الاعداد التي تحشدت ببغداد بدعوة (مقتدى الصدر).. واندفاع (الصدريين كحشود .. تستغرب لما وصل اليه المجتمع)..تدق جسر انذار خطير… فبغداد أصبحت قنبلة موقوته.. مؤدجلة.. و(مريفة).. وفقدت بريقها وحضارتها وتجانسها.. وتعشش فيها المليشيات والتيارات وحواضنهما .. وتراجع خطير بعقول قاطنيها.. بحيث يحركهم من يحركهم بتغريدة او كصكوصة او فتوى.. او امر من دولة جارة او إقليمية.. (بحيث القرار السياسي لم يعد ببغداد .. لوجود حواضن لهذه التيارات والمليشيات).. بل نجد (يتحكم رجل معمم بالنجف او الكوفة او قابع بايران)..
ورغم علمنا بان (الصدريين والولائيين) اقلية بين العرب الشيعة وخير دليل المقاطعة الكبرى
للانتخابات 2018 و2022 وانتفاضة تشرين.. رغم دعوات السستاني وخامنئي ايران والصدر للمشاركة بالانتخابات ولكن النتيجة مقاطعة كبرى.. ولكن .. الصدريين والولائيين منظمين ومدججين بالسلاح ولديهم أموال هائلة من السرقات التي جنوها من خزائن العراق .. والصدر لديه جماهير (تزداد بحكم الولادات لتنخلق أجيال تنساق وراء الصدر أيضا باحياء كثيفة السكان اصلا)…. فعليه رهن القرار السياسي بالعراق عبرة عاصمته بغداد بيد (الربش)..
.. فالقرار الكارثي للبريطانيين يوم اختاروا بغداد عاصمة للعراق ببداية القرن الماضي وهي غير مؤهلة لذلك ..
فبغداد مركز استقطاب طائفي وقومي عنصري.. ففيها مراقد سنية كعبد القادر الكيلاني وأبو حنيفة.. وفيها مراقد شيعية كمرقد الكاظميين.. ونجد من يقول هي عاصمة العروبة وذاك يقول عاصمة المسلمين وذاك يقول عاصمة العباسيين.. فاين عاصمة العراقيين يا ترى؟ (فتركيا مثلا غيرت العاصمة من إسطنبول لما لها من ارث ديني وعاصمة للعثمانيين.. الى عاصمة جديدة انقرة لتلائم الدولة الجديدة وبنيت بأسلوب حديث).. وهذا ما يحتاجه العراق اليوم.. ثم الدولة التي اسستها بريطانيا باسم العراق فيها تعدد قومي ومذهبي وديني وطائفي .. فتخيلوا مدى (البؤرة) والفتنة التي زرعت للدولة الجديدة التي اسستها بريطانيا ببداية القرن الماضي عندما (اختارت بغداد عاصمة للعراق) في وقت العراقيين ليسوا ورثة العباسيين الذين بنو بغداد.. فالعباسيين عائلة اجنبية من الحجاز.. استعانوا حينا بالفرس كبني سهل وبني الفضل والبرامكه الفرس.. ثم استعانوا بالاتراك ليحكمون العراق ويستقون بهم على اهله الرافدين.. حتى بنو لهم مدينة ليعسكر بها الاتراك اطلقوا عليها سامراء.. (وننبه بابل عاصمة للعراقيين يمكن ان نقول ذلك لانهم بناتها وملوكها) ولكن (بغداد كانت عاصمة للغرباء) الذين حكموا عبرها..
ليتبين ضرورة (اختيار عاصمة جديدة للعراق).. تخلوا من أي مراقد او بؤر تاريخيه مثيرة للفتنة..
وهذه ليست جريمة.. فدول غيرت عواصمها.. كالبرازيل وتركيا وماليزيا وغيرها.. فعليه اختيار عاصمة جديدة للعراق ليتم إسكان أبناء العاصمة الجديدة بعد اختيارهم بدقة.. من الذين ليس لهم أي نعرات اديولوجية وسياسية من قومية او إسلامية او شيوعية.. ..وان يسكن فيها مختارين على ان لا يكونون من القطيع والذيول..للمعممين.. ولا فيها صدري ولا ولائي ولا اي اسلامي.. واحد…وكذلك على ان لا يكونون من العوائل المتطرفة من اي دين ومذهب..ولا يكونون من الاديولوجيين…ولا ينتمون للاحزاب….القومية والاسلامية والشيوعية.. ليقطنون بالعاصمة الجديدة.. و يجب اختيار كفاءات وتقنيين وخريجي الجامعات المعتبرة عالميا..ومن جامعات العراق الحكومية المعتبرة حصرا.. وحرفيين وموظفين… .. .وخاصة بعد تضخم بغداد سكانيا…وتريفها…وفقدان الخدمات..وقدمها..فبناء عاصمة جديدة اقل تكلفة من صيانة بغداد…..
** من ألأخر { أفضل مكان لعاصمة العراق الجديد هى مدينة أم الربيعين نينوى ، ملتقى كل الملل والنحل والمذاهب والقوميات والاديان ، وهى ذات بعد تاريخي عريق لا يستطيع أحد المزادة عليه بالاضافة الى مناخاها المعتدل والجميل في معظم ايام السنة ، سلام ؟