أنها الشقراء
التي لطالما مالت لهن
حتى النساء.
تمايلت بأبتسامة
أحسستني بلهيب حُبٍ
لم تعرفه ليلى الشوقي
و لا جوليت شكسبير.
أعتقدت للحظة أن هذه الشقراء
لربما شمس أشرقت عليٌ
وهي ليست بالنار المحرقة للولهان.
أعتقدت أن تلك العيون بحر عذب ماءه،
سأشرب منه أنا العطشان حتى الممات.
فأنا من بلدٍ محروم يعشق الشهادة
على صدر شقراء تستقبلك بالابتسامات.
غازلتها و أخترعت من أجلها أرق الكلمات
و عزفت لحنا عذبا يُطرب ُ حتى الحيوانات.
فهكذا شقراء تستحق من الكلام أحلاه
و من القبل أشهاها.
تلقت دون تردد كلماتي
و أستوعبت كل القبلات.
رأيتها بعد أيام
سألت عن حالها و عن مذاق القبلات.
أبتسمت و قالت الحب عندها ليس لديه عمرٌ
فهو يولد في لحظتها و يموت عند المشئ.
وعصر جوليت أنتهى منذ زمن.
و أبحث أنت عن ليلى
فهي الان في دياركم و ليست هنا.
بالامس أعطيتني ما أحتجته
و اليوم لا حاجة لي للامس
و أبحث عن شئ ثان.
فأنا مغرمة بنفسي أولا
و ليس بأي من الكائنات.