يوم الخميس المصادف لي (22-12-2022)، تعرض المركز الثقافي الكردي في وسط مدينة باريس إلى هجوم مسلح إرهابي مدفوع من المخابرات التركية الإجرامية، وهذا ليس الهجوم الأول الذي يتعرض له يتعرض له هذا المركز، ويرتاده النشطاء الكرد اليساريين، ونفذه عملاء الإستخبارات التركية بحسب التحقيقات الفرنسية في الهجوم السابق، والذي راح ضحيته ثلاثة ناشطات كرديات معروفات في الوسط الفرنسي، مثلما إستشهد ثلاث نشطاء في العملية الأخيرة وسقط أربعة جرحى من النشطاء الكرد الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كرد. وتأتي هذه الجريمة مع اقتراب الذكرى العاشرة لإستهداف الناشطات الكرديات الثلاث “سكينة جانسيز وفيدان دوغان وليلى شايلمز” في (2013) وأيضاً في العاصمة باريس مما يوحي بالجهة المستفيدة من ارتكاب هذه الجرائم بحق الكرد.
الهجوم عمل إرهابي وإجرامي منظم، بعكس ما تروج له بعض القنوات العربية والتركية الرخيصة على أنه هجوم عنصري، وذلك بهدف تحويل أنظار المراقبين عن الفاعل الحقيقي وهي المخابرات التركية، وبتنفيذ أيادي محلية. الفرنسيين بعمومهم اليساريين واليميين والديغوليين مؤيدين للقضية الكردية بما في ذلك الصحافة الفرنسية، والوسط الثقافي والفكري، هذا عدا عن الموقف الرسمي للدولة الفرنسية الداعم للقضية الكردية العادلة. ولا شك أن فرنسا شعبآ وحكومة ومثقفين يتميزون عن بقية الدول الأوروبية في هذا الإطار.
ولهذا تحديدآ تسعى الفاشية التركية من خلال عملائها في الدول الأوروبية عموماً وفي فرنسا على وجه الخصوص إستهداف النشطاء الكرد لدق إسفين بين الشعب الكردي والحكومة الفرنسية المؤيدة للحقوق الكردية، لتخريب هذه العلاقة المميزة بين الطرفين، أنا شخصيآ واثق من أن الفاشية التركية بزعامة الفاشي اردوغان سيفشل في ذلك.
ليس من مستفيد من هذه العملية الإرهابية المروعة سوى الفاشية التركية، والجاني معروف جدآ وإسمه اردوغان. قبل أسابيع هذا الإرهابي فبرك تفجيرآ في ساحة التقسيم باسطنبول ليتخذ منها حجة ومبررآ لشن عمليات قصف جوية بربرية لمدة عشرة أيام ضد أبناء الشعب الكردي في غرب كردستان، حتى قبل أن يبدأ بالتحقيق في العملية!!! فمن حق فرنسا التي تعرضت قلب عاصمتها باريس لهجوم إرهابي واضح المعالم، أن تشن ضربات جوية ضد المواقع التركية الإستخباراتية داخل الأراضي التركية وهذا من حقها. وأستغرب عدم إدانة قادة دول العالم كلها هذه العملية الإرهابية وإدانة النظام الفاشي التركي ورئيسها راعي الإرهابيين في العالم!!!
إنني ككاتب وشاعر ومؤرخ كردي أدين هذه الجريمة الشنعاء وأطالب السلطات الفرنسية باجراء تحقيق جدي وشفاف بالتعاون مع المركز الثقافي الكردي في باريس، للوصول للرؤوس التي تقف وراء هذه الجريمة الإرهابية، فالمنفذ مجرد أدات لا حولا لها، جرى إستغلاله من قبل أجهزة الإستخبارات التركية لا أكثر. المجرم الحقيقي هو من خطط وجهز ومول هذه العملية الإرهابية الدموي المشينة بحق أناس أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم كرد.
في الختام، أترحم على الشهداء وأتوجه لعائلاتهم بأحر التعازي وأسأل الله لهم الصبر والسلون والشفاء العاجل للجرى الراقدين في المشافي، ولتعلم الفاشية التركية حتى لو قتلتم منا نحن الكرد كل يوم ثلاثة فلن نرضخ لكم أيها الفاشين ولن نتخلى عن مطلبنا في الإستقلال والحرية، وسنستمر في نضالنا وبكل السبل لتحقيق هذا الهدف، والخزي والعار لكم ولأجدادكم الأوغاد.
عاش الشعب الكردي وعاشت كردستان.
23 – 12 – 2022
تركيا عدو الانسانية
المستفيد من هذه العملية الارهابية الجبانه بالتأكيد رأس النظام التركى الثعلب الماكر اوردوغان وهى على غرار العملية الاجرامية التى تم فبركتها فى استنبول بمنطقة تقسيم قبل فترة وجيزه وكذلك العملية الاجرامية التى ارتكبتها المخابرات التركية ايضا فى باريس عام 2013 وراح ضحيتها ثلاث ناشطات كورديات والمفروض بالحكومة الفرنسية كشف الجهات التى تقف وراء هذه العمليات . وكان المفروض بالجاليه الكوردية ان يحافظوا على سلمية المظاهرات التى اعقبت الجريمه و يتجنبوا الاصدام الذى حصل بينهم وبين الامن الفرنسى وخلف اضرار ومصابين الخزى والعار لاعداء الكورد واعداء الانسانية والحرية والتعايش والسلام والمجد والخلود للشهداء الابرار تحية للكاتب
والان المخابرات التركية تتدخل في المظاهرات السلمية من أجل إثارة الكورد للقيام باعما شغب. فرجا ءا الحرص الشديد.