(خامنئي والإيرانيين..غير مستعدين ان تخضب لحاهم بالدماء من اجل اعراب غزة)-  سجاد تقي كاظم

..(ولولا الضوء الأخضر الإيراني) لما تجرأت إسرائيل على اجتياح غزة

   عندما اسماعيل الصفوي ..التركماني…اجبر الفرس على دخول التشيع وسب عمر وابو بكر وعثمان….فخرج كبير رجال الدين السنة الفرس..انذاك وامام جمع غفير من الناس.. وصعد المنبر.. وأعلن تشيعه..وسب عمر وابو بكر وعثمان..فاستغرب من حوله من المعممين الفرس السنة.. فقال لهم…هل من أجل اعراب ثلاث تخضب هذه اللحية بالدماء.. عليه خامنئي والايرانيين..غير مستعدين ان تخضب لحاهم بالدماء من أجل الأعراب في غزة …والتاريخ يؤكد ذلك..

عليه..لم تتجرء اسرائيل على اجتياح غزه وتهجير اهلها..لولا.. (الضوء الأخضر الايراني)..

فايران تعلن عن قدرتها على ازالة اسرائيل..وحزب الله يعلن عن قدرته على تدمير تل ابيب…فماذا ينتظرون…الإيرانيين وحزب الله..فلماذا لا ينفذون تهديداتهم… ام هم دجالون…ومجرد شعارات للاستهلاك المجلي..او قدراتهما اي ايران وحسن نصر الله الموالي لها.. الصاروخية ضد الشعوب بالمنطقة لاخضاعها لمشروع ايران التوسعي من طهران للمتوسط.. …. ولنتبه ما صرح به ترامب الرئيس الأمريكي السابق (بان إسرائيل انسحبت من اغتيال سليماني الإيراني قبل أسبوع من تنفيذ العملية).. وتفاجأ الرئيس الأمريكي ترامب آنذاك من ذلك.. ليؤكد العلاقات السرية بين ايران وإسرائيل.. ودور سليماني باضعاف دول وشعوب المنطقة التي تتسرب اليها اذرع إيران الخيانية..

نعم ايران كل هدفها ان تزج السعودية ودول  الخيلج ومصر والاردن.. في حرب استنزاف

مع اسرائيل.. ليكون مصيرها مصير العراق.. وبذلك يمكن لها ان تهيمن على الرياض ودبي والكويت وقطر والبحرين وعمان والقاهرة.. لتجعلهم بركب الدول المنهكة  المهيمنة عليها ايران كالعراق وسوريا ولبنان واليمن ..لذلك تجد ايران اعلامها واعلام ذيولها.. بخصوص غزة.. يكون ردهم اذا توجه لهم سؤال

 (لماذا لا تتدخل ايران وحزب الله لبنان الموالية لطهران) يقولون اين العرب؟ اين الدول العربية؟

 اي الدول المطبعة كما يصفونها؟ نقول (هذه الدول الناطقة بالعربية جربت حضها بحروب عدة مع إسرائيل منذ 1948) فلتتفضل ايران ومحور المقاومة ليجرب حظة .. ويتعدون لطهران بانهم لن يتدخلون لصالح إسرائيل.. ولنرى (يا حميدان هذا الميدان ماذا ستفعل)؟ ثانيا: يطرح سؤال من رفع الراية لتحرير فلسطين لمدة 40 سنة.. اليس ايران ؟ ومحور المكاودة؟ فاين هم اليوم من غزة؟ هل ينتظرون ان تتدخل مصر والخليج والاردن؟ هل يعتقدون ان العالم الاسلامي ينتظر من مصر والسعودية والاردن ان  تتدخل.. ام ينتظرون من محور المكاودة من طهران للمتوسط الذين تهيمن عليهم ايران؟ ثم دول كالسعودية والامارات لديهم مشاريع للنهوض الاقتصادي والعمراني كبيرة.. وشاهدوا كيف ان العراق دمر نفسه في سبيل أوهام وشعارات وبطولات زائفة..

فوضع العراق ولبنان وسوريا واليمن..ليس مثال يحتذى لتدخل دول الخليج باي مستنقع خارجي

ينجرون له لمجرد قيام مليشة متطرفة كحماس بمغامرة (مشبوهة يوم 7 تشرين) عليه كل ذلك يجعل الدول الناطقة بالعربية تدرك ان تلك النماذج السابقة ليس نماذج تسعى ان تكون مثلها.. وكذلك ادرك الخليجيين بان معادلة (ايران قوية يعني شعوب ودول مجاورة لها ضعيفة)..(عراق قوي ايران ضعيفة.. عراق ضعيف ايران قوية) اذن قوة ايران من ضعف الدول والشعوب وخاصة الناطقة بالعربية.. وكما ايران لديها مشاريع ضخمة داخلية ونهوض وصناعة وزراعة .. كذلك دول الخليج والسعودية لديهم ذلك.. فلماذا على السعودية والأردن ومصر والامارات ودول الخليج ان تدمر نفسها بمستنقع هم يعلمون نتائجه مسبقا؟

والايرانيين بعد حرب الثمانينات..ادركوا ضعف الايراني بالقتال…فتبنوا استراتيجية…

تقوم على ايران تقاتل خارج حدودها…برجال غير رجالها ودماء غير دماء ابنائها واموال غير اموالها وجبهات بعيده عن حدودها ..ثم تجني ايران الثمار…عبر تجنيد مرتزقة من الدول التي تخضع لها…لاستحلاب تلك الدول واهلاك شعوبها بالمخدرات والبطالة… وجعل تلك الدول سوق لبضائعها…وقتل الروح الوطنية بين الشعوب الخاضعة لها.. فعليه كل القوى التي تصدت بشعاراتها بالدفاع عن فلسطين وتحرير القدس.. هي قوى كانت سبب وما زالت باضعاف الدول وشعوبها واضعاف القضية الفلسطينية نفسها.. بنشرها الطائفية والقومية العنصرية والاديولوجيات العقائدية…

  والامام جعفر الصادق اكد (لا خير بخير يأتي من شر) فلا خير يأتي من قيادة فاسدة فاشلة

تطرح نفسها مناضلة ومجاهدة ومقاومة في سبيل فلسطين.. هي تسرق وتقتل شعوبها.. وترهن مصيرها بيد الغرباء.. فهل النظام السياسي الفاسد ببغداد والمحمي من مليشيات الحشد والمقاومة.. ومن طهران.. مؤهل ان ينادي بقضية عادلة؟ فهل هم عادلين بالدول التي يحكمونها.. هل حلوا مشكلة  الكهرباء والجفاف والمخدرات وانهيار الصناعة والتعليم والزراعية والطاقة والصحة وانفلات الحدود ومنافذها..مثلا حتى يطرحون انفسهم محررين لفلسطين؟ وكما نؤكد أي دولة وشعب يجعل قضية خارجية قضية أولى له.. وليس القضية الأولى بناء ونهوض وطنهم الذي يحكمونه.. هي دولة وشعب فاشل فاسد متهرئ.. تحاول قواه الحاكمة ابعاد الأنظار عن فشلهم وفسادهم لخارج الحدود.. وكذلك مليشة حماس التي فعلت مذابح ضد المدنيين في إسرائيل.. فهل ترجوا خير من ذلك؟ وهل يأتي خير منها؟ والله حرم الانتحار.. والجميع يدرك بان ما فعلته حماس تجاه إسرائيل.. هو انتحار بالشعب الفلسطيني .. فالرد الإسرائيلي ليس مفاجأة ولكن مغامرة حماس الحمقاء بإسرائيل يوم 7 تشرين هو المفاجأة التي شردت وقتلت الشعب الفلسطيني بماكنة الحرب الاسرائلية التي بررت حماس لإسرائيل ذلك.. وجعلته تتجاوز الجدار العازل وحصول تل ابيب على دعم دولي.. ومكنت نتنياهو من تحقيق أهدافه التوسعية..

 والا يدرك الإيرانيين حقيقة.. بان حتى ادواتهم هي عربية وليست فارسية..

فمليشيات حماس وحزب الله والحشد والمقاومة.. هم من العرب انفسهم.. (الاعراب).. حسب وصف الاعلام الموالي لإيران للعرب..الا يدركون بان الدول الناطقة بالعربية خاضعوا كل الحروب مع  إسرائيل منذ 1948.. في وقت الايرانيين لم يشاركون باي حرب.. ولم يقتل أي فارسي بالقتال ضد دولة إسرائيل.. فعلى ماذا يكابرون هؤلاء الإيرانيين ومحور المكاودة والممانعة..

وكما يقول احدهم:

(صفة المناضل العربي او القومي او صفة المجاهد الإسلامي و المقاوم.. هو يدعوا ويثور على الاوضاع في فلسطين ويحرض هذه الدوله ويدعو تلك الجهة ويتهم الامة بالتكاسل والوهن و يرسل الويل والثبور على الحكام الرجعيين ويتبرأ حتى من جلدته لانهم متقاعسين حسب وصفه وهو الناشط النشيط ذو بصر وبصيرة والآخرين  رجعيين حسب وصفه.. لا اعلم هل تريد ان تتخلصوا منا  وترموا بنا للحروب التي تصنعوها وتجلسوا على سدتها وتبقون انتم الجنس النادر  الذي له فضل على البشرية وتجعلون انفسكم بمصافي الانبياء والرسل حاشا لله من اعطاكم هذا الحق اصلا ..؟  الاصل ان يكون القائد وصاحب فكرة النضال في المقدمة ويقود المناضلين وان يكون اول المضحين وليس اول المستفيدين ..)..