الجميع يبحثون عن السعادة ولكن القليل منا يدرك بأن السعادة نصنعها بأنفسنا ولا تأتي إلينا بأرجلها ، الحياة الزوجية واحدة من أكبر المصانع للسعادة ان عرفنا قيمتها او تكون العكس ان جهلنا قيمتها . اغلب العلاقات الزوجية تدخل في نفق من المشاكل ، وأغلب المشاكل تأتي من جهل وسوء فهم الزوجات والازواج لواجباتهم وحقوقهم الزوجية ، بسبب ذلك قد تنتهي العلاقة الزوجية ولو بعد حين الى الطلاق او ان يتحمل الزوجان استمرارية العلاقة الزوجية على مضض دون حلول او في حالات قليلة الى نجاح الزوجات والازواج في إيجاد حلول واقعية علمية تحفظ لكلا الطرفين مكانته وكرامته وحقوقه . السبب الرئيس للجهل الذي يسود العلاقات الزوجية هو رفض كل من الزوجة او الزوج التخلي عن الطريقة التي عاشا بها في عوائلهما قبل الزواج والتي صقلت شخصيتهما بثقافة عائلية معينة لمدة زمنية طويلة وهذه الطريقة المنقولة قد تكون محملة بالسلبيات والاشياء غير الصحيحة وكذلك بالإيجابيات والأشياء الصحيحة ، ولكن كل منهما اي الزوجين يعتقد بصواب طريقته التي ورثها من عائلته ، ، العلاقات الزوجية في مجتمعاتنا تخضع لقوانين اجتماعية صارمة ولكن يبقى الوعي لمفهوم الحقوق والواجبات هو اللغز المفقود لأي علاقة فاشلة او علاقة ناجحة . . المرأة التي لا تفهم او تتفهم قوة ارتباط الزوج بأهله وتحاول ان تطعن بهذا الارتباط ترتكب خطئاً كبيراً وكذلك يفعل الزوج حين يقلل من قيمة ومكانة عائلة الزوجة ، المرأة التي لا تستطيع ان تغذي الحاجة النفسية للزوج قبل الحاجة المادية لا تصلح ان تكون زوجة وكذلك الزوج إذا تناسى طبيعة المرأة وتفكيرها وحاجتها ، المرأة التي تطالب بحقوقها من الزوج وهو واجب عليه توفيرها ولا ينتظرها ان تطالبه بها عيب كبير في الزواج وكذلك الزوج . ، المرأة التي لا تفهم حدود طاقة الزوج وتركيبته النفسية والجسدية إنما تعرض حياتها هي وحياته هو ومستقبلها ومستقبله للخطر وكذلك الزوج الذي يحّمل زوجته فوق طاقتها ، معظم العوائل تساند وتعاضد ابنتها عند حصول مشاكل زوجية دون محاولة فهم نقاط الخلل وكذلك تفعل عوائل الازواج وهذا يحدث بسبب الروابط العاطفية القوية للعوائل و التي تحجب رؤية وتشخيص اصل المشكلة ، المرأة التي تحاول تقليد نساء أخريات لهن طبيعة حياة تختلف عن طبيعة حياتها إنما هي أمرأة جاهلة وكذلك الزوج قد يفعل ذلك ، المرأة التي تكرر نفس الأخطاء التي أدت لبعض المشاكل هي أمرأة فاشلة وكذلك الزوج الذي يعجز من الاستفادة من تجارب المشاكل ، المرأة التي تستقوي بأهلها على حساب زوجها إنما تصب الزيت على النار عند حصول بعض المشاكل الزوجية كذلك يفعل الزوج الخطأ نفسه . المرأة المتشائمة تقلل من فرص نجاح الحياة الزوجية كذلك الزوج المتشائم ، المرأة التي تفشي اسرار حياتها الزوجية او عيوب زوجها الى اقرب الناس إليها إنما هي قليلة الثقة بنفسها وكذلك الزوج ، ، الزوجة او الزوج الذي يحشر مشاكل الآخرين من الاقارب او الاصدقاء او الغرباء في حياته الأسرية ، هذا تصرف لا ينم عن وعي ولا حرمة لقدسية الحياة الأسرية ، المرأة التي تشتكي كثيراً لزوجها لأمور تخصها فأنها إنسانة ضعيفة أبتلى بها الزوج وكذلك يفعل الزوج الضعيف ، المرأة التي تخفي اموراً حتى ولو كانت صغيرة عن زوجها فهي ترتكب خطئاً كبيراً وكذلك الزوج ، المرأة التي لا تتطور نحو الأحسن مع مرور الأيام في شخصيتها وفي حياتها الزوجية فهي كسولة تتعب زوجها وكذلك الزوج يرتكب نفس الخطأ . هناك حقيقة ثابتة يجب ان يعلمها جميع الازواج والزوجات وهي ان كل من الزوجين في طبيعته سلوكيات وعادات وتصرفات قد لا تعجب الطرف الاخر ، ولكن الناجح والقوي منهما من يتحمل تلك السلبيات والعادات السيئة دون ان يبديها بذلك يكسب مودة شريك العمر بأبسط الطرق واسهلها ، هذه بعض العوامل الملموسة في خراب البيوت وتحطيم الرابطة الزوجية ، فليفهم الازواج والزوجات ان العلاقة الزوجية هي ميثاق بينهما لا يطلع عليه الا الله ويجب على كلا الطرفين احترام هذا الميثاق وتقديسه ، ومهما تكون العلاقة الزوجية لابد ان تمر بمخاضات عسيرة وقدرة التغلب على هذه المخاضات مرهون بالحب والتضحية والايثار عند الطرفين ، وأي خلل يظهر عند احد الطرفين ينعكس بشكل سلبي على الطرف الأخر . نتمنى ان يسعد الجميع بحياة زوجية ناجحة .
Related Posts
2 Comments on “فلنتوقف قليلاً عند العلاقات الزوجية :- كامل سلمان”
Comments are closed.
الاخ الكريم الاستاذ كامل سلمان تحياتنا
الحياة الاسرية أعقد مؤسسة إجتماعية على الاطلاق تمسنا إذا أخطأنا و أهملنا وتقاعسنا وحتى لو تمرضنا فان مضاعفاتها تعكس على العائلة ، وهي المسؤولة عن الوجود الانساني ورعايته وتأهيله ليمضي قدما على السكة الصحيحة ٠ تدار بالصبر والتضحية ، الخبرة والثقافة والحب وكل المؤهلات التي تسهل إعداد هذه الرسالة المهمة وحضرتك لم تبقي شيء لاتذكره ما شاء الله أنه مقال قيم في الحقيقة لكم الصحة والتوفيق٠
الاستاذة المحترمة خديجة كتاني ، اراءك دائماً دقيقة وعميقة ، الشكر والتقدير ، وانا شخصياً متابع لمقالاتك الجميلة الرائعة ، تحياتي