقوة والمصالح المشتركة وضغف الكرد هي في تشرذمهم وعدم امتلاك القوة او اور اق قوة كما لدى الأعداء
    تالثا الكل يعلم من لايملك القوة الجوية فهو ضعيف والعراق ا و في سوريا الكرد لايملكون ذلك السلاح الثقيل فكل رصاصة تدخل إلى الإقليم يجب موافقة العراق عليه وكل رصاصة تدخل إلى سوريا قبل صولها القوات سوريا تعرض اللائحة على تركيا حسب إحدى تصريحات السفير الأمريكي السابق جيفري
    يعني الكرد لديهم بعض أوراق القوة في وحدتهم على هدف واحد ونحن نمتلك قوة جماهيرية كبيرة ولكن لايستغل
    فما بالكم لو الشعب الكردي في جميع المدن التركية يقوم بنشاطات جماهيرية تضغط على حكومته وفي البرلمان في هذه الحرب وللأسف فالشعب التركي
    لعدم توضيح ذلك فنرى من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار مع الحرب ضد الكرد
    رابعا تصنيع الأسلحة اتفق معك ولكن ليس بهذه السهولة ولكن يحتاج إلى مهندسين وعلماء ومخابر و مبرمجين وليس جيش عسكري تقليدي فقط بل جيش إلكتروني فاليوم الحرب الاكترونية الخفية هي أشد وطئة من مانراه و في عالمنا اليوم ليست هناك دولة تصنع السلاح كله لو حدوها فلو كان الكرد في هذه السنينين استغلت الوقت ببناء لوبي كردي وقام ببناء صندوق استثمارات يستثمر في شركات وصناعات معينة لهدف استراتيجي بعيد
    وهناك الكثيرمن الأمور التي يجيب على الكرد وضع استراتيجية بعيدة الأمد لبناء عناصر قوة مع اخذ الاعتبار بأنه
    هناك نواجه مصاعب داخلية وخارجية وذاتية
    واهم شيي في هذه الاستراتيجية هو بناء الروح الوطنية لدى الشعب الكردي لانه حتى الآن الجميع يبنون روح حزبية عل حساب الوطنية والابتعاد عن ثقافة القطيع

Comments are closed.