* سطوة العشق *-  وليد حاج عبدالقادر / دبي

 

أن يكون العشق بتلك السطوة والهيلمان .. أن تودي بك الأحاسيس فتفسر بلا هوادة ، وتتخاطفك أمواج الوجد ولاتدري حتى من انت .. أن تغوص بك المشاعر في أعماق تيه .. رباه ياالتيه انت كم من مرة ستختطفني حروفك واغوص في وجد لا متناه ، فتتكاثر الهلوسات كما اولئكم المنجذبون في تيه الجذب الصوفي سواك ياالعاشق انت نعم ! هو انت لا لا هي انت هما أنتما ومتواليات العشق تنتج دواماتها وانت الذي هو فعلا انت عتقتك الحياة وبات للعشق عندك صيرورة عتق مركب و .. هي ايمان وقد تسربلت بدثار إيمان .. رباااه ياالعشق انت فعلا ترياق وهوس ينتج داءه وبلسمه .. صدقت عفدالي زيني : هو النبع تنتج ساقيتها وهي الحورية تتمختر بثوبها الموشى باخضرار الربيع البكر وهي الحافية كما اربابك كاردونياش  و .. هي ذاتها ساقية الوجد لغرام سرمدي والجرة تتزين بصفاء مائها ، وهي بالأصل كانت كما وجدت وظلت يناعة مستدامة .. رباه ما أجملها حقا وهي تتمختر وقد اكتست كل طلاسم البهاء وكل خلية تبني الآخر وتحوطه بطلاسم بهاء ولا البدر المكتمل ضاهاها.. جميلة انت .. جميلة انت ..

…..

أتدري ؟ .. لو نطقت نبضات القلب او أوشكت ، وكجرس موسيقي وأضحت بأوتارها ترنو وتشدو ، تندهش وتطرب ، تتانى او تغني للبنات سيمياء حروفها تشي بك أيها المتهالك بين اريحيات تزعم وكلك تتشتت ترنو إلى لحظة كنسمة فوق هادئة من بين ركام الأرق حيث يناجي فيضا من آلام تراكمت و .. هي الآلام بحد ذاتها لولا عساف الأيام الأخيرة وقد أحالتك إلى ضفتي دجلة والماء فيه قد تعكر وخرج يزمجر في ربيعه بعد ان أهلك الصخر والتربة وسفح الجبل تفتت ببقاياه كما أشلاء جسدك المتهالك ! .. أيعقل ان تكون مزنة الربيع قد فاضت ؟ ومما فاضت ؟ نعم : هي تلك الأريحية والرياح هبت وفاح منها وفيها بقايا مبسم اشتدت فيه صفاتها ، والريح تكاد ان تنثر ما بقي فيها من محيا وافل يشي بحب كان يضج كبرياءا وعشقا. . أووه !  قال عشقا وقال ! هي فائض نشوة ربما ان كان لمشهد رومانسي او تأوهات مغن متمرس فتتلاقح انعكاسا لتلك المشيمة تعانق وردة الصباح وليل يناجي ليلاه كما – نخاف – وقد فاضت – ليلان – تعتبر جذر مائها فتعتلي انت ال – جم – تتدرج معها حيث ال – سفان – وماء دجلة ياالرقراق وبقايا شتلات هي أم ورق وزهور اكتملت نموا و .. رباه ياالرمان والتفاح يفوح بريح ورقه وانت التائه بين خصلات شعرها وذاك الصدر المتثاقل ودقات تخالها لصنوج او ربما قرع لنبضات قلب يعرف العشق ومتاهاتها ولكن : ان تضيع في زحمة الشعر وشموخ الصدر وتجرفك تيارات عينيها وانت الجبلي تزعم ! .. كم انت ضعيف قر ؟ .. ضعيف جدا امام عنف عشقها وسطوة عينيها فاعترف ….

….

لعلها هي كانت خطيئتك حسينو وماعليك ؟ . نعم ، لا عليك وقلها مثل شيخي جزيري / دع الدنيا واهملها / .. لا لا والله ليست هي ، نعم ، ليست هي الخطيئة مطلقا ؟! .. فأنا ما أجرمت وعملي لم يكن اكثر من ذلك الجهد الذي ابذله ومساعدة / خاجوي نالكر / وانا أشد له البغلين واحدا تلو الآخر وهو ببراعته ينزع ال / نال / القديم ومثل ابنه برهوي جاروخجي لا يلبث ان يلبسني انا حسينو العطار نالي ؟؟ أوووه منكم معشر الديركيين ! جميل جدا ان سلوي فقه حسن أو برهوي بافيي لم يسمعاني .. دي خاجو ؟! هيا .. تد .. ؟! خلصني ؟! .. بانت منه التفاتة صوب بيت بيهنوي براي اسميني !! وسرب الحمام الذي اعتلى قبة سماء ديريك ! .. ويحي ؟! .. كيف نسيت ؟! أجزم هما انتما زوجي الحمام ؛ رباه !! ياالمسكينان صدقوني لازلت اتذكر لونيهما الرصاصي الغامق يؤطر كامل الجسد والجناحات غامقان ولكن بتدرج الى فاتح يكاد ان يتبيض لونا كاشفا و .، تتذكر حسينو : هي هديتك لديبوي قادي كنت قد جلبتها ذات يوم من ذات سنة وكان ان الفا الدار والدار الفهما وشاءت الأقدار ان يمل منهما الأولاد وطلبوا منك بيعها واستبدالها ، وبالفعل كانت محطتك هي قرية مامشور ومنها عرجت الى كركا ميرو وانت تناور ! لابل تتدلل على ذاتك وبذاتك وتتحاشى جم شرف حيث صديقك الوفي وخويك حجي سليمان و .، التففت صوب موزلان ومنها .. هاهههههههي هييييييي ! ملعون انت والله اي تكن وهذه العربة ببغليها سيما انت ايها الأيسر تصر ان تفقدني انا توازني لا العربة ! .. حسينو ؟! .. العلة فيك ولجامك الذي اخذ وعرف طريقه يلسع ظهر الأيسر ! دعها ؟ .. دعهما وكنت في لحظتها بأول المفرق الذاهب الى بليسية ، وزوج الحمام مربوطا الجناحين وكانت اولى مقايضاتك مع زوج قلاب ابيض حسبما طلبه ديبو بنفسه . وكان قد مضى على الأمس اكثر من ستة أشهر وكنت نسيت الحمام وكل آل بيت ابن عمك قادي سواه علو ! .. نعم هو علو وانت كنت تأكل لقمة جهزت لك على عجل و … هييييي / كڤوكي ما هاتن / هيييي لقد عادت حماماتنا ! وأسرع جميعهم الى الخارج يتأملون زوج الحمام المبتهج ايضا بموطنه الأول وكانت تلك الحجرة التي قذفت صوب زوج الحمام واذ بالأنثى تنوء وتلتف تحت شدة الضربة والأشقياء هرعوا اليها والذكر ما طار ولا فكر بالطيران لابل اسلم الجناحان للأشقياء وكنت انت ! نعم ، حسينو انت ؟ وها انت منذ الأمس عشرات المرات تتأمل يديك بالأصابع تتحسر كيف استطاعت ان تمنحك تلك الإرادة فتطيح برأسيهما ! .. نعم هي .. هي القصة حسيبنو وإياك الزوغان والهروب من حقيقتها ..