https://www.youtube.com/watch?v=Hg23pRqrtIkرابط المحاضرة
ويتحدث في المحاضرة الثانية عن [ الملائكة السبعة وربطها بالشيوخ والكواكب ، وعن الروح والنفس ،وعن اللاهوت الايزيدي ،هناك عَود ابدي للايزيدية والديانة الايزيدية ديانة هرمسية ، ويزدان اله متسامي مع اله صالح للعالم طاؤوس ملك وتعاملت معه الايزيدية بخوف ، ولايربط دموزي مع طاؤوس ملك ، فيما يقول في كتابه انبياء سومريون [ الالهة دموزي حمل لقب الثعبان العظيم او ثعبان السماء ، وكان من الهة حراسة بوابة السما –وايضا يقول ان دموزي القاسم المشترك لجميع ملوك وآباء ماقبل الطوفان يكمن في اسم دموزي ] ومع هذا استبعد ربطه بالايزيدية !!.
ويقول بان في العالم الكثير مما يحتفلون بعيد اكيتو البابلي وليس الايزيدية وحدهم ويستبعد ربطنا به في سرسال عيد رأس السنة الايزيدية ويذكر بان يزدان ليس اسطورة . وكيف دعى طاؤوس ملك ادم ليأكل من الحنطة او الشجرة المحرمة حتى يتكاثر الجنس البشري وربط هرمس بطاؤوس ملك ،وشكك ونقد رسم الطاؤوس المعروف لنبو واعتبره حديث واعتبر الشمس طاؤوس ملك !؟! ، وشبه الايزيدية بضوء يسقط على منشور لتجد سبع الوان !! ويقول السومرية اقدم من الايزيدية بالآف السنوات !ويقول صٌدمت بعدم وجود رموز للديانة الايزيدية ؟! يرفض الواحدية في التفكير وكل المحاضرة يقول اظن .. واعتقد …الخ ] هنا اقول اعتماده على مصحف ره ش كرس الغموض وابتعد كثيرا في اعطاء صورة اوضح عن الايزيدية و أعٌقب كالاتي :-
ربط الملائكة بالشيوخ ليس واردا كونهم من نور والشيوخ بشر وباي حال في التجليات والباطن ربما واردة . وامر طاؤوس ملك لآدم بأكل الحنطة يكرس المفهوم الخاطئ بعبادة ابليس في الايزيدية! واين دور الله خالق طاؤوس ملك في ذلك وهم تحت انظاره يلعبون !! وكيف لايمنعه الله !! ويذكر بان الايزيدية من شيت فقط اي من آدم وحده [ فيما في كتابه انبياء سومريون يقول ان شيت يحمل في اعماقه – ست – بذرة الشر !! ] وعن اللاهوت الايزيدى نجد عند الايزيدية علم الالهيات وليس اللاهوت الذي هو معتبر في المسيحية ، ونجد في نفس الكتاب تعجبه في عدم وجود اثار ورموز ايزيدية لليوم عدا السنجق او طير الطاؤوس [ فيما الماجدي ذكر رمز الطير في كتابه اديان ومعتقدات ماقبل التاريخ بانها رموز دينية رافدينية عراقية قديمة ] ومعبد لالش غنى بتلك الرموز والعلامات والاشكال الواضحة. وابرزها الحية السوداء،[ وله كلام عن افعى عدن في كتابه انبياء سومريون وهي الهه رمز للالهه ورمز لابليس- وكانت الافعى اذكى كل الحيوانات وكانت منتصبة القامة ولها اقدام وارجل تشبه الانسان ] وكان باستطاعته اتحافنا اكثر عن ميزات الحية سلبا وايجاباً ومغزى وجودها عندنا ، واغلب الاديان من وراء التوحيد لاتقبل بالرموز والعلامات رغم اتباعها. وحساب اخر وقع فيه الماجدي باعتبارالشمس طاؤوس ملك وهذا غير وارد رغم قدسية الشمس لدى الايزيدية كنورمقدس وليس كوكب معبود! بينما اول ماخلق الله هوالنور وهو طاؤوس ملك ،بينما خلق الشمس والقمر في اليوم الرابع لخلق الكون وممكن القول بان الشمس من نور طاؤوس ملك وليس العكس او التشابه بالخلق .
وفي المحاضرة الرابعة اثار عدة مواضيع منها [ عن الطقوس ومعبد لالش وفكرة الرهبنة والتصوف والخرقة طقوس الايزيدية من دعاء وصوم وصلاة والتعميد والختان ومنع النساء من ترديد الاقوال !! وغيرمتأكد آثاريا من دفن شيخادي وشيخ حسن في معبد لالش ]. وتحدث عن الطبقات الايزيدية بقوله تشابه النظام الارى الهندي ويتحدث عن طبقات او رتب رجال الدين ليذكر ماهو غير مألوف عندنا من هكذا ترتيب [: باباشيخ و- الفقير و- الكالا قوالين و- الكواجك – وبيشمام – وكافان ]. ولااعرف من املى عليه هذه الخريطة مع احترامنا لهؤلاء !!
ويقع في حساب آخر عندما يذكر فقرة [ الروحانيون ليبدأ من بابا شيخ وبيشمام والكوجك والقوالون ] علما الروحانيون – بير وشيخ – فحسب مع قدرة المريد في صعود مرتبة اعلى بالعبادة والزهد كما حصل سابقا في منصب بابا شيخ للمريد كوجك بريم . ثم يهبط بنا الى الدنيويين [من شيوخ الطوائف الثلاث آدانية وشمسانية وقاتانية وتحتهم النقيب والجاويش والكافان] المعروف رسميا بان الازيدية ثلاث طبقات دينية فقط هي (الشيخ والبير والمريد ) ويكون في اداء طقوس السماعات مُتقدما القوم البيشمام بعد (التانج والحلىّ) ومنه تعتمد خريطة الرتب في بيان من يقوم بالسماع والمراسيم في لالش .
ثم يغمرنا بما ليس واردا من نص ديني في تحريم بعض المأكولات مثل الخس واللهانة والسمك ولحم العزال وهذه ليست محرمة بل عادات لاتستساغ ويوجد عندنا تحريم للزنا والسرقة ولحم الخنزير كما ورد في كتاب (حبات ذهبية ايزيدية) . وفي ذكره [الاعياد بدأها من سرسال عيد رأس السنة الايزيدية ] ويقع في اول اربعاء من نيسان شرقي و يعتبر اقدم واعرق عيد عند الايزيدية لامتداده الازلي في كون شهر نيسان هو نيشان اي علامة في (بدء خلق الكون ) وشهر الملائكة الذي يحرم فيه الزواج عند الايزيدية. ونجد له نفس الفترة في اعياد سومرية وبابلية زاكموك واكيتو الذي يستمر 12 يوما . والماجدي قد استبعد تماثل وجودها عندنا !.
وفي حلقة من المحاضرة يجول في اين الاثار الايزيدية ؟ كأنه يريد اثر تاريخي لذلك دون زمام بناء فكرة وجودهم الحالي كجسم حي وليس مجرد اسم او اثر من تراث ، فيما في كتابه [ اديان ومعتقدات ماقبل التاريخ يقول : بانه لاتاريخ الا تاريخ الروح ، ويقول ايضا بان فكرة الدين تستند الى جوهر واحد هو وجود المقدس ويقول عن رمز الطير رموز رافدينية عراقية قديمة ويتحدث عن الدائرة ورموز الشمس والقمر والهلال وقرون الثور ويقول عبادة القمر سبقت الشمس ثم تغلبت عليهاعبادة الشمس ] والايزيدية قريبة مما ذكر وليست مجرد اثر في متحف .
ويقول في فقرة المكونات الثانوية تشمل الشرائع والاخلاق [انه لاشريعة في الايزيدية ] وهنا كان موفقا . باعتبار الايزيدية ديانة حقيقة وليس شريعة كون الشرائع جاءت بها الاديان الكتابية وافردت لها عبارات خاصة – مثل شعب الله المختار – وغيرها . (والشرائع ظهرت متأخرة كما قال فراس السواح واضاف بانه قبل الاديان السماوية كان تسامح ولكن بعد التوحيد لا ).. و تُسّير وتقود امور الايزيدية نظام ديني خاص بالطبقات الدينية وفرائض الحقيقة الخمس . وربما الشريعة عند الايزيدية هي كما قال (القديس اوغسطين شريعة مكتوبة في الواح القلب اللحمية). فيما نقرأ في كتاب الخلاصة اللاهوتية ج/4 و( البار لم تُشرع له شريعة ، واخرى – انما دخلت الشريعة لتكثر الزلة – والملك معفى من الشرائع ) – فيما ايسيدوروس يقول (سُنّنِت الشرائع لتكبح بخشيتها الوقاحة الانسانية ) .
ويتحدث عن الملاحم الايزيدية مثل مير مح وغيرها . وترجم مصحف ره ش ب ( قره فرقان) ويعربه بان فرقان نكهة اسلامية وهذا رأيه . ولكن اقول بان الفاروق و ( الفرقان تعنى في الكلدانية والسريانية – المُخلص – ) .نعم اجاد في قوله في -لاعلاقة للايزيدية بالزرادشتية ، رغم بعض التقارب الجغرافي واللغوي – وثانيا بُعد الايزيدية عن الشرائع !- وثالثا تأصيل الايزيدية كمكون قديم بعيد عن افتراءات بعض الكتاب الذي اسأوا للايزيدية.
ويظهر ان معلومات الماجدي عن الايزيدية مستمدة من مصدر محدد وغابت عنها وجود النصوص الدينية الايزيدية والواقع على الارض من خلال مشاهدة طقوسهم عيانا ولعدم زيارته للعراق و لمعبد لالش بالذات وعدم اخذ المعلومة من مصدرها وله اسبابه في ذلك ، ومعبد لالش فيه اجابات كثيرة ورموز شاخصة عن مغزى المكان وبقاء الايزيدية وطبيعة واقع حياتهم.
كان اعتماد الماجدي غير ملائما على كتاب مصحف ره ش فقط واعتبره كتاب خليقة وتكوين. ولكنه كتاب ومؤلف متأخر عن تاريخ الايزيدية رغم مافيه من بعض المشاهد الايزيدية لكنه منحول اسوة بكتاب الجلوة لاصحاب الخلوة للشيخ حسن بن عدى الثاني، والماجدي نفسه قال بانه منحول ولكن كيف ولماذا اعتمد عليه !؟!. علما ذكرت بان الراهب راميشوع منسوب له كتاب ( مصحف ره ش) وايضا ذكر محمد عبدالحميد الحمد في كتابه –الديانة اليزيدية بين الاسلام والمانوية ص 148 وص 149 وص 181 وص – بان واضع كتاب مصحف ره ش هو الشيخ شمس الدين محمد بن موسى البعشيقي المتوفي 1342 م الذي كان يتكلم اللغات العربية والكوردية والسريانية وكان له رأي في موضوع ابليس وكذلك ذكره لبعض وصايا هرمس الحكيم .
وغاب المحاضر عن ذكر اهمية الموسيقى في الديانة الايزيدية ودورها في اقامة سبع سماعات تتلى فيها نصوص دينية مقدسة مع الموسيقى وتناسق دوران رجال الدين بشكل دائري مع نوطة موسيقية بالحان خاصة ، والموسيقى كما معروف هي حضارة اي قوم .
وايضا تجنب ذكر دور شيخ عدى بن مسافر وقال[ اما هو شخصية وهمية !؟ اوشخصية اسلامية ولاوجود له في تاريخ الايزيدية !!] وهذا مقلق ومثير للتساؤل ومستبعد جدا تاريخيا واكاديميا وربما اخذ برأي رشيد خيون في قوله (بان علاقة الايزيدية بالشيخ عدى بن مسافر شائكة وغامضة ومرقد عدى في لالش سواء عدى المسلم او عدى الايزيدى او آدي المسيحي فقد كان ومازال مقدسا عند الايزيدية) ، وهناك من قال عدي التيراهي !! ، فيما نقف على رأي زهير كاظم عبود في كتابه عن عدى بن مسافر مجدد الديانة الايزيدية – ( من غير المقبول ان يكون هناك شخصان باسم عدي بن مسافر يعيشان في الزمان والمكان نفسيهما ).واين قول عبدالكريم الكيلاني في قوله المشهور( لوكانت النبوة بالمجاهدة لنالها عدي بن مسافر) وكثير كتب ذكرته منها:بهجة الاسرار ووفيات الاعيان وشذرات الذهب وغيرها . وهو ليس مؤسس الديانة الايزيدية لوجودها قبلّه واستقباله من قبل ابيار الايزيدية عند قدومه الى لالش .ولولاه لكانت غائبة كثير امور في الايزيدية ومع ذلك فأنه ( لايمكن لاي حركة اجتماعية اوعقائدية ان تظهر وتثبت لها موقعا في التاريخ بناء على رغبة شخص واحد دون وجود ارضية قابلة وملائمة لذلك )
وذكر الماجدي الشيخ حسن بن عدي الثاني واعتبره الاشهر – وهذا جيد ( وذكره كتاب العسجد المسبوك – بانه كان من رجال العالم عقلا ورأياً ودهاء – ) كان لهم دور كبير في بقاء الديانة وخاصية إحياء وثبات وجودهم في معبد لالش وكيف ثبت لبنات البقاء في تاريخ الايزدية عندما رفض الاسلمة وخنق بوتر على يد الظالم بدر الدين لؤلؤة وله من العمر ثلاث وخمسون سنة.
ولفت نظرى وجهة نظر وافكار تهم الموضوع الايزيديي ، وردت في كتاب علم الاديان للمؤلف الفرنسي ميشال مسلان ترجمة عزت الدين عناية ليقول ( فعلم الاديان لن يعرف الازدهار التام الا لحظة يتحقق فيه التوليف بين اولئك الذين يفتشون عن المعنى الاساس للانسان عبر الاساطير والصور والرموز ).
وفي الختام الشكر للجمهور ومقدمي المحاضرة ومن اقامها والعرفان موصول للدكتور خزعل الماجدي في محاضرته القيمة هذه رغم اعتماده على مصدر محدد . بينما نجد عند ألايزيدية سبقات – تشبه الآية وليست هي آية – وأقوال مقدسة كنصوص دينية ) باللغة الكوردية والبعض منها مُعرب وتعتبر( كتاب الديانة الايزيدية ) وفيها كل ماتحتاجه الروح البشرية من السنن والتعبد والايمان وشمولها كافة مجريات الحياة.
ورغم كل شئ زادتني علماً محاضرة د. خزعل الماجدي باعادة مراجعة كتبه السبعة مرة اخرى لتنشيط ذاكرتي في جدل الافكار .
ومسك الختام يقول الماجدي في كتابه بخور الالهة ص103 [ يمكن ان نقرر انه حيثما بقى شيئا غامضا وسري في الكون وجد لنفسه صدى في نفس الانسان في شكل ديني ).
و مقولة لغيره تقول ( العالم كله مُتجلّ في انسان مادام قد عرف نفسه فعرف كل شئ ). وربما الانسان الايزيدي مثالاً .
ديسمبر/ 2023م