منذ إندلاع الثورة السورية في ربيع العام (2011)، وبداية تبلور كيان كردي في غرب كردستان في مطلع العام (2014)، شنت المعارضة السورية بكل مسمياتها وطرابيشها حملة إعلامية شرسة وقذرة وقاسية ضد الشعب الكردي في غرب كردستان، الذي يصل تعداده حوالي (8000.000) ثمانية ملايين نسمة، حملة لا مثيل لها في تاريخ الشعب الكردي في هذا الجزء من كردستان وتاريخ الكيان السوري، تحت لافتة العمالة للنظام الأسدي الطائفي والعنصري والتبعية له.
وهذه الحملة التشويهية القذرة مازالت مستمرة لليوم، وبدعم كامل من النظام الوهابي القطري وإعلامه وحليفه التركي. وفي السنوات الأولى بدعم سعودي وإماراتي واضح. الجميع يعلم من أين كانت تبث قناة “أورينت” سمومها العنصرية ضد الشعب الكردي، لا شك فيه من مدينة دبي وبموافقة النظام الإماراتي العاهر والداعم للثورات المضادة في المنطقة، هو والنظام السعودي الوهابي، الذي يحتضن المعارضة القومجية السورية في الرياض، وعلى رأسهم الكلب الضال “أسعد الزعبي”، الذي وصف الشعب الكردي بأقذر الأوصاف ومن على شاشات التلفزة السعودية مثل العربية والحدث، وبالتأكيد برضى الحكومة السعودية، وإلا لما تجرأ وتطاول هذا الوغد البعثي على الشعب الكردي في غرب كردستان وجنوبها ومدح المجرم “صدام حسين” وما فعله بالشعب الكردي، وهو جالس في ضيافة المخابرات السعودية ويتلقى راتب شهري منهم.
وللأسف الشديد بعد فترة قليلة من الزمن، إنضم لهذه الحملة الإعلامية القذرة والشرسة، المعادية للشعب الكردي وكيانه الوليد، جماعة “المكنسة” الوسخة المرتبطة “بمسعود البزراني” الذي يعمل خادمآ مطيعآ للباب العالي التركي، مثلما عمل أبوه وجده خدمآ للسلاطين العثمانيين أعداء الكرد والله معآ. ومن هؤلاء الرخائص: صلاح بدرالدين، فؤاد عليكو، ابراهيم برو، عبد الحكيم بشار، سعود الملا، فيصل يوسف،
إلى أخر هذه القرطة النتنة.
دعونا نتحدث بالوقائع ونسبة كل من الكرد، السنة، التركمان، الدروز، المسيحيين، الإسماعيليين ضمن صفوف السلطة الأسدية التي بدأت عمليآ في العام (1986)، عندما كان حافظ الوحش وزيرآ للدفاع وإستمرت هذه السلطة من بعده مع إبنه بشار وحتى يومنا هذا، أي خلال مدة (54) أربعة وخمسين عامآ متواصلآ، وحكموا الكيان السوري بالحديد والنار. لنرى من كان العميل لهذه العصابة المجرمة وخدمها وإستفاد منها فعلآ لا إدعاءً.
أولآ، علاقة الشعب الكردي بسلطة الأسد الإجرامية.
الشعب الكردي في غرب كردستان لم يكن له أي علاقة باللجنة العسكرية، التي شكلها الضباط العلويين في مصر سرآ أثناء الوحدة بين مصر وسوريا وهم “صلاح جديد، محمد عمران حافظ الأسد” بالتعاون مع الضابطين الإسماعليين “أحمد المير وعبد الكريم الجندي” في العام (1959) وهؤلاء كانوا أعضاء أساسيين في تلك اللجنة، وبعد عودتهم إلى سوريا إنضم إليهم الضابط الدرزي (سليم حاطوم). ولم يكن هناك ضابط كردي واحد بينهم ولا في كل الجيش السوري لا قبل ولا بعد الوحدة. قد يكون كان هناك ضباط من إصول كردية مثل: حسني الزعيم وشكري القوتلي في الجيش السوري، ولكنهم لم يكونوا يتصرفون لم يكونوا يمثلون الشعب الكردي نهائيآ.
وفي إنقلاب حافظ الوحش في العام (1970) لم يكن مشاركآ فيه أي شخص كردي، لا عسكري ولا أمني
ولا سياسي ولا إعلامي كممثل عن الشعب الكردي. ولم يحدث ذلك طوال حكم الأسد الأب وحكم إبنه بشار من بعده. لأن حافظ الوحش الطائفي، لم يعترف يومآ بجود الشعب الكردي في غرب كردستان، حتى يأخذ ممثلين عنه كي يمثلونه. ومنع على أبناء الشعب الكردي أن يتبوأوا المناصب العليا في الدولة في كافة المجالات العسكرية، الأمنية، الدبلوماسية، الثقافية، المالية، التجارية، القضائية، الإعلامية والتعليمية. ولهذا كل من يتهم الشعب الكردي بالعمالة للنظام الأسدي فهو كاذب ودجال، وبدليل المناطق الكردية بقيت الأفقر من بين جميع المناطق السورية، ومنعت اللغة الكردية في البلاد، وسجل في هويات الكرد أنهم عرب سوريين!!!! وحافظ النظام الأسدي طوال حكمهم على تعريب التي تعرض لها المنطقة الحدوية بين شمال وغرب كردستان في عام (1962)، على يد نظام بعث العنصري، حيث تم تعريف منطقة بطول (120) كيلومتر طولآ، وعرض (30) كيلومترآ وطرد سكانها الكرد وسحبت الجنسية السورية منهم، وأسكن عرب الغمر مكانهم ومازال هؤلاء المستطونيين يحتلون أراض المواطنين الكرد. ورفض النظام الأسدي المجرم إعادة الجنسية السورية لهؤلاء الكرد الذين تجاوز عددهم (500.000) نصف مليون مواطن كردي، رغم المناشادات والمطالبات، ومن بعده إتبع إبنه نفس السياسة العنصرية، تجاه الكرد وخير دليل على ذلك إنتفاضة عام (2004) وبعد إندلاع الثورة حاول شراء بعض الكرد من خلال إعادة الجنسية لهم، لقاء عدم مشاركتهم في الثورة!!!
بالطبع سيخرج علينا وغد من الأوغاد المعارضين السوركيين ويقول نحن لا نقصد الشعب الكردي وإنما نقصد بذلك حزب العمال الكردستاني وفرعه في غرب كردستان (ب ي د).
هل فعلآ حزب العمال الكردستاني كان عميلآ للنظام الأسدي، أم كان مضطرآ للجوء إلى سوريا كالكثير من الأحزاب المعارضة العراقية والفلسطينية وغير ذلك؟؟
لمعرفة الإجابة على هذا التساؤل، لا بد لنا أن ندرس النتائج التي خرج كل طرف من العلاقة بين حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) الذي تأسس في عام (1978)، ونظام حافظ الوحش. بعد إنقلاب الجنرال “كنعان ايفرين” في عام (1980) شهر ايلول، حكم هذا الطاغية تركيا بالحديد والنار وإعتقل الكثيرين من القادة السياسيين والمسؤولين في الدولة بمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء وكان
بين المعتقلين: “بولنت أجاويد، سليمان ديميريل، نجم الدين أربكان، ألب أرسلان توركش”. ولتجنب السجن والإعتقال هرب بعض كوادر حزب العمال من تركيا إلى سوريا عبر مدينة “كوباني” وكان من ضمن هؤلاء عبدالله اوجلان، وإعتقل البعض ضمنهم مثل “مظلومان دوغان، كمال بير” الذين إستشهدوا تحت التعذيب في سجن آمد. اوجلان وزملائه دخلوا سوريا سرآ، ولم تكن السلطات السورية على علم بدخولهم نهائيآ، لأنهم لم يكنوا معروفين وكانوا ما زالوا شبابآ صغار في العمر وحزب العمال كان حديثآ العهد ولم يكن يمر على تأسيسه سوى عامين لا أكثر. وبعد دخولهم إلى سوريا كانت وجهتهم المنظمات الفلسطينية وتحديدآ حركتي فتح والجبهة الديمقراطية، ولقوا ترحيبآ من قبلهم. وبعد أن علمت أجهزة أمن السورية بوجودهم، ففتحت قنوات الإتصال معهم، ورتبت أوضاعهم وأمنت لهم معسكرات التدريب في لبنان والمقرات التي يحتاجونها، وسمحت لها بالعمل ضمن صفوف الشعب الكردي في غرب كردستان ليس محبة بهم ولا بالشعب الكردي، وإنما لإستخدم جماعة اوجلان كورقة ضغط على تركيا لتحقيق عدد من الأهداف منها: سياسية، حدودية مائية، السيطرة على الشعب الكردي، لجم الحركة الكردية في سوريا المناهضة للنظام، توجيه الشباب الكردي إلى شمال كردستان بدلآ من إنشغاله بالنظام، إستخدام جماعة اوجلان ضد جماعة البرزاني في جنوب كردستان.
النظام الأسدي فعلآ تمكن من إزعاج تركيا بورقة حزب العمال وخاصة بعد انطلاق العمليات العسكرية
ضد الدولة التركية في 15 أب عام 1984، حتى كادت تركيا أن تغزو سوريا، لو تدخل مصر على الخط وإخراج اوجلان وحزبه من سوريا. ولكن على أرض الواقع لم يحقق النظام الأسدي أية مكاسب فعلية فلا زادت حصة سوريا المائية ولا عاد لواء اسكندرون. الذي كان يرمي إليه المجرم حافظ الأسد، من خلال دعم المعارضين العراقيين، الفصائل الفلسطينية، حزب العمال الكردستاني، وغيرها من الحركات هو منح نفسه ونظامه أهمية ما والسعي للعب دور في المنطقة لا أكثر، فقد كان يرى نفسه أكبر من البلد ويبحث عن دور خارج سوريا لنفسه ليرضي غروره.
في المقابل حقق حزب العمال الكردستاني من هذه العلاقة الكثير من الأشياء منها:
1- تقوية تنظيمه والوقوف على قدميه.
2- تخريج كوادر عسكرية بمساعدة النظام والحركات الفلسطينية.
3- الإستفادة من الشعب الكردي في غرب كردسان ماديآ وبشريآ.
4- حرية التنقل بين غرب وشمال كردستان وأوروبا.
5- حصوله على دعم عسكري من النظام.
6- الدعاية والحماية. حيث ساهمت أجهزت الأمن السورية في الدعاية لحزب العمال بين صفوف الشعب الكردي في غرب كردستان، وأمنت لأوجلان الحماية الشخصية في جميع تنقلاته بين المدن والمناطق المختلفة في غرب كردستان، وتنقلاته بين سوريا ولبنان.
كل ذلك مقابل صمت حزب العمال الكردستاني على موقف النظام الأسدي المعادي للشعب الكردي في غرب كردستان ورفضه الإعتراف به دستوريآ ومنحه حقوقه القومية والسياسية في إطار الدولة السورية وسجن العديد من الكوادر والقيادات الكردية. ثانيآ لجم الحركة الكردية في غرب كردستان، وهذا ما جلب لأوجلان وحزبه الكثير من اللوم والنقد، وخلق له أعداء كثر ضمن صفوف الحركة الكردية. طبعآ النظام الأسدي لم يكن مستعدآ لإيواء أحد ما لم يكن له مصلحة في ذلك، وكان على كل من يلجأ إليه سواءً من الحركات والجماعات الفلسطينية أو العراقية أو الكردية العمل وفق شروطه وتحت أنظار مخابراته.
هل هذا يجعل منه فعلآ تنظيمآ عميلآ للنظام الأسدي وتابعآ له؟؟؟ الجواب بالقطع لا. كل الذين يتهمون حزب العمال الكردستاني بالعمالة للنظام الأسدي والتبعية له يكذبون، وبرأي هذا نوع من الكيد السياسي الرخيص، ويندرج ضمن إطار حملة تشويه سمعة هذا الحزب وزعيمه، إشترك فيه خصومه السياسيين في كل من غرب وشمال وجنوب كردستان، لأنه سحب البساط من تحت أقدام الكثيريين منهم، وأفلسوا بسبب اوجلان وحزب المنضبط والشمولي، وثانيآ بسبب الحسد من شخصية اوجلان الطاغية وصاحب كريزمة قوية، إضافة إلى أنه خطيب مفوه. وشارك في هذه الحملة الشرسة الدولة التركية بكل قوتها الإستخباراتية وألتها الإعلامية الضخمة والمراكز المتخصصة في الحرب النفسية، وهذه الحملة مستمرة لليوم ولم تتوقف يومآ قط، ولا شك أن حزب العمال وزعيمه يتحملان جزءً من مسؤولية ذلك بسبب العنجهية التي تعاملوا بها بقية الأحزاب السياسية الكردية.
لو كان وجود حزب العمال وزعيمه في سوريا نوعآ من العمالة والتبعية، لكان مسعود البرزاني وجلال الطالباني وعزيز محمد الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي أول العملاء والتابعين، حيث حيث أمضوا سنوات طويلة في دمشق، ومعهم زعماء العديد من قادة المعارضة العراقية. وإذا قصنا بذات المقياس يمكن إعتبار ياسر عرفات وخالد مشعل ونايف حواتمة وجورج حبش عملاء النظام الأسدي، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
رأينا كيف سجن نظام بشار الأسد المئات من كوادر حزب العمال وسلم قسم منهم لتركيا، وثانيآ رأينا أن الطرفين إختلفا جدآ في الموقف من الثورة السورية وسبل الحل في سوريا، حيث لم ينضم حزب العمال إلى النظام ولم يحارب معه، وتنظيم (ب ي د) خط طريقآ مستقلآ عن النظام بشكل كامل، وبدليل إقامته كيان كردي يرفضه النظام بشكل قاطع، ويسعى بكل السبل إعادة سيطرته على مناطق الإدارة الذاتية ويصفها بالعميلة للأمريكان، وجرت معارك شرسة بينهما في قامشلوا والهسكه وحلب. لو كانوا عملاء وتابعين للنظام الأسدي لكانوا حاربوا معه ولم ينضم حزب الإتحاد الديمقراطي للمعارضة وأسس قوات مسلحة خاصة به وإدارة ذاتية مستقلة عن نظام المجرم بشار، ومنع اجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية في مناطق الإدارة الذاتية، ورفع مطلب الفيدرالية وتغير النظام وتحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يتورط حزب الإتحاد الديمقراطي في جرائم ضد الشعب السوري إلى النظام الأسدي، بل النظام في العام (2004) شن حملة همجية ضد الشعب الكردي وحزب الإتحاد الديمقراطي معه، وإرتكب النظام جرائم بحقه.
لذلك إتهام حزب العمال و(بيدا) بمثل هذه التهم الرخصية عارية عن الصحة. نعم لقد إستفاد حزب (بيدا) من انسحاب النظام من عموم المناطق الكردية، وتمكن من تأسيس إدارة كردية وليس في ذلك ما يعيب، فعلى المرء الإستفادة من الظروف، مثلما إستفاد الكرد في جنوب كردستان من إنسحاب النظام الصدامي من ثلاثة محافظات كردية بإستثناء محافظة “كركوك”، وأسسوا إدارة خاصة بهم وبعدها بسنوات تحولت تلك الإدارة إلى فيدرالية دستورية، وليس ببعيد أن تتحول الإدارة الذاتية في غرب كردستان أيضآ في قادم الأيام إلى فيدرالية دستورية بعد رحيل هذا النظام المجرم عن الحكم.
ثانيآ، علاقة العرب السنة بسلطة الأسد الإجرامية.
العرب السنة كانوا سمنآ على عسل مع النظام الأسدي، وفي مقدمتهم البرجوازية الدمشقية، والتي كان يمثلها “راتب بدر الدين الشلاح” في عهد حافظ الأسد. والوجوه السياسية السنية التي خدمت نظام الأسد الإجرامي والطائفي لا تعد ولا تحصى، وشاركوه في إنقلابه العسكري، الذي قام به في عام (1970) وأوصلته لرئاسة الدولة وحكم عائلته مستمر لليوم من خلال توريث الحكم لإبنه، ومن أبرز تلك الوجوه السنية التي خدمت هذا النظام الدموي والفاجر هم:
1- اللواء عبد الرحمن خليفاوي: عسكري سوري من أصول جزائرية من منطقة القبائل، شغل منصب رئيس وزراء سوريا مرتين في السبعينيات، كما عمل وزيرآ للداخلية في وزارة حافظ الأسد في الفترة من 21 نوفمبر 1970 إلى 3 أبريل 1971.
2- عبد الحليم خدام: أحد أبرز وجوه نظام المقبور حافظ الأسد السنية، وإحتل مناصب عديدة منها وزير الإقتصاد، وتسلم وزارة الخارجية من العام (1975-1984) وصولآ لمنصب نائب الرئيس بين الأعوام (1984-2005)، وكان مدافعآ شرسآ عن النظام الأسدي الذي كان واحدآ من أعمدته.
3- محمد طلب هلال: شغل منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزيرآ للزراعة في 1970، ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرآ للصناعة عام 1971، كما شغل منصب سفير سورية في بولونيا. وشغل منصب رئيس الشعبة السياسية بالهسكه، ووضع دراسة عن محافظة الجزيرة من النواحي: القومية، الإجتماعية والسياسية، وكان عدوآ لدودآ للشعب الكردي وكان يجاهر بذلك هذا المقبور.
4- مصطفى طلاس: شغل منصب وزير الدفاع ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة، ونائب رئيس مجلس الوزراء بالفترة من عام 1972 حتى 2004. خدم عائلة الأسد ككلب حراسة مخلص للغاية، ودافع عن النظام بقوة حتى يوم مماته.
5- حكمت الشهابي: ولد الشهابي لأسرة مسلمة سنية عام 1931 في الباب بمحافظة حلب. وشغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوري بين عامي (1974-1998).
6- محمود الزعبي: كان رئيسآ للوزراء من 1 تشرين الثاني 1987 إلى 7 آذار 2000. وهو من مدينة درعا، وهناك العديد من الأشخاص من نفس العائلة، الذين خدموا النظام سواء كوزراء وضباط جيش وقياديين في المخابرات.
7- عبد القادر قدورة: من شركسية وأب ليبي، ووالده “إبراهيم المغربي” الذ كان مديرآ لشرطة دمشق خلال عهد الرئيس محمد علي العابد (1932-1936). عمل قدورة كرئيس لمجلس الشعب بين الأعوام (1988-2002).
8- فاروق الشرع: شغل منصب وزير الخاجية بين الأعوام (1984-2006) ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية بين الأعوام (2006-2014).
9- نجاح العطار: شقيقة عصام العطار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية، وشغلت منصب
ومنذ العام (2006) تشغل منصب نائبة الرئيس.(1976-2000) وزيرة الثقافة بين الأعوام
10- عبد الرؤوف الكسم: دمشقي شغل منصب رئيس وزراء سورية من 1980 ولغاية 1987. والده الشيخ “عطاء الله الكسم “كان مفتي الديار الشامية منذ عام 1918 حتى عام 1938.
11- محمد ناجي العطري: حلبي شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة ما بين العام 2003 إلى العام 2011.
12- وليد المعلم: شغل منصب وزير الخارجية من عام 2006 إلى عام 2020 ونائب رئيس الوزراء
من عام 2012 إلى عام 2020.
13- رياض نعسان أغا: إدلبي بوق إعلامي كبيرآ كان للنظام الأسدي الأب وعمل لفترة طويلة مستشارآ لحافظ الأسد حتى العام 2000، ثم عمل وزيرآ للثقافة في العام 2006 في وزارة العطري.
14- علي مملوك: لواء سوري دمشقي، يشغل منصب نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية منذ 9 يوليو 2019، ويشغل أيضآ رئيس مكتب الأمن الوطني.
من بين كل هؤلاء المسؤولين وغيرهم لن تجد شخصآ واحد منهم كردي الوحيد الذي تولى منصبآ هامشيآ في النظام الأسدي هو الشيخ “أحمد كفتارو”، الذي شغل منصب مفتي الجمهورية في عام (1964). ولم يكن له أي علاقة بالقضية الكردية نهائيآ، كل عمله كان محصورآ في مجال الدين، ولا شك فيه أنه لمع وجه النظام الأسدي القبيح، وأستخدمه النظام لتبيض وجهه وإفساد طلبة الكليات الشرعية، من خلال دعوته للطلبة على إطاعة ولي الأمر والنعمة حافظ الوحش. وإستخدمه حافظ النعجة لمحاربة فكر تيار الإخوان المسلمين المتطرف.
رغم أن العلاقة بالمكون السني تدهورت بعد الصدام المسلح بين جماعة الإخوان المسلمين ونظام حافظ الوحش في ثمانينات القرن الماضي وتدمير مدينة حماه، إلا أن الغالبية السنية ظلت على وئام مع النظام الأسدي وتخدمه. العلاقة تأزمت بعد إندلاع الثورة السورية، ومع ذلك البرجوازية السنية الدمشقية بقيت متحالفة مع النظام الأسدي رغم كل الجرائم التي إرتكبها بحق السنة الثائرين. البرجوازية السنية الدمشقية والحلبية، تحالفوا مع النظام وإستفادوا منه وبالمقابل دعموه. في عهد المقبور حافظ الأسد في كل سوريا كان مستحيلآ العثور على مليونير كردي واحد!! اليوم جماعة الإخوان المسلمين السورية القذرة ومعها المعارضة السوركية تقاتل الشعب الكردي وتسعى ليل – نهار للتصالح مع النظام الأسدي الذي قتل منهم بالألاف وشرد الملايين عبر حليفهم التركي؟؟؟ السؤال البديهي هنا بعد كل ما أوردناه:
من هو العميل للنظام الأسدي الطائفي المجرم والذي خدموه، الشعب الكردي أم السنة بكل فئاتهم؟؟
أظن أن الجواب واضح وضوح الشمس، والذين كانوا ولا يزالوا يتهمون الشعب الكردي وقواه السياسية بالعمالة للنظام الأسدي العلوي والتبعية له ومنهم حزب (ب ي د) أن يخجلوا من أنفسهم ويقدموا إعتذارآ للشعب الكردي ولحزب العمال الكردستاني وعلنآ.
في الختام، الذين أوصلوا هذه العصابة العلوية الطائفية المقية والدموية، هم الإسماعليين والدروز والسنة وليس أبناء الشعب الكردي، وبالتأكيد لم يكن قد حزب العمال الكردستاني، ولا تنظيم (بيدا). ثم إن نسبة الكرد ضمن صفوف السلطة الأسدية منذ العام (1968-2022)، 0% صفر بالمئة. نحن نتحدث هنا عن المناصب السياسية، الأمنية، العسكرية، القضائية، الدبلوماسية، المالية، النفطية، التعليمية الرئيسية. بينما تجد نسبة السنة تصل إلى 50% من المناصب السياسية سواء أكان في الوزارات السيادية كالخارجية، الدفاع، الداخلية، رؤوساء الأجهزة الأمنية، رئاسة الوزراء، نواب الرئيس، المحافظين، الدبلوماسي، …. إلخ. نسبة الدروز في السلطة الأسدية لا تقل عن 15% رغم حجمهم الصغير، ونسبة المسيحيين لا تقل 10%، ونفس النسبة تقريبآ شغلها الإسماعيليين ونسبة 7% شغلها التركمان. بينما العلويين أمسكوا بقيادة الجيش والأركان وقيادات الفرق والألوية بسنبة فاقت 95% بالمئة وذات الشيئ في المؤسسة الأمنية، و98% من الحرس الجمهوري، وعائلة الأسد وضعت يدها على مداخيل البترول والغاز الكرديين بالتعاون مع عصابة مخلوف. الطرف الوحيد الذي لم يستفيد من نظام الأسدين القاتلين هو الشعب الكردي وبعض اليساريين مثل جماعة حزب العمل الشيوعي وجماعة رياض الترك. لهذا قبل أن يتهم أحدآ الشعب الكردي بالعمالة والتبعية لهذا النظام الطائفي، عليه أن ينظر إلى وجهه في المرآة ليرى قبحه.
13 – 12 – 2022