(العراق بلا ممانعة امام هيمنة ايران)..ومن سلم العراق لايران (الشيعة) وليس امريكا..(الخميني كان قادر على ضم العراق لايران..بلا طلقة واحدة..لولا صدام)..  سجاد تقي كاظم

لماذا نجد العراق ارض رخوا امام ايران.. ونجد شيعة العراق البطن الهشة فيه.. لماذا نجد العراق كجسد ليس فيه لقاح ضد التمدد الايراني.. بعمق العراق وسوريا ولبنان… ليصبح كما نراه اليوم دولة عليلة ..ومن يقف اليوم ضد ابتلاع ايران للعراق بالكامل.. والسؤال هنا.. من سلم العراق لايران.. هل امريكا ام اصابع الملايين البنفسجية الشيعية بالعراق ..؟ وماذا لو كان صدام بالحكم ولم يدعم من (الغرب والشرق) ولا من دول الخليج بالثمانينات.. (هل كان العراق سيصمد امام الايرانيين واجتياحهم للعراق)؟ (ولنتخيل صدام خاض حرب الخليج الاولى مع ايران.. ولم يدعمه الاتحاد السوفيتي بالسلاح الروسي.. ولم تدعمه امريكا والغرب ودول الخليج).. من سيقف امام (ملايين من المسلحيين الايرانيين من جيش وحرس ثوري) المتجهين للعراق؟ الم يكن العراق سيسقط ايرانيا.. فاليوم نجد (شيعة العراق بين الموالين لايران خامنئي.. وبين المقلدين للسستاني الايراني.. وبين الموالين لكاظم طبيب زادة الحائري الايراني الموالي للخامنئي.. كالصدريين).. واحزابهم الاسلامية الشيعية جميعها من وحي مرجعيات ايرانية..وحشدهم والمقاومة مليشيات جميعها ايضا من وحي مرجعيات ايرانية..وبعد كل ذلك (يقولون امريكا سلمت العراق لايران) عجيب..

واخطر الاسئلة الاخرى:

لماذا لم نجد اي مقاومة مسلحة ضد الايرانيين وشركاتهم وعمالتهم ومليشة الحشد الموالية لايران جهارا..بالعراق؟ في حين وجدنا من يدعم ويؤسس جماعات مسلحة ضد الامريكان؟  لماذا صدرت فتاوى بالجهاد ضد صدام وتكفيره وحزب البعث معه.. في حين لم نجد اي فتاوى من المعممين والمرجعيات ضد النظام السياسي الفاسد بالعراق رغم فساده وعمالته لخارج الحدود؟

ونسال:

لماذا عارض الشيعة بالعراق نظام صدام وحزب البعث؟ الم يكن من اجل ايران والايرانيين وتبعيتهم

فالشيعة بالعراق عارضوا صدام لانه ضيق على المرجعيات الايرانية بالنجف.. وسفر التبعية الايرانية من العراق.. واعدم معممين جهروا بولاءهم لحاكم ايران الخميني .. وكفروا الحزب الحاكم بالعراق ورئيسه….  .. وكذلك قيام صدام بقمع الاحزاب الاسلامية الشيعية التي جهرت بولاءها لايران علنا وبيعتها لحاكم ايران الخميني.. وكذلك لوقوف صدام ضد تمدد ايران وشعارها تصدير الثورة.. ورفض تدخل ايران بالشان العراقي.. واضطرار صدام لخوض حرب مع  ايران.. لمنع ضم العراق لايران من قبل الشيعة بالعراق.. فلو شيعة العراق وطنيين وغير موالين للايرانيين.. والاكراد لا يسعون للاستقواء بالدعم الايراني ضد الجيش العراقي لاستقلال كوردستان.. لما اضطر اصلا صدام لخوض حرب مع ايران..

ولو لم يكن صدام بالحكم 1979 عند وصول الخميني.. وكان يحكم العراق (نظام ديمقراطي).. انتخابي..

بلا قوات امريكية.. ولا نفوذ لامريكا.. وجاء الخميني للحكم بطهران.. بظل تراجع شعبية القوميين والشيوعيين.. وراينا كيف اصبحت شعبية الثورة الاسلامية بين الشيعة بالعالم.. ومنها في وسط وجنوب العراق.. واعداد لا يستهان بها من الشيعة بالموصل وكركوك وديالى وصلاح الدين.. ماذا كان سيحصل بظل احزاب اسلامية شيعية وشيعة يتبعون مرجعيات ايرانية بقم والنجف وكربلاء؟ الجواب سيعلن العراق عبر اغلبية انتخابية .. (انضمام العراق للجمهورية الاسلامية في ايران) وتاسيس فرع الحرس الثوري الايراني بالعراق.. ويكون العراق حاله حال الاحواز اي محافظة ايرانية رسميا.. وننبه هنا.. يجب عدم خلط المراحل الزمنية.. فلا يمكن اتخاذ قرار بالتاريخ.. الا بدراسة كل مرحلة زمنية.. فمثلا شعبية ايران بين شيعة العراق قبل 2003.. غير شعبيتها بعد 2003.. وشعبية القاعدة وداعش بين العرب السنة قبل 2014 غير شعبيتها بعد هذا التاريخ.. بمعنى قبل 2003 كانت شعبية ايران بين شيعة العراق اقوى بكثير.. ولكن بعد 2003 تراجعت شعبية ايران ووصلت لمقاطعة كبرى للانتخابات رفضا للاحزاب الاسلامية الموالية لايران..وحصلت انتفاضة كبرى شبابية شيعية ضد ايران واحزابها ومليشياتها بانتفاضة  اذار 2019.. كذلك شعبية الاسلاميين السنة (القاعدة وداعش) كانت اقوى للتهاوى بعد هزيمة داعش 2017..

ونسال:

لماذا (الاسلاميين والقوميين عرب واكراد..والشيوعيين) اسود امام (العراق وجيشه) ونعامات امام ايران وتركيا

فتركيا وايران يقصفون العراق بالصواريخ.. ويتم اجتياحه عسكريا من قبل الاتراك ويبنون قواعد عسكرية.. وايران تؤسس مليشيات تجهر بولاءها لحاكم ايران خامنئي ومبايعتها لنظام ولاية الفقيه بطهران.. (ولا نجد الشيعة والسنة والاكراد) العراقيين يتصدون لايران وتركيا.. في حين المليشيات الشيعية بالعراق والبشمركة.. لعقود يواجهون الجيش العراقي ويتسببون بنزيف دماء عشرات الالاف من ابناءه.. وبعد 2003 الجماعات الاسلامية السنية يواجهون الجيش العراقي ايضا ويقعون الالاف مؤلفة من الضحايا فيه..

ونسال ايضا:

لماذا لم نجد اي تحرك يجمع الشيعة والسنة بالعراق ضد الهيمنة الايرانية..

فانتفض شباب العرب الشيعة بتشرين 2019 ولم نجد العرب السنة بالغربية ولا الاكراد باقليم كوردستان العراق ينتفضون معهم.. ولماذا نجد الاحزاب الاسلامية السنية والقومية عابرة للحدود العراقية.. لسوريا والاردن ومصر والخليج وتركيا.. في حين ليس لها اي ارتباط مع  العرب الشيعة والاكراد بالعراق.. لماذا اولويات الاكراد تناقض مع  اولويات العرب الشيعة.. وكلاهما يتنافضون ايضا مع اولويات العرب السنة.. وكل اولوليات اديولوجياتها عابرة للحدود.. وتعتبر اي نهوض لعراق قوي عسكريا واقتصاديا وسياسيا.. يعني خطرا على طموحاتها القومية (الكوردية بدولة كوردية كبرى) القومية العربية بدولة من المحيط للخليج.. واسلامية سنية لدولة خلافة من الصين للاطلسي.. واسلامية شيعية .. دولة ولاية فقيه من طهران للمتوسط.. ايرانية ..

علما العراق اليوم بظل هيمنة ايران:

(فساد مالي واداري.. هيمنة المليشيات ذات الاجندات الخارجية.. تردي امني..انهيار للخدمات..تردي القطاعات الاقتصادية كافة..وبطالة مليونية.. هيمنة اقليمية وخاصة ايرانية.,. تمييع للحدود.. انتشار المخدرات..انهيار للقطاعات الصناعية والزراعية والتعليمية والصحية.. الخ من الماسي)..

ونشير ايضا..

وانسحاب امريكا بضغط من القاعدة والاسلاميين وايران والصدريين.. 2011 ترجمتها الفعلية..  (سلم السنة السلطة لداعش).. بمسرحية ايرانية روسية سورية.. و(الحكم السني قبل 2003..كان عائق امام تسليم الشيعة .. للعراق لايران)..وامريكا لم تسلم العراق لايران.. مجرد سلمت الحكم للشيعة..(ولم تسلمها لداعش) مجرد السنة اختاروا ما يريدون..

فاذا كانت هناك جريمة لامريكا.. بالعراق..فهي دعمها عملية سياسية (انتخابية).. واسقاطها دكتاتورية

الحزب الاوحد و القائد الاوحد.. مما يتبين بان المشكلة ليست بامريكا بعد 2003 المشكلة بالعراقيين كشعب.. بتركيبة مازومة .. اشبه بالقنبلة الانفلاقية.. فشعب سرق نفسه (الحواسم) بعد 2003.. ثم تهاجم امريكا (لماذا لم تمنع الشعب بالعراق من سرقة نفسه)؟ بدل تحميل واجهات المجتمع من اكاديميين ومخاتير ورجال دين وشيوخ عشائر.. لماذا لم ياخذون دورهم بقيادة المجتمع لحماية مؤسسات الدولة او لمواجهة الحواسم عند حصولها.. لماذا انشغل الصدر واتباعه بقتل الخوئي واصحابه.. مثلا؟

الملخص:

الدول الكبرى  اذا يريدون دمار اي دولة من العالم الثالث الواقعة تحت نفوذ دول غربية.. مجرد ان يسحب الغرب والدول الغربية يديهم من تلك الدولة.. ودعم عملية انتخابية .. ليحكم شعب تلك الدولة من العالم الثالث نفسها بنفسها.. لتقع بصراعاتها القومية والمذهبية والقبلية والدينية.. فشعوب العالم الثالث باغلبها (لديها الجهل والتخلف مقدسان).. ويعتنقون الاساطير والخرافات.. ونزعاتهم قبلية وعنصرية وطائفية.. فماذا تتوقعون ان ينتخبون ويختارون غير اسباب بؤسهم وضياعهم.. فبدل ان يحملون اصنامهم المقدسة (قادتهم ومراجعهم) المسؤولية.. نجدهم يلقون سبب تخلفهم على الغرب وامريكا.. واذا جاء الغرب ليدعم تلك الدولة من العالم الثالث .. وينهضون بها.. ويدخلون لها التكنلوجيا .. فورا ستجد تلك الشعوب تدعم حركاتها الدينية والقومية والطائفية والقبلية لتعلن المقاومة ضد الغرب وامريكا..

سؤال للشيعة بالعراق:

ولمن يرفض المشروع الوطني.. لانه يعتبر المذهب الشيعي له الاولوية.. نقول له.. هل انتم وطنيين عراقيين شيعة.. ام اسلاميين شيعة موالين لايران..ام لديكم (ايران والعراق واحد).. ضمن (الجمهورية الاسلامية بزعامة نظام ولاية الفقيه لخامنئي وعاصمتها طهران) وجغرافيتها من طهران للمتوسط عبر العراق وسوريا ولبنان؟ اي بذلك تعترفون بانكم خونة عقائديين كل همكم الغاء وجود العراق كدولة معترف بها بالامم المتحدة والحقه بايران كمحافظة كالاحواز المحتلة من قبل ايران.. وحالكم حال الصهاينة تؤمنون بقيام الدولة الدينية المذهبية القومية.. وليس الدولة الوطنية.. فعليه انتم يجب ان يقتص منكم بتهم الخيانة العظمى و التخابر مع الجهات الاجنبية باقصى العقوبات لمن يتبنى ذلك..

…………………….

 سجاد تقي كاظم

One Comment on “(العراق بلا ممانعة امام هيمنة ايران)..ومن سلم العراق لايران (الشيعة) وليس امريكا..(الخميني كان قادر على ضم العراق لايران..بلا طلقة واحدة..لولا صدام)..  سجاد تقي كاظم”

  1. ** من ألأخر …{١: كلام سليم ينم عن حقائق ووقائع والكارثة أنك تنادي من لا خجل ولا حياء لهم ، فالخيانة والعمالة ليست وجهة نظر في أي يوم ومذهب ودين لأي بشر (فمثلا جرذ الضاحية كما الكثير من ذيول الهلالي يتهمون الوطنيين اللبنانية بالخيانة والعمالة وينسون كالمومسات أنفسهم ) ؟ ٢: صدقني لا وقاحة تفوق وقاحة مرجعيات العراق الدينية سنة كانت أم شيعة لأن مصدر عفنهم واحد وهم سبب خراب ودمار كل بلداننا وإبادتنم أقل ما يستحقون ؟ ٣: عدم إنتفاض شباب السنة من العرب الكورد مع شباب شيعة تشرين عام 2019 كانت جريمة لأبل وخيانة لا تغتفر بحق شباب تشرين الأبطال بسبب قادتهم الذين لا يقلون خسة ونذالة عن قادة ومراجعات الشيعة المجرمين ، ويدافعون اليمن مثلهم عاجلا أم أجلا والله سميع مجيب، سلام ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *