وص 46- و47 – ( قال غريغوريوس في الانجيل يقال لبعض اجواق الملائكة { سيادات} من حيث يخضع لامرها سائر الاجواق الملكية
واسم {السلطان } يدل على نوع من الترتيب باعتبار قبول الالهيات وباعتبار مايفعله الاعلون في الادنون من الافعال الالهية بسوقهم اياهم الى فوق ، فاذاً من شأن مرتبة السلاطين ترتيب مايجب ان يفعله الخاضعون لها .
واسم السلطان يدل على شئ من الترتيب كقول الرسول في رو2:13 : { من يقاوم السلطان فانما يعاند ترتيب الله } فأذن من شأن رتبة السلاطين ترتيب مايجب ان يفعله الخاضعون .
وكذا معنى رؤساء الملائكة : ملائكة رؤساء لانهم بالنسبة الى الملائكة ” رؤساء ” وبالنسبة الى الرئاسات ملائكة . وعند غريغوريوس : انما يقال لاحداها الرئاسات لترأسهم على جميع القوات السماوية المنفذة للاوامر الالهية .وعن الضياء هذا يدل على ان لهؤلاء الملائكة في انفسهم نور لاينطفئ وانهم ينيرون غيرهم إنارة كاملة .
وقال ديونسيوس في الاسماء الالهية : إن اسم السيادات يدل اولاً على حرية من ربقة الرق ومن الخضوع المذل كخضوع العامة ومن قهر الولاة الذي قد ينال احيانا الخاصة ايضا ).
وص 54 – ( قال الرسول في عبرا 14 عن الملائكة : جميعهم ارواح خادمة ترسل للخدمة من أجل الذين سيرثون الخلاص ).
وص 60- ( هل عند الشياطين رئاسة ؟ – لا لو كان عندهم رئاسة لكانت امامهم اعتبار طبعهم واعتبار ذنبهم او عقابهم. ولكن يعارض ذلك قول الرسول في 1كور 155 متى ابطل كل رئاسة ؟ وجوابه بان رئاسة الشياطين ليس منشأها عدالتهم بل عدالة الله المرتب لكل شئ ).
وص62 ( هل عند الشياطين إنارة ؟ ذلك الانارة قائمة بكشف الحق ويجوز لشيطان ان يكشف الحق لشيطان آخر لان الشياطين الاعلين اذكى طبعاً .
ويعارض ذلك لاحاجة لكشف الحق لاعند الملائكة ولاعند الشياطين لان كل ذلك عرفوه حال ابداعهم ).
وص 62 – ( هل للملائكة الاخيار رئاسة على الاشرار ؟ – ليس لهم لان رئاسة الملائكة تعبر على الخصوص بحسب الانارات ، ولكن يعارض ذلك قول اوغسطينوس : ان روح الحيوه ألآبقى والخاطئ يدبر بروح الحيوه الناطق والصالح والبار ).
وص 74 – ( قول ديونسيوس ان الوحي بالالهيات يبلغ الى الناس بواسطة الملائكة ويعارض ذلك في قوله القوة العليا لاتخضع لترتيب العلة السفلى والطبيعة الجسمانية ادنى من الملاك ).
وص 75 – ( الايمان يقتضي أمرين : 1- ملكه العقل و- 2- عرض الحقائق الايمانية على المؤمن وهذا يحصل بالانسان كقوله في رو : 17:10 ” الايمان من السماع ” …. ).
وص 75 – ( هل ان الملائكة يقدرون أن يغيروا إرادة الانسان ؟ يظهر يقدرون فقد كتب الشارح في قول الرسول في عبرا 7:1 – الذي صنع ملائكته أرواحاً وخدامه لهيب نار ).
وص 81 – ( في ان الملائكة يرسلون للخدمة ؟ لايرسلون للخدمة وايضا ان سماء عليين مكان خاص بشرف الملائكة فلو ارسلو للخدمة لفقدوا شيئا من شرفهم في مايظهر وهذا محال ).
وص 86 – ( هل جميع الملائكة الذين يرسلون يقفون بين يدي الله ؟ يقفون في غريغوريوس : فالملائكة اذن يرسلون ويقفون بين يدي الله لانه اذا كان الروح الملكي محصوراً فليس الروح ألاعظم الذي هو الله محصوراً.
والشيطان يقف بين يدي الله كقوله في ايوب 6:1 – لما وقف بنو الله امام الرب قام الشيطان ايضاً بينهم . لكن يعارض ذلك ماقاله غريغوريوس في ادبياته – لايقفون بين يدي الله – والملائكة قسمين وقوفا وخداماً) .
وص 88 –( جواب معنى قام بين الواقفين الشيطان ولم يقل وقف بين يدي الله :- لانه وان فقد السعادة لم يفقد مع ذلك الطبيعة المماثلة للملائكة . وجميع الواقفين بين يدي الله يرون بعض الاشياء مباشرة من ضياء الذات الالهية ).
وص 89 – ( وأسم السيادات ليس يدل على شئ من الانفاذ بل على تدبير مايجب إنقاذه وألامر به . والسيادات تعد بين الملائكة الخادمين لابمعنى انهم منفذون الخدمة بل بمعنى انهم مدبرون وآمرون بما يجب ان يفعله آخرون).
وص 102 – ( ففي ارا 9:5 :- { بلسان الملائكة عالجنا بابل فلم تشف َ فلنهجرها } وايضا حراسة الله آصل من حراسة الملاك وقد يترك الله الانسان احيانا كقوله في مزا 2:2 { ياالله إلهي إنظر اليّ لماذا تركتني } وبهذا المعنى يقال ان الملائكة تركت بابل وبيت اسرائيل لان الملائكة حُراسها لم يمنعوا نزول البلاء بهما ).
وهل يجوز الخصام بين الملائكة ؟ يمتنع خصام : لكن يعارض قول جبرائيل في دانيال 13:10 قد قاومني رئيس مملكة فارس واحد وعشرين يوماً. والمقصود برئيس مملكة فارس – الملاك الموكل بحراسة مملكة فارس – ).
وص 106 – ( في ان الشياطين هل يحاربون البشر ؟ يقول لا يحاربون البشر لان الملائكة يتولون حراسة البشر ، والله يرسل الشياطين لاجل عدله لكون يرسلون للعقاب ).
وص 108 – ( قال اوريجانوس في كتاب المبادئ 3ب2{ لو فرض عدم وجود الشيطان لكان للبشر ايضا شهوة الطعام والنكاح ونحوهما . واذا أقترف الناس بعض الخطايا بغير اغراء الشيطان فانهم مع ذلك يصيرون بها ابناء لشيطان من حيث اول من خطئ فاقتدوا به ).
وص 111 – ( ليس يقدر ان يفعل المعجزات لا الشياطين ولامخلوق آخر بل الله وحده ).
وص 127 – ( الافلاطونيون : حمل على قولهم بان الشياطين حيوانات ذات أجسام هوائية وانفس منفصلة . والشياطين يشوشون مخيلة الانسان في بعض اوقات الاملاءات القمرية متى وجدوا في الدماغ استعداد لذلك ).
وص 155 – ( لم يصنع الله الموت … لكن المنافقين استدعوه بايديهم واقوالهم ).
له تابع ج/12
نوفمبر/2023م