تصاعد وتيرة العنف وتنفيذ الجريمة  لدى المجتمع العراقي.. هل له اسبابه البيولوجية ام السياسية؟-  علا زهير الزبيدي

مما لا شك فيه أن طبيعة الفرد العراقي هو  شخص ذو طبيعة انفعالية يفرح بشدة ويغضب بشدة ويحزن بفرط شديد ،او يكون شخص بلا وعي كافى لا أبالي ذو عقل جمعي .. مما تساعد هذه الطبيعة البيولوجية على التلاعب بسهولة في عواطفه  وابتزازه وتنغيمه لتنفيذ بعض المآرب السياسية عبر تغيير المزاج المجتمعي فيه..بأدوات معروفة منها توظيف العرق  او المساعدة على  التطرف  عبر وسائل الاعلام  او تصدير العنف له عبر الافلام والدراما  او الالعاب الاكترونية او المواقع الاباحية ونشر المخدرات وغيرها من الأدوات  التي تساعد على تخبيص أفكاره وتثبيط مشاعره …
اخطر ما وصلنا اليه صار يتداول الكثير منهم نساءا ورجالا واطفالا خبر مسرح الجريمة على انه خبر عابر جدا وله تبريراته واسبابه بل يتلذذ البعض منهم  بتداول الخبر  ومشاهدة  فديو الجريمة بلا  ومضة عين ورفة قلب ورقة جبين  وكسرة خاطر وبلا  ادنى مراعاة  لابناء واهالي الضحية …
مما نشهده من تصاعد وتيرة العنف. المجتمعي بجهالة فاضحة وعلى اتفه الاسباب … قتل امراة لعدم تمكن شركاءها من تسديد  قسط لها  قتل  شابا على درجاته ناريه لأجل ٦٠ الف دينارا ، نزاع وخلاف جيران على مجرى مياه قد تجمع  بباب منزلهم .. قتل طفل بريىء جار لهم لانه مس طفلهم  وتم قتله بدم بارد عبر دعسه بعجلة السيارة .. قتل شاب جاره الشاب لانه لم يعيره سبير السياره منذ عام ، قتل زوجة الاب الثانية  ابناء درتها الاولى رغم انها من شاركت زوجها وتسببت بهجرها ولم تكتفي بهذا القدر بل شرعت بتعذب اطفالها حتى الموت  ، مراهقين يتسببوا بقتل بعض لان صديقه المقرب تكلم ورافق شخص اخر لا يحبه .. تعنيف الطلبة الراسبين من قبل آبائهم بشكل يشجعهم على الانتحار .. او هم من ينفذون بهم عملية القتل تحت مسمى (الانتحار ). كما يتم تصفية بعض البنات من قبل ذويهم ويتم  إحالتها على إنها حالة إنتحار , قتل بعض الأبناء لأهاليهم. بتحريض  استهتاري  بسبب التطرف الفكري  والادمان الذي  يتناولونه .
قتل زوج زوجته بريف يسكن منزل تجاوز من بلوك بالكرك ( اداة الحراثة ) لانها طبخت له فاصوليا الطبخة التي لا يرغبها
قتل وتحريض  بعض النسوة على قتل أزواجهن بدوافع شيطانيه جنسية .. اقدام رجل على حرق زوجته واولاده  عبر حبسهم وحرقهم بحمام منزلهم ..
اضافة الى الاغتيالات العلنية التي تنفذ داخل الشوارع والمنازل بدم بارد وباحترافية عالية لتصفيات سياسية واضحة ..
السؤال هنا مما كل ما أنف ذكره من أسباب وامثلة على تصاعد وتيرة العنف هل سببها الادوات الاستعمارية المتطرفة لوحدها ،ولما ينحصر تاثيرها على بعض الاشخاص  دون اخرين ؟  المدنيون الذين ينعمون بالسلام الداخلي ويحرصون عليه ..
الجواب وأدوات العنف لا يتلقاها ولا يتأثر بيها الا الشخص ذو الديناميكية المتحجرة غير قابل للتغير والتطوير او يأتي مفجوعا بالحضرية والمكاسب التي حصل عليها عبر هذه الأدوات فهذا يكون قنبلة موقوتة لتنفيذ الجرائم بكل لحظة وبأي ايعاز يحيل  اليه ، فالميل نحو العنف وتقبله له مكاسبه الاجتماعية اما من أبوين منحرفين نحو طمع المادة والكسب غير المشروع والاباحة المفرطة ، او قد تكون للحظة عنف قد تعرض لها الفرد  يوما ما منذ الطفولة وانعكست سليا عليه أو هو  قد اصيب مؤخرا بداء الطمع والحسد لانه قد نال استحقاقا ماديا او وظيفيا دفعة واحدة على غير استحقاقه واسباب اخرى كثيرة …
نسأل الله ان يكفينا شر الحافي والمتعافي