بيان منظمة الدفاع عن حقوق ضحايا المقابر الجماعية – فؤاد عثمان

بيان منظمة الدفاع عن حقوق ضحايا المقابر الجماعية
بمناسبة الذكرى السنوية 41 لابادة البارزانيين
فؤاد عثمان/ صحفي و ناشط في مجال الابادة الجماعية
البارزانيين ابيدوا اكثر من مرة
الترحيل والتهجير والنفي و قتل جماعي و دفنهم احياء
تمر على شعبنا الذكرى السنوية 41 لابادة البارزانيين ، ففي 31/7/1983 اقدم النظام الدموي على جريمة بشعة اضافها على جرائمه الدموية، في اطار سلسلة الجرائم الابادة الجماعية للشعب الكوردي، في ذلك اليوم القى النظام البعثي القبض على رجال و شباب و اليافعين البارزانيين بعد تتويق مجمعات السكنية القريبة من اربيل في قوشتة و حرير و بحركة، حيث تم اسكانهم بعد هدم قراهم سنة 1979 في هذه المجماعات كخطوة الاولى ضمن خطة للابادة الجماعية و بعد مرور شهر على ذلك تاريخ نفيهم تم رميهم جميعاً بالرصاص في صحارى محافظة المثنى ودفنوا في قبور جماعية.
بهذه المناسبة الحزينة ننحني اجلالا لارواح الشهداء و نعزي انفسنا و اهالي الضحايا وذوهم
بعد احتقال الشباب و الشيوخ في المجماعات القسرية اقاد النظام اكثر من 8000 بارزاني الى مصير مجهول ومن ثم قتلهم بدم بارد وهم احياء و دفنهم في مقابر جماعية بصحراء السماوة واصبحوا في عداد المؤنفلين لم يعرف عنهم شئ
وبعد سقوط الننظام و تشكيل الحكومة الفدرالية تم متابعة و تنقيب عن مصير البارزانيين وعن طريق لجنة خاصة تم العثور على جثامين عدد منهم واستمر التنقيب و متابعة هذا الملف وتم عثور على قابرة اخرى فقد تم اعادة 606 ضحايا من البارزانيين وعلى ثلاث مراحل
في 17/10/2005 تم اعادة 503 رفات كمرحلة اولى
وفي 6/3/2014 تم اعادة 93 مؤنفلا بارزانيا حيث تم العثور على جثامينهم في منطقة بوصية بمحافظة السماوة
وفي 2022 اعيدت 100 من ضحايا البارزانيين الى مثواهم بمطقة بارزان
لو نظرنا الجرائم التي نفذت من قبل النظام البعثي ضد الارزانيين جيمع هذه الجرائم تحتوي على عناصر الابادة الجماعية وفق للاتفاقيات الدولية الخاصة بالجرائم
ترحيل و التهجير القسري و منهم العيش على ارض اباهم و اجدادهم ، نفهم الى مناطقة في جنوب العراق و اجبارهم على العيش في ضروف قاسية وحرمانهم من اجواء موطنهم ، ومنع الانجاب وذلك بفصل الرجال عن النساء و ابادة الرجال وقتهم جماعيا و محوهم من الوجود كل ذلك يندرج ضمن عناصر الابادة الجماعية و جرائم ضد الانسانية
بعد ابادة ذكور البارزانيين  زادت صعوبة ومشقة حياة نساء وأطفال البارزانيين، وعانوا الامرين  حيث وضعت الامهات ذوي العباءات السود الشامخات عبء الحياة  على اكتافهن واصبحوا الام والاب لابناءهم في ان الواحد حيث عاينهم ، وربين أطفالهن في ظروف مأساوية سيئة للغاية واجهن مصاعب الحياة والأقدار برؤوس مرفوعة وإرادة فولاذية ، فأصبحن آباء لأولادهن من جهة يكسبن لهم لقمة العيش بكدهن وعملهن، ومن جهة أخرى ربين أولادهن بروح كوردية عالية،. لابد في هذه المناسبة ان نثمن دورهن و نضع على صدورهم اوسمة الشهامة والفخر..
كما اضطر العديد من الأطفال البارزانيين، إلى ترك الدراسة، بسبب الخوف وتدهور حياتهم العائلية، وعاش النسوة والرجال الكهلة القليلين الذين نجوا من  تلك الحملة الظالمة في خوف مستمر وترقب دائم . واستمر هذا الوضع المؤلم الذي حل بشعب كوردستان وبالبارزانيين المليء في ظل سلطة النظام العراقي حتى انتفاضة 1991.
وبعد اسقاط الطاغية و تحرير العراق من النظام الدموية وخلال بحث مضني ،  تم عثور في عدة مقابر جماعية في صحراء بوصية ضمت جثامين الطاهرة لعدد من البارزانيين وتمت اعادة رفاة 596 شخصاً من أصل 8 آلاف من البارزانيين على مرحلتين. في وقت الذي نحي ضحايا البارزانيين الانفال تم عثور على رفات 100 من ضحايا البارزانيين و يتم اعادةتهم الى مثواهم الاخير في موطهم ببارزان، نتمنى ان يتم اعادة كافة ضحايا البارزانيين والانفال الى احضان كردستان.
وبعد تشكيل المحكمة الجنائية العراقية العليا كانت جريمة ابادة البارزانيين من بين الملفات التي تم حسمه من قبل هذه المحكمة واصفا اياه بانها ابادة جماعية، وكون ابادة البارزانيين إبادةً جماعية بكل المعايير الدولية، لهذا أصدرت هذه المحكمة العليا، في 11 أيار 2011، قرارها باعتبارابادة  البارزانيين إبادة جماعية ، استنادا الى بنود قرار المحكمة، يجب تعويض ضحايا هذه المجزرة والمجازر التي وصفها المحكمة كابادة الجماعية من الانفال و القصف الكمياوي و ابادة الكورد الفيليين والترحيل القصري لبشدةر و سيد صادق تعويضا عادلا وتنفيذ ما يترتب عليها من الالتزامات في المحاكم المدنية العراقي.
في هذه المناسبة نطالب الحكومة العراقية و حكومة اقليم كردستان العمل من اجل عثور على المزيد من المقابر الجماعية و تعقب مصير الضحايا الانفال والبارزانيين و البدأ بالحملة الوطنية لجراء فحص DNA و اخذ نماذج الدم لذوي المؤنفلين والبازانيين..
كما و نطالب الحكومة العراقية التزام ببنود المادة 132 للدستور اخذا على عاتقها مسؤولة قانونية و اخلاقية في معاينة ذوي الضحايا وا تأمن حياة  مسقرة وتعويض ذوي الضحايا  تعويضا عادلا .
اخيرا خير ما نجزي به ارواح شهدائنا ان نتفاكف و نجمع كل قوانا باكل الوانها من اجل تحقيق اهداف الشهداء و نقدر ارادة شعبنا و حقوقه في المواطنة و اجراء انتخابات نزيهة و شفافة من اجل تفعل البرلمان على احسن وجه و تشكل حكومة همها الشعب و حماية مصالحه وتحسين الوضع المعيشي و تحقيق حقوقه و استحقاقاته المالية في عراق ديمقراطي
مرة اخرى ننحني اجلالا لدماء الاكرمين منا و ارواحهم الطاهرة