تظاهرات برلين رسالة تحذير نوعية للعالم أجمع- محمد حسين المياحي

 

بعد 45 عاما من السياسات المشبوهة للنظام القائم في إيران وماقد تسبب عنها من کوارث ومآس وويلات للشعب الايراني وشعوب المنطقة بشکل خاص وللاعلم بشکل عام، وبعد أن تمادى هذا النظام کثيرا في نشاطاته السلبية وإصراره على تنفيذ مخططاته الاجرامية، فإنه وفي ال29 من يونيو2024، وبمناسبة التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، فإن الالاف من الايرانيين الاحرار سيرفعون أصواتهم عاليا من أجل کشف وفضح هذا النظام ومطالبة العالم بأن يضعوا حدا لإستمرار العلاقات السياسية والاقتصادية معه ويسعون بدلا من ذلك الى دعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه الشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وإسقاط النظام.

التظاهرة الحاشدة والغاضبة في برلين، تجسيد لصوت وإرادة الشعب الايراني الحازمة والداعية الاستمرار في عملية النضال والمواجهة ضد هذا النظام حتى إسقاطه وعدم الاعتراف بأية إنتخابات تجري في ظله والاستمرار في مقاطعتها وبشکل خاص مسرحية الانتخابات على أثر مصرع السفاح ابراهيم رئيسي، کما إن هذه التظاهرات تعلن براءة الشعب الايراني من إثارة الحروب والفتن والمشکلات في المنطقة وإعتبارها تخدم النظام وتسعى من أجل تحقيق أهدافه وغاياته وتنفيذ مخططاته على أحسن مايکون.

تظاهرات برلين التي تقام بمناسبة التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية، فإنها إعلان صريح وواضح عن إن الشعب الايراني يرفض رفضا قاطعا بإشعال الحرب في غزة وبالسعي لإشعال حروب أخرى في لبنان وغيرها وإن النظام الدکتاتوري هو الذي سعى ويسعى من أجل إستخدام تلك الحروب والمشاکل من أجل التغطية على أوضاعه المتدهورة والحيلولة دون إنحداره السريع بإتجاه هاوية السقوط والتي توضحت أکثر بعد الإنتفاضة الاخيرة وبعد المقاطعن النوعية للإنتخابات الجارية في ظله.

الملفت للنظر هنا، إن هذه التظاهرة تسعى أيضا لدعوة المجتمع الدولي لعدم الثقة بهذا النظام المخادع الافاق ووضع حد للمحادثات البيزنطية معه وکذلك إنهاء سياسة الاسترضاء الفاشلة، والتحذير من إن هذا النظام الذي واصل کذبه وخداعه طوال أکثر من 30 عاما فيما يرتبط ببرنامجه النووي، فإن نيته واضحة جدا في السعي من أجل إنتاج القنبلة الذرية، ولذلك فإن المتظاهرون يحذرون المجتمع الدولي عموما والبلدان الغربية خصوصا من مغبة وعواقب کل ذلك وضرورة إتخاذ موقف حازم وواضح المعالم ضد هذا النظام لکي يتم وضع حد له ولکن لايمکن للعالم أبدا أن يأمن من شر وعدوانية هذا النظام المجرم إلا بدعم وتإييد النضال المشروع الذي يخوضه من أجل الحرية والتغيير الجذري في إيران، إذ من دون إسقاط هذا النظام فإن التحديات والتهديدات ستبقى محدقة بالعالم کله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *