ثمة سر وراء كتاب السر The Secret للكاتبة والمنتجة التلفزيونية روندا بايرن1951في أستراليا ، هوكتاب نفساني يصنف في درج التنمية البشرية ، عدد صفحات الكتاب 438 نُشر الكتاب عام 2006 لاقى رواجاً كبيراً غير مسبوقاً بالمرة في سوق الكتب والمكتبات حيث بيع منه 21 مليون نسخة لحد 2019وترجم إلى 44 لغة عالمية ، وأستنسخ الكتاب إلى فيلم أنتاج نفس الكاتبة وبنفس العنوان ( السر ) وتحتهُ يافطة كتب عليها : أفكارك الحالية تشكل حياتك المستقبلية ، وصل ريع الكتاب والفيلم ل300 مليون دولار.
فحوي ملخص الكتاب فكرته تقوم على “قانون الجذب” الذي يتقارب مع المثل ( شبيه الشيء منجذبَ أليه ) ما تركز عليه دوما وتفكر به غالباً سوف يظهر في حياتك ويمكن أن يجعل الحياة أفضل ، وهي دعوى أنسانية للسلام والخير والصحة والسعادة وراحة البال من خلال أستثمار (الطاقة الأيجابية ) للأنسان بظروف أيجابية مفعمة (بالتفاؤل) والحب والجمال والموسيقى والتمتع بفسيفساء اللوحلات الخلابة لطبيعة كوكبنا الجميل حينها تخرج من قوقعة التوحد والكأبة ، كتاب السر ثراء روحي ونفسي يقدم لنا التجارب الأيجابية للأفراد والجماعات لمواضيع مهمة في حياتنا كالسعادة والصحة والثروة وراحة البال ، ولهذا الكتاب أثرفي عملية التغيير السايكولوجي والسوسيولوجي الفردي والجمعي للمجتمع ، ويعمل على تذليل الأزمات الأقتصادية التي تعصف بالعالم ، صنف الكتاب في درج ( التنمية البشرية ) والتي تعني السعي الجاد في تطوير قدرات الأنسان ومهاراته في ظل عالم خالٍ من الحروب والسلاح المنفلت والتشاحنات الأثنية ، وجعل الأنسان العنصر الأساسي بل الرافعة الديناميكية المهمة والفعالة في عمليات البناء فهو فعلا أثمن راسمال كما تقول الما ركسية ، وأن أهداف التنمية البشرية أن يحصل الأنسان على:
-حياة أطول
– مستوى مرتفع من الدخل
– وصحة وعافية بدن
– وراحة بال لا للحروب نعم للسلام
تغوص المؤلفة عمقاً مقتحمة الذات البشرية الوجدانية ( الضمير ) وتتفحصهُ بدقة شديدة وتخضعهُ أفتراضياً لجهازالذكاء الأصطناعي لتكشف مكنوناته الغريزية وأسراره وطموحاته السوية والشريرة ، وهل يمكن تدجينهُ لشخص مصلح خير مؤثر متصالح مع ذاته ؟ عند قراءتي للكتاب وجدتُ (سر السر) يكمن في ” قانون الجذب ” تقصد المؤلفة : إن التفكير الأيجابي يمكن أن يجعل حياتنا أفضل مثل زيادة الثروة والصحة والسعادة حيث أن أفكارك الحالية تشكل حياتك المستقبلية ، وكل تطلع تركز فيه دوماً وتقكر فيه سوف يظهر في حياتك ، وبفعل قوة قانون الجذب يتحقق مشروعك بحيث تُجذبْ أليه مغناطيسياً ، الكتاب يعزز الثقةُ بالنفس ويهم الأشخاص الذين تكون الثقة بأنفسهم ضعيفة : فمحتويات المدونة تتماهى مع المقولة الشهيرة ” تفاءلوا بالخير تجدوه ” وحديث قدسي (يعجبني الفأل ) ، والكتاب يدعوللحب والتفاؤل والخير العميم للبشرية ، ويدعوللعمل وتقديسه وهذا رد لمعارضيه من رجال اللاهوت الديني الذين دعوا لتحريم قراءتهِ .
ومن خلال قراءة ما بين السطور يظهر لك :
-تؤكد الكاتبة عن وجود ” قوة جذب” كونية فعالة لتحقيق ما يفكر به الفرد
– عامل نفسك بالحب والأحترام وتصالح معها سوف تجد أناساً يبدون لك الحب والأحترام .
– في التخيل لعملية خلق الصور للعقل الباطني وهي كمرآة ترى فيها نفسك .
– فعندها تولد أفكار ومشاعر قوية لأمتلاك الشيء فوراً وحالاً .
– ولاحقا سريعا يحمل أليك قانون الجذب ما تمنيت وطلبت تُجذبْ أليك مغناطيسيا.
فإذا أردت المال ركز على الثروة
وإذا أردت الشهرة والأضواء ركز على فرص العمل الصالح والمفيد للبشرية جمعاء .
وإذا أردت السعادة فكر في أسعاد الآخرين .
-وإذا أردت الصحة ركز على نظام غذائي سليم ، وأدمن على رياضة المشي ولو لمدة ثلاث ساعات في الأسبوع
– أهمل مشكلات الساعة للعالم وركز على طاقتك الأيجابية في حب الآخرين والسلام على الأرض ، فكن مغناطيسا للطاقة الأيجابية المنتجة ترضاها لنفسك ولجميع البشرية عموما .
ومن تجربة الكاتبة والمنتجة الأسترالية ( رواندا بايرن ) تقول : وصلتْ حياتي لحافة هاوية الأنهيار التام لمعايشتي صخب العمل المتعب ولساعات طويلة بدون توقف وتزامنا مع ظروف العمل المضطربة وفاة والدي ومعلمي وقدوتي مع أضطراب علاقاتي مع أصدقائي شعرتُ بالتوحد والكآبة ، قررتُ كسر قوقعتي الظلامية وتحقيق مشروعي الأنساني في نشر أفكاري الأيجابية في عموم جغرافية العالم في تحقيق حلمي في نشر الكتاب وأنتاج الفيلم وتحقق لي ذلك بوقت وجيز !؟
لذاهممت أن أقرأ الكتاب فألتهمتُ صفحاتها ال438 وعرفتُ (سر السر) لهذه الأنثى تبين لي أنه ( قانون الجذب ) الأفتراضي الذي يجعل منك حقل مغناطيسي يُجذبْ أليك تحقيق مشروعك الأمنية .
كاتب عراقي مغترب
في نيسان 2024