نظام يخلق الفوضى ويستغلها- منى سالم الجبوري

 

واحد من أکثر الحقائق التي صارت بمثابة بديهية ولا تحتاج لبرهان، هو الدور المشبوه للنظام الايراني في خلق الفوضى والازمات وإثارة الحروب، وإن مجرد إلقاء نظرة على الاحداث والتطورات بعد تأسيس هذا النظام وماحدث ويعدث في المنطقة يظهر واضحا الدور المشبوه الذي قام به هذا النظام في معظم الحروب والازمات التي حدثت بسبب من نهجه وسياساته المشبوهة جملة وتفصيلا.

هذا النظام الاستبدادي المبني على أساس نظرية دينية مشبوهة ومرفوضة من قبل معظم علماء الدين، يحاول في ظلالها وبناءا على أسسها ومبادئها المصطنعة أن يوسع من دائرة نفوذه وهيمنته ليٶسس إمبراطورية دينية، ومن أجل تحقيق هدفه المشبوه هذا دأب على إثارة الفوضى والمشاکل والازمات والحروب في المنطقة إذ أنه ومن دون أجواء متوترة وفوضى حاصلة وفلتان أمني لن يتمکن أبدا من تحقيق حلمه المريض هذا.

الذي يدعو للسخرية والاستهزاء، إن هذا النظام وبعد أن يقوم بتنفيذه مخططاته المشبوهة لمواصلة دوره السلبي في المنطقة، فإنه يرفع صوته عاليا ويدعي بأن ذلك يٶثر على أوضاعه ولذلك يظطر لمواجهة ذلك بتعزيز قدراته المختلفة وفي مقدمتها قدراته الامنية والعسکرية کما صرح  رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، يوم الجمعة الماضي، عندما زعم أن”الفوضى  والفراغ الأمني في الشرق الأوسط يضغطان على بلاده لتعزيز قدراتها الأمنية.”، لکن باقري ومن خلال زعمه المخادع والسفيه هذا يتصور بأن بلدان وشعوب المنطقة والمجتمع الدولي لا يعلمون شيئا عن حقيقة الدور السلبي المشبوه لنظام في المنطقة والعالم ومن ضمنها وبشکل خاص الحرب المدمرة في غزة والتي باتت تحرق الاخضر واليابس وهي من ثمار هذا النظام ودوره المشبوه من خلال ذراعه في غزة!

النظام الايراني لم يعد بإمکانه أن يخدع أحدا ويموه عليه کما کان في السابق، فقد صارت الامور جلية وتوضحت الحقائق وواقع دوره المشبوه في المنطقة وسعيه الدائم من أجل التصيد في المياه العکرة، واللفت للنظر إن العزلة الدولية التي يواجهها اليوم تعود أساسا الى نهجه وسياساته المشبوهة التي لم تعد تنطلي على أحد خصوصا وإنه لم يعد سرا على أحد إنه يصر على مواصلة نهجه وسياساته المشبوهة هذه لأن تخليه عنها يعني وضعه أمام شعبه وجها لوجه ليدفع ثمن کل تلك الاوضاع البائسة التي تسبب بها للشعب الايراني على مر ال45 عاما المنصرمة.

النظام الوحيد في العالم والذي صار يمتهن إثارة الحروب والفوضى في المنطقة والعالم ويسعى لإستغلال آثارها وتداعياتها والتصيد في مياهها العکرة، کان وسيبقى هذا النظام الذي لا يمکن للمنطقة والعالم أن تنعم بالهدوء والامن إلا بزواله!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *